السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

‏إظهار الرسائل ذات التسميات من الأئمة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات من الأئمة. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 28 يوليو 2021

الامام الجليل أحمد بن حنبل

هوأحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان 
 ورابع الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الحنبلي في الفقه الإسلامي.
ولد ببغداد ،عام 164 هجريا وقد جاءت أمه حاملا به من "مرو" التي كان بها أبوه وقد تولت رعايته بعد وفاة ابيه
طلب العلم وهو ابن خمس عشرة سنة ، في العام الذي مات فيه مالك ، وحماد بن زيد 
 محنته 
سبب المحنة التي وقعت بأحمد بن حنبل هو أن الخليفة المأمون دعا الفقهاء والمحدثين أن يقولوا مقالته في خَلق القرآن، فيقولوا إن القرآن مخلوق محدَث، كما يقول أصحابه من المعتزلة الذين اختار منهم وزراءه وصفوته، ولكن أحمد بن حنبل لم يوافق المأمون في رأيه، ولم ينطق بمثل مقالته بل قام بتكفير كل من يقول بخلق القرآن،
فجمع المأمون كل العلماء لتهديدهم بموافقته الرأى فوافقوه جميعهم الا اربعة  وهم: أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح، والقواريري، وسجادة
فشُدوا في الوثاق، وكبلوا بالحديد، ، فلما كان الغد أجاب سجادة ، فخلوا عنه وفكوا قيوده، ثم ضعف القواريري وأجابهم إلى ما طلبوا ففكوا قيوده، وبقي اثنان
 فسيقا في الحديد ليلتقيا بالمأمون في طرسوس، وقد توفي محمد بن نوح في الطريق وبقي الامام احمد مكبلا بالحديد 
وبينما هم في الطريق توفي المأمون،وقد وصي أخاه المعتصم بالاستمساك بمذهبه في القرآن، فلم تنقطع المحنة بوفاة المأمون
فلم يكن الخليفة المعتصم رجل علم بل كان رجل سيف، فترك أمر خلق القرآن لأحمد بن أبي دؤاد يدبر الأمر فيه، لينفذ وصية المأمون في ذلك، وأحمد بن أبي دؤاد هذا هو صاحب الفكرة في حمل الناس على ذلك القول بقوة السلطان
فنفذوا الوعيد، فأخذوا يضربونه بالسياط المرة بعد الأخرى، ولم يُترك في كل مرة حتى يغمى عليه، وينخس بالسيف فلا يحس، وتكرر ذلك مع حبسه نحواً من ثمانية وعشرين شهراً، فلما استيئسوا منه وثارت في نفوسهم بعض نوازع الرحمة أطلقوا سراحه وأعادوه إلى بيته
فتولى الخليفة الواثق ومنعه من الخروج من بيته ومقابلة الناس
ثم تولي الخليفة المتوكل بعد الواثق سنة 232هـ، فقام بإنهاء تلك المحنة التي وقعت بأهل السنة القائلين بأن القرآن غير مخلوق
وقال ابن الجوزي: "أطفأ المتوكل نيران البدعة، وأوقد مصابيح السنة"
زهده
عاش زاهدا خالصا وقد عرض عليه الإمام الشافعي مرة أن يتولى قضاء اليمن بطلب من " الأمين " ، فقال أحمد للشافعي : " يا أبا عبد الله ! إن سمعت منك هذا ثانيا لم ترني عندك "
وخرج إلى الحج خمس مرات ، ثلاثة منها حج فيها ماشيا
يروي حرملة بن يحيى تلميذُ الشافعي أنه قال : " خرجت من بغداد وما خلفت بها أحدا أورع ولا أتقى ولا أفقه من أحمد بن حنبل "
وفاته
توفي الإمام يوم الجمعة ،12 ربيع الاول سنة 241 هجريا في بغداد بالعراق
من شيوخه 
هشيم بن بشير والشافعى حيث استقى منه علم الفقه والاستنباط  و عباد بن عباد المهلبي    ، ومعتمر بن سليمان التيمي ، وعمار بن محمد الثوري  
من تلاميذه
  وأبو داوود السجستاني، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، وصالح وعبد الله ابنا الإمام أحمد، وعمه إسحاق،وغيرهم من ائمة علم الحديث 
من مؤلفاته
المسند، وقد قام الإمام أحمد بجمعه طوال أيام حياته، وضمَّنه ثلاثين ألف حديث حسب رواية أبي الحسن بن المناوي، وذهب قوم إلى أن عدد أحاديث المسند أربعون ألفاً، على أن أحاديث المسند قد انتقيت من سبعمئة وخمسين ألف حديث رويت من أكثر من سبعمئة صحابي، ولكنه توفي قبل أن يُخرج العمل الكبير للناس بنفسه، فقام ابنه عبد الله على إعداده
العلل ومعرفة الرجال، برواية ابنه عبد الله 
والأسامي والكنى وسؤالات أبي داوود.
ومسائل الإمام أحمد وأصول السنة.

الأحد، 7 أكتوبر 2018

محمد بن إدريس الشافعيّ الإمام الجليل

*هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف وهو ثالث ائمة المذاهب الاربعة و  صاحب المذهب الشافعى
يلتقي الشافعي مع الرسول صلى الله عليه وسلم في جَدِّه عبد مناف
*هو  قرشي الاصل  وقد ولد بغزة في شهر رجب سنةَ 150هـ ولما مات أبوه انتقلت به أمه إلى مكة؛ وذلك لئلا يضيع  نسبه، ثم تنقَّل بعد ذلك بين البلاد في طلب العلم
*قد عُرف الشافعي والذكاء والعقل منذ أن كان صغيرًا، وشهد له بذلك الشيوخ من أهل مكة
*كما كان الشافعي إمامًا في الاجتهاد والفقه، كان كذلك إمامًا في الإيمان والتقوى والورع والعبادة
** محنته
 روى ابن أبى حاتم، عن أبى بشر الدولابي، عن محمد بن إدريس وراق الحميدي، عن الشافعي: أنه ولى الحكم بنجران من أرض اليمن، ثم تعصبوا عليه ووشوا به إلى الرشيد أنه يروم الخلافة، فحمل على بغل فى قيد إلى بغداد فدخلها فى سنة أربع وثمانين ومائة وعمره ثلاثون سنة
 فاجتمع بالرشيد فتناظر هو ومحمد بن الحسن بين يديه ، وأحسن القول فيه محمد بن الحسن ، وتبين للرشيد براءته مما نسب إليه ، وأنزله محمد بن الحسن عنده .... البداية والنهاية لابن كثير
*  أطلق له الرشيد ألفي دينار وقيل : خمسة آلاف دينار وعاد الشافعي إلى مكة ففرق عامة ما حصل له في أهله وذوي رحمه من بني عمه ، ثم عاد الشافعي إلى بغداد في سنة خمس وتسعين ومائة فاجتمع به جماعة من العلماء هذه المرة ؛ منهم أحمد بن حنبل  ، وأبو ثور ، والحسين بن علي الكرابيسي ، والحارث بن سريج النقال ، وأبو عبد الرحمن الشافعي ، والزعفراني وغيرهم . ثم رجع إلى مكة .
ورجع إلى بغداد أيضا سنة ثمان وتسعين ومائة ، ثم انتقل منها إلى مصر فأقام بها إلى أن مات في هذه السنة ؛ سنة أربع ومائتين... البداية والنهاية لابن كثير
** من أساتذته
 *بالمدينة:الإمام مالك بن أنس، وإبراهيم بن سعد الأنصاري
 *باليمن: مطرف بن مازن، وهشام بن يوسف قاضي صنعاء، وعمرو بن أبي سلمة 
 *بالعراق: وكيع بن الجراح، وأبو أسامة حماد بن أسامة الكوفيان، وإسماعيل بن علية
  ** من تلامذته:
 أبو عبد الله أحمد بن حنبل، والحسن بن محمد الصباح الزعفراني، والحسين الكرابيسي، وأبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي، وأبو حفص حرملة بن يحيى 
  ** مؤلفاته:
 كتاب (الرسالة) وهو أول كتاب وضع في أصول علم الفقه ومعرفة الناسخ من المنسوخ، بل هو أول كتاب في أصول الحديث
وألَّف كتابًا اسمه (جماع العلم)، دافع فيه عن السنة دفاعًا مجيدًا، وأثبت ضرورية حجية السنة في الشريعة
 وكتاب (الأم)، و(الإملاء الصغير)، و(الأمالي الكبرى)، و(مختصر المزني)، و(مختصر البويطي)
 وفاته:
زادعلى الشافعي المرض وتوفي  يوم  الجمعة سنةَ 204هـ وقد دُفِنَ الشافعي بالقاهرة في أول شعبان
من أقواله
*"أعرض عن الجاهل السفيه فكل ماقال فهو فيه ,وما ضر بحر الفرات يوما ان خاض بعض الكلاب فيه"
 *"أصبحتُ من الدنيا راحلاً، وللإخوان مفارقًا، ولكأس المنيَّة شاربًا، وعلى الله جلَّ ذكره واردًا، ولا والله ما أدري روحي تصير إلى الجنة فأهنِّئها، أو إلى النار فأعزِّيها"
قالوا عنه
*وقال الربيع بن سليمان( تلميذ الشافعي وخادمه وراوي كتبه ):
"لو وُزِن عقل الشافعي بنصف عقل أهل الأرض لرجحهم، 
* فعن الربيع قال:
"كان الشافعي قد جزّأ الليل ثلاثة أجزاء: الثلث الأول يكتب، والثلث الثاني يصلي والثلث الثالث ينام"
 *وكان رحمه الله لا يقرأ قرآنًا بالليل إلا في صلاة، يقول المزني
 "ما رأيت الشافعي قرأ قرآنًا قَطُّ بالليل إلا وهو في الصلاة"     
                       

الأحد، 26 نوفمبر 2017

ابن الجوزي الإمام المحدث والمؤرخ

ابن الجوزي، هو أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن حمادي بن أحمد بن محمد بن جعفر بن عبد الله بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله ابن الفقيه عبد الرحمن ابن الفقيه القاسم بن محمد ابن خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق ، القرشي التيمي البكري البغدادي
فقيه حنبلي محدث ومؤرخ يعود نسبه لسيدنا أبو بكر الصديق
نشأته
 *ولد فى بغداد  عام 509هـ  وقيل 510 و توفي والده علي بن محمد وله من العمر ثلاث سنين فربته عمته ، ولكن ثروة أبيه هى من أعانته على العلم حيث كان أهله من كبار تجار النحاس
ثم لما ترعرع ، حملته عمته إلى ابن ناصر ، فأسمعه الكثير ، وأحب الوعظ ، ولهج به ، وهو مراهق ، فوعظ الناس وهو صبي
*قال الإمام عن نشأته
كنت في زمان الصبا آخذ معي أرغفة يابسة فأخرج في طلب الحديث، وأقعد على نهر عيسى، فلا أقدر على أكلها إلا عند الماء، فكلما أكلت لقمة شربت عليها شربة، وعين همتي لا ترى إلا لذة تحصيل العلم  
* كان ابن الجوزي منذ طفولته ورعاً زاهداً  ولا يخالط أحداً ولا يأكل ما فيه شبهة، ولا يخرج من بيته إلا للجمعة، وكان لا يلعب مع الصبيان".  
مناقبه
* عرف بابن الجوزي لشجرة جوز كانت في داره بواسط، ولم تكن بالبلدة شجرة جوز سواها، وقيل: نسبة إلى "فرضة الجوز" وهي مرفأ نهر البصرة
* حظي بشهرة واسعة، ومكانة كبيرة في الخطابة والوعظ والتصنيف، كما برز في كثير من العلوم والفنون
* كان حاملا لواء الوعظ  والقيم، مع الشكل الحسن ، والصوت الطيب ، والوقع في النفوس ،
وكان بحرا في التفسير ، علامة في السير والتاريخ ، موصوفا بحسن الحديث ، ومعرفة فنونه ، فقيها ، عليما بالإجماع والاختلاف ، جيد المشاركة في الطب ، ذا تفنن وفهم وذكاء وحفظ واستحضار ، وإكباب على الجمع و التصنيف  لم يأت قبله ولا بعده مثله ، 
*كان له دور كبير ومشاركة فعالة في الخدمات الاجتماعية، وقد بنى مدرسة بدرب دينار وأسس فيها مكتبة كبيرة ووقف عليها كتبه وكان يدرس أيضا بعدة مدارس، ببغداد.
 محنته
وقد كان ابن القصاب الوزير يترفض ، فأتاه الركن عبد السلام بن عبد الوهاب ابن الشيخ عبد القادر وقال : أين أنت عن ابن الجوزي الناصبي ؟ ، وهو أيضا من أولاد أبي بكر ، فصرف الركن في الشيخ ،  فجاء من شتمه ، وأهانه ، وأخذه قبضا باليد ، وختم على داره ، وشتت عياله ، ثم أقعد في سفينة إلى مدينة واسط ، فحبس بها في بيت حرج وأهانه ، ، وعلى الشيخ غلالة بلا سراويل ، وعلى رأسه تخفيفة ، وقد كان ناظر واسط شيعيا أيضا ، فقال له الركن : مكني من هذا الفاعل لأرميه في مطمورة ، فزجره ، وقال : يا زنديق ، أفعل هذا بمجرد قولك ؟ هات خط أمير المؤمنين ، والله لو كان على مذهبي ، لبذلت روحي في خدمته ، فرد الركن إلى بغداد .
وكان السبب في خلاص الشيخ أن ولده يوسف نشأ واشتغل ، وعمل في هذه المدة الوعظ وهو صبي ، وتوصل حتى شفعت أم الخليفة ، وأطلقت الشيخ ، وأتى إليه ابنه يوسف ، فخرج ،.‏
كتبه
صنف في التفسير " المغني " ، ثم اختصره وسماه : " زاد المسير " ، وله " تذكرة الأريب "، " الوجوه والنظائر "، " فنون الأفنان " ، " جامع المسانيد " ، " الحدائق " ، " نقي النقل "  ، " عيون الحكايات " ، " التحقيق في مسائل الخلاف "  ، " مشكل الصحاح " ، " الواهيات " ، " المنتظم في التاريخ "،" تلبيس إبليس " ، " صيد الخاطر " ،" منافع الطب " ، " منتهى المشتهى " ، " مناقب أبي بكر "، " مناقب عمر " ، " مناقب علي "، " مناقب الفضيل "، " مناقب عمر بن عبد العزيز " وغيره الكثير من المؤلفات والتراجم وقيل : نيفت تصانيفه على الثلاثمائة
وفاته
وتوفي ليلة الجمعة الثالث عشر من رمضان 597 هـ  في داره بقطفتا وحضر غسله الشيخ ابن سكينة وقت السحر 
من أقواله
*سأله أحدهم فى خطبه : أيما أفضل : أسبح أو أستغفر ؟ قال : الثوب الوسخ أحوج إلى الصابون من البخور
*وقال يوما في وعظه : يا أمير المؤمنين ، إن تكلمت ، خفت منك ، وإن سكت ، خفت عليك ، وأنا أقدم خوفي عليك على خوفي منك ، فقول الناصح : اتق الله - خير من قول القائل : أنتم أهل بيت مغفور لكم * ما اجتمع لامرئ أمله إلا وسعى في تفريطه أجله .
قالوا عنه
 عن الإمام موفق الدين ، قال : ابن الجوزي إمام أهل عصره في الوعظ ، وصنف في فنون العلم تصانيف حسنة ، وكان صاحب فنون ، كان يصنف في الفقه ، ويدرس ، وكان حافظا للحديث ، إلا أننا لم نرض تصانيفه في السنة ، ولا طريقته فيها ، وكانت العامة يعظمونه ، وكانت تنفلت منه في بعض الأوقات كلمات تنكر عليه في السنة ، فيستفتى عليه فيها ، ويضيق صدره من أجلها .
 ملاحظة
ابن القيم الجوزية  ليس هو ابن الجوزي

الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

أبو يعلى الإمام الحافظ المحدث الموصلي

هو شيخ الإسلام أبو يعلى ، أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي الموصلي ، محدث الموصل ، وصاحب المسند والمعجم 
نشآته
ولد في ثالث شوال سنة210 هجريا فهو أكبر من الإمام النسائي بخمس سنين ، وأعلى إسنادا منه 
بدأ الإرتحال الى الأمصار صغيرا ليلقى الأئمة الكباء بمساعدة واعتناء أبيه وخاله محمد بن أحمد بن أبي المثنى ، وبهمته العالية استطاع ان يتتلمذ على اكبر عدد منهم
ومن بعض هؤلاء الأئمة :
أحمد بن حاتم الطويل ، وأبي معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي ، وأبي إبراهيم إسماعيل الترجماني ، وإسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي ،وجعفر بن حميد الكوفي ، وسعيد بن أبي الربيع السمان ، وسعيد بن مطرف الباهلي ،وصالح بن مالك الخوارزمي 
 وعبد الله بن محمد بن أسماء ، وعبد الله بن معاوية الجمحي ، وعبد الله بن سلمة البصري ، عن أشعث بن براز الهجيمي ،وعبيد الله بن معاذ ، وعبد الرحمن بن سلام الجمحي ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ،  وعبد الواحد بن غياث ، وعبد الغفار بن عبد الله بن الزبير  وعمرو بن الحصين ، وأبي كريب محمد بن العلاء ، ومحمد بن خالد الطحان ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي 
ويحيى بن معين ، ويحيى بن أيوب المقابري ، ويحيى الحماني وغيرهم ممن ذكرهم فى معجمه
ومن بين من حدث عنه 
الحافظ أبو عبد الرحمن النسائي في " الكنى " ، والحافظ أبو زكريا يزيد بن محمد الأزدي ، وأبو حاتم بن حبان ، وأبو الفتح الأزدي ، وأبو علي الحسين بن محمد النيسابوري ، وحمزة بن محمد الكناني ، والطبراني ، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، وأبو أحمد عبد الله بن عدي ، وابن السني ، والقاضي يوسف بن القاسم الميانجي ، وغيرهم
قالوا عنه
*قال أبو موسى المديني : أخبرنا هبة الله الأبرقوهي عمن ذكره أن والد أبي عبد الله بن مندة رحل إلى أبي يعلى ، وقال له : إنما رحلت إليك لإجماع أهل العصر على ثقتك وإتقانك
*وقال السلمي : سألت الدارقطني عن أبي يعلى ، فقال : ثقة مأمون 
*قال يزيد بن محمد الأزدي في " تاريخ الموصل " عن أبو يعلى التميمي : كان من أهل الصدق والأمانة ، والدين والحلم وهو كثير الحديث وصنف المسند وكتبا في الزهد ، والرقائق ، وخرج الفوائد ، وكان عاقلا ، حليما صبورا ، حسن الأدب ، سمعته يقول : سمعت ابن قدامة : سمعت سفيان يقول : ما تمتع متمتع بمثل ذكر الله ، قال داود -عليه السلام- : ما أحلى ذكر الله في أفواه المتعبدين .
* عن أبي عمرو بن حمدان أنه كان يفضل أبا يعلى الموصلي على الحسن بن سفيان ،
فقيل له : كيف تفضله و " مسند " الحسن أكبر ، وشيوخه أعلى ؟ قال : لأن أبا يعلى كان يحدث احتسابا ، والحسن بن سفيان كان يحدث اكتسابا 
* قال ابن حبان : هو من المتقنين المواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعة .
*وقال ابن عدي : ما سمعت " مسندا " على الوجه إلا " مسند " أبي يعلى ; لأنه كان يحدث لله عز وجل .
*قال ابن المقرئ : سمعت أبا إسحاق بن حمزة يثني على " مسند " أبي يعلى ويقول : من كتبه قل ما يفوته من الحديث .
*وقال الحافظ عبد الغني الأزدي : أبو يعلى أحد الثقات الأثبات ، كان على رأي أبي حنيفة .
*وقال أبو عبد الله الحاكم : كنت أرى أبا علي الحافظ معجبا بأبي يعلى الموصلي وحفظه وإتقانه ، وحفظه لحديثه ، حتى كان لا يخفى عليه منه إلا اليسير . ثم قال الحاكم : هو ثقة مأمون .
*قال أبو سعد السمعاني : سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الحافظ يقول : قرأت المسانيد كمسند العدني ، ومسند أحمد بن منيع وهي كالأنهار ، ومسند أبي يعلى كالبحر يكون مجتمع الأنهار .
وفاته
قال  أحمد بن علي بن المثنى بن عيسى بن هلال بن دينار التميمي : أبو يعلى ، أحد الثقات ، مات سنة 307 هجريا في رابع عشر جمادى الأولى وقد عاش سبعا وتسعين سنة . ومات معه في سنة سبع عدة من الكبار ، كالحافظ زكريا الساجي ، وأبي عمران موسى بن سهل الجوني  ، ومحدث دمشق جعفر بن أبي عاصم ، وشيخ القراء أبو العباس أحمد بن سهل الأشناني ، والحافظ أبو محمد عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري بمكة ، والمحدث أبو زكريا يحيى بن زكريا النيسابوري وغيرهم جزاهم الله عنا خيرا
ملاحظة
الإمام المحدث أبو يعلى من الموصل  ولد 210 ليس هوالإمام المؤرخ العلامة ابن أبى يعلى المعروف بلقب ابن الفراء من بغداد وولد عام 380

الأربعاء، 23 أغسطس 2017

الامام مسلم

 هو ابو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري النيسابوري
*أهم علماء  الحديث  عند أهل السنة والجماعة صاحب
*كتاب صحيح مسلم الذي يعتبر ثاني أصح كتب الحديث بعد صحيح البخاري
*ولد الإمام مسلم بن الحجاج في نيسابور   سنة 206 هجريا حيث  كانت نيسابور في ذلك الوقت من أهم المراكز العلمية في العالم الاسلامي وخصوصاً فيما يتعلق بالحديث النبوي وعلومه،
 وقد بلغ عدد علمائها والواردين عليها من طلبة العلم في القرن الثالث الهجري قرابة 1375 عالماً وتخرّج منها من العلماء العدد الكبير
كان أبوه فيمن يتصدرون حلقات العلم، ولذا عني بتربية ولده وتعليمه فسمع مسلم في صغره من مشايخ نيسابور، وكان عمره آنذاك اثنتا عشرة سنة
*كان مسلم ذو أملاك وثروة  وكان يعمل بالتجارة وله متجره الخاص الذى يقع فى  خان محمش يبيع فيه الثياب والأقمشة 
 ولكن أملاكه وثروته لم تشغله عن العلم بل هى  مكنته  من القيام بالرحلات الواسعة إلى الأئمة الأعلام الذين ينتشرون في بقاع كثيرة من العالم الإسلامي. ولم تكن التجارة عائقا له عن تعليم الحديث النبوي بل كان يحدث الناس في متجره
 قال الحاكم النيسابوري: (قال أبي: رأيت مسلم بن الحجاج يحدث بخان محمش)
*من مشايخه
يحيى بن يحيى التميمي النيسابوري، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، واسحاق بن راهويه وعلي بن الجعد، وأحمد بن حنبل
*من تلاميذه 
الترمذي وأبو الفضل أحمد بن سلمة، وإبراهيم بن أبي طالب،وأبو حاتم الرازي، وإبراهيم بن محمد بن سفيان
*من مؤلفاته
صحيح مسلم ثاني أصحّ كتاب في الحديث النبوي بعد صحيح البخاري
التمييز (وهو كتاب في علل الحديث) 
الكنى والأسماء 
المنفردات والوحدان
الطبقات 
*وفاته
توفي الإمام مسلم بن الحجاج  سنة 261 هـجرياََ  وعمره خمس وخمسون سنة ومقبرته في رأس ميدان زياد بنصر أباد بظاهر نيسابور
قال الذهبي فى سبب وفاته:
(عقد لأبى الحسين مسلم بن الحجاج، مجلس للمذاكرة، فذكر له حديث لم يعرفه،
فانصرف إلى منزله وأوقد السراج، وقال لمن في الدار: لا يدخل أحد منكم هذا البيت،
 فقيل له: أهديت لنا سلة فيها تمر. فقال: قدموها إلي فقدموها إليه فكان يطلب الحديث

ويأخذ تمرة تمرة فيمضغها فأصبح وقد فني التمر ووجد الحديث وبعدها مات الامام

الأربعاء، 16 أغسطس 2017

الامام البخارى


هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزبَه الجعفي البخاري
(*)طفولته
*ولد الإمام البخاري في بخارى 194 هـ
وتربّى في بيت علم حيث كان أبوه من العلماء المحدّثين الورعين وقد توفي وابنه صغيرا فقامت والدته بتربيته
*وروى المؤرخون أن بصره أصيب وهو صغير فرأت أمه إبراهيم عليه السلام في المنام فقال لها(يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك ولكثرة دعائك» فأصبح وقد رد الله عليه بصره)
*دخل الكتّاب صبيًا فأخذ في حفظ القرآن الكريم وأمهات الكتب المعروفة في زمانه،  حتى إذا بلغ العاشرة من عمره،بدأ في حفظ الحديث، والاختلاف إلى الشيوخ والعلماء وكان حريصاً على تمييز الأحاديث الصحيحة من الضعيفة ومعرفة علل الأحاديث وسير وأحوال الرواة من عدالة وضبط ومعرفة تراجمهم 
*حفظ كتب عبد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح وهو ابن ست عشرة سنة 
(*)اقامته فى مكة والمدينة
وفي تلك السنة حوالي عام 210 هـ خرج من بخارى راحلًا إلى الحج بصحبة والدته وأخيه أحمد، حتى إذا انتهت مناسك الحج رجعت أمه مع أخيه إلى بلدها، بينما تخلف البخاري لطلب الحديث والأخذ عن الشيوخ، فلبث في مكة مدّة ثم رحل إلى المدينة النبوية وهناك صنّف كتاب التاريخ الكبيروعمره ثماني عشرة سنة
(*)زهده
*كان الإمام البخاري عابداً مكثراً شديد الخشوع في صلاته، حتى إذا دخل في الصلاة لا يشغله عنها شيء 
وقد روى محمد بن أبي حاتم قال: "دُعي محمد بن إسماعيل إلى بستان بعض أصحابه، فلما حضرت صلاة الظهر صلى بالقوم، ثم قام للتطوع فأطال القيام، فلما فرغ من صلاته رفع ذيل قميصه،
فقال لبعض من معه: انظر هل ترى تحت قميصى شيئا؟ فإذا زنبور قد لسعه في ستة عشر موضعا، وقد تورم من ذلك جسده،
فقال له بعضهم: كيف لم تخرج من الصلاة في أول ما أبرك؟
فقال: "كنت في سورة فأحببت أن أتمها"
* كما كان يؤم أصحابه في رمضان فك يجتمع إليه أصحابه فيصلي بهم فيقرأ في كل ركعة عشرين آية وكذلك إلى أن يختم القرآن
وكذلك يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال وكان يختم بالنهار كل يوم ختمة
(*)من مشايخه
لكثرة شيوخ البخاري واختلاف أمصارهم وجهاتهم فقد حصرهم المحدّثون والعلماء فى  كتب للعناية بأسمائهم مثل:
كتاب *أسامي مشايخ الإمام البخاري: لمحمد بن إسحاق بن منده
وكتاب *شيوخ البخاري ومسلم: لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي
(*)من تلامذته
تتلمذ على يد البخاري وسمع الصحيح من البخاري معي نحوٌ من سبعين ألفًا منهممسلم بن الحجاج، وابن خزيمة، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأحمد بن سلمة النيسابوري، وأبو عيسى الترمذي، وحسين بن محمد القبّاني، وجعفر بن محمد النيسابوري، وأبو القاسم البغوي
(*)من كتبه
الجامع الصحيح  المشهور باسم صحيح البخاري، الذي يعتبر أوثق الكتب الستة الصحاح والذي أجمع علماء أهل السنة والجماعة أنه أصح الكتب بعد القرآن الكريم
الأدب المفرد: بوّبه في عدّة مواضيع تُعنى بتهذيب الأخلاق وتقويم السلوك
الوحدان: ذكر فيه الصحابة الذين رُوي عنهم حديث واحد فقط
(*)محنتيه
**الأولى فى نيسابور
عندما دخل البخاري نيسابور استقبله الناس بالحفاوة والتكريم والتعظيم فأراد حاسديه  ومن بينهم الشيخ محمد بن يحيى الذهلي صرف الناس عنه فقال لأصحاب الحديث إن محمد بن إسماعيل يقول اللفظ بالقرآن مخلوق فامتحنوه فلما حضر الناس مجلس البخاري قام إليه رجل فقال يا أبا عبد الله ما تقول في اللفظ بالقرآن مخلوق هو أو غير مخلوق فأعرض عنه البخاري ولم يجبه ثلاثا فالتفت إليه البخاري في الثالثة فقال القرآن كلام الله غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة فشغب الرجل وشغب الناس وتفرقوا عنه وبدأت الفتنة تتزايد الي ان خرج البخاري  من نيسابور لايقاف الفتنة
**الثانية فى بخاري
عاد البخارى الى بلده بخارى واستقبلوه باحتفالات كبيرة ثم طلب من أمير بخارى ان يعلم اولاده فرفض البخارى ان يصبح من خاصة الأمير
فاستعان الامير بآخر ممن   غاروا من البخارى الى ان ارسل  الشيخ محمد بن يحيى الذهلي  الى الامير ليقلبه على البخاري بنفس الفتنة السابقة   فأمره بالخروج من بخاري
(*)وفاته
توجّه بعدها إلى احدي قرى سمرقند كان له بها أقرباء فنزل عندهم. فأقام مدة من الزمن فمرض واشتد مرضه الى ان توفى ليلة عيد الفطر 256هـجريا عند صلاة العشاء  وكان عمره آنذاك اثنين وستين 
وعن محمد بن محمد بن مكي الجرجاني عن عبد الواحد بن آدم الطواويسى قال:
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ومعه جماعة من أصحابه، وهو واقف في موضع فسلمت عليه فرد السلام
فقلت: ما وقوفك يا رسول الله؟
فقال: أنتظر محمد بن إسماعيل البخاري
فلما كان بعد أيام بلغني موته، فنظرنا فإذا هو قد مات في الساعة التي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيها

الأربعاء، 5 يوليو 2017

محمد بن صالح العثيمين العلاّمة الفقيه المفسّر

هو صاحب الفضيلة الشيخ العالم المحقق, الفقيه المفسّر, الورع الزاهد، محمد ابن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن آل عثيمين من الوهبة من بني تميم.
له خمسة من البنين, وثلاث من البنات
نسبه ومولده:
 ولد في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1347هـ في عنيزة إحدى مدن القصيم   في المملكة العربية السعودية.
نشأته العلمية:
ألحقه والده ( رحمه الله تعالى) ليتعلم القرآن الكريم عند جدّه من جهة أمه المعلِّم عبد الرحمن بن سليمان  الدامغ ( رحمه الله )  ثمَّ تعلَّم الكتابة, وشيئًا من الحساب, والنصوص الأدبية في مدرسة الأستاذ عبدالعزيز بن صالح الدامغ وذلك قبل أن يلتحق بمدرسة المعلِّم علي بن عبد الله الشحيتان ( رحمه الله) حيث حفظ القرآن الكريم عنده عن ظهر قلب ولمّا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره بعد.
وبتوجيه من والده ( رحمه الله ) أقبل على طلب العلم الشرعي، فجلس في حلقة شيخه العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله, فدرس عليه :التفسير, والحديث, والسيرة النبوية, والتوحيد, والفقه, والأصول, والفرائض, والنحو, وحفظ مختصرات المتون في هذه العلوم.
ويُعدّ فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي ( رحمه الله ) هو شيخه الأول؛ إذ أخذ عنه العلم؛ معرفةً وطريقةً أكثر مما أخذ عن غيره, وتأثر بمنهجه وتأصيله, وطريقة تدريسه، واتِّباعه للدليل.
والتحق بالمعهد العلمي في الرياض عامي 1372 , 1373هـ. فكان من العلماء الذين كانوا يدرِّسون فيه حينذاك  العلامة المفسِّر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي, والشيخ الفقيه عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد, والشيخ المحدِّث عبد الرحمن الإفريقي 
 وفي أثناء ذلك اتصل بسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله) حيث يُعدُّ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ( رحمه الله ) هو شيخه الثاني في التحصيل والتأثُّر به.
وعاد العلاّمة محمد بن صالح العثيمين  إلى عنيزة عام 1374هـ  وتابع دراسته انتسابًا في كلية الشريعة, التي أصبحت جزءًا من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة, حتى نال الشهادة العالية.
تدريسه:
*توسَّم فيه شيخه النّجابة وسرعة التحصيل العلمي فشجّعه على التدريس وهو ما زال طالبًا في حلقته, فبدأ التدريس عام 1370هـ في الجامع الكبير بعنيزة.
ولمّا تخرَّج من المعهد العلمي في الرياض عُيِّن مدرِّسًا في المعهد العلمي بعنيزة عام 1374هـ.
وبقي الشيخ مدرِّسًا في المعهد العلمي من عام 1374هـ إلى عام 1398هـ حيث انتقل إلى التدريس في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, وظل أستاذًا فيها حتى وفاته (رحمه الله)
*وايضا فى اثناء ذلك  في سنة 1376هـ توفي شيخه العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي ( رحمه الله ) فتولّى بعده إمامة الجامع الكبير في عنيزة, وإمامة العيدين فيها, والتدريس في مكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع
ولما كثر الطلبة, وصارت المكتبة لا تكفيهم؛ بدأ فضيلة الشيخ ( رحمه الله ) يدرِّس في المسجد الجامع نفسه, واجتمع إليه الطلاب وتوافدوا من المملكة وغيرها حتى كانوا يبلغون المئات في بعض الدروس, وهؤلاء يدرسون دراسة تحصيل جاد, لا لمجرد الاستماع
*وكان يدرِّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج ورمضان والإجازات الصيفية منذ عام 1402هـ , حتى وفاته
 آثاره العلمية:
 صدرت له العشرات من الكتب والرسائل والمحاضرات والفتاوى والخطب واللقاءات والمقالات, كما صدر له آلاف الساعات الصوتية التي سجلت محاضراته وخطبه ولقاءاته وبرامجه الإذاعية ودروسه العلمية في تفسير القرآن الكريم والشروحات المتميزة للحديث الشريف والسيرة النبوية والمتون والمنظومات في العلوم الشرعية والنحوية.
وإنفاذًا للقواعد والضوابط والتوجيهات التي قررها فضيلته ( رحمه الله) لنشر مؤلفاته, ورسائله, ودروسه, ومحاضراته, وخطبه, وفتاواه ولقاءاته, تقوم مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية بشرف المسؤولية لإخراج كافة آثاره العلمية والعناية بها.
 وبناءً على توجيهاته (رحمه الله) أنشئ له موقع خاص على شبكة المعلومات الدولية  من أجل تقديم جميع آثاره العلمية من المؤلفات والتسجيلات الصوتية.
مؤلفاته
شرح ثلاثه الأصول
الشرح الممتع على زاد المستقنع (وهو واحد من أشهر كتبه)
شرح مقدمة التفسير
أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنة منها.
شرح العقيدة الواسطية.
القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى.
مختصر لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد.
فتح رب البرية بتلخيص الحموية
مجموعة أسئلة في بيع وشراء الذهب
شرح الأربعين النووية .
شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين .
فتح ذي الجلال و الإكرام بشرح بلوغ المرام .
إزالة الستار عن الجواب المختار لهداية المحتار .
الإبداع في بيان كمال الشرع و خطر الابتداع .
القول المفيد على كتاب التوحيد .
شرح العقيدة السفارينية .
شرح كتاب السياسة الشرعية لشيخ الإسلام ابن تيمية .
فتاوى أركان الإسلام .
الرسائل و المتون العلمية .
صفة الحج و العمرة 
شرح مقدمة التفسير لابن تيمية
مكانته العلمية:
كان لفضيلة الشيخ مكانة علمية كبيرة فقد كان :
*عضوًا في هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية من عام 1407هـ إلى وفاته.
*عضوًا في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في العامين الدراسيين 1398 – 1400هـ.
*عضوًا في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم ورئيسًا لقسم العقيدة فيها.
*وفي آخر فترة تدريسه بالمعهد العلمي شارك في عضوية لجنة الخطط والمناهج للمعاهد العلمية, وألّف عددًا من الكتب المقررة بها.
*عضوًا في لجنة التوعية في موسم الحج من عام 1392هـ إلى وفاته   رحمه الله تعالى حيث كان يلقي دروسًا ومحاضرات في مكة والمشاعر, ويفتي في المسائل والأحكام الشرعية.
* ترأس جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة من تأسيسها عام 1405هـ إلى وفاته.
*ألقى محاضرات عديدة داخل المملكة العربية السعودية على فئات متنوعة من الناس, كما ألقى محاضرات عبر الهاتف على تجمعات ومراكز إسلامية في جهات مختلفة من العالم.
*من علماء المملكة الكبار الذين يجيبون على أسئلة المستفسرين حول أحكام الدين وأصوله عقيدة وشريعة، وذلك عبر البرامج الإذاعية من المملكة العربية السعودية وأشهرها برنامج "نور على الدرب".
* مُنح جائزة الملك فيصل  العالمية لخدمة الإسلام عام 1414هـ
وفاتـه: 
تُوفي (رحمه الله) في مدينة جدّة قبيل مغرب يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال عام 1421هـ بعد صراع مع المرض
 وصُلِّي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة عصر يوم الخميس, ثم شيّعته  الآلاف من المصلّين والحشود العظيمة في مشاهد مؤثرة, ودفن في مكة المكرمة.
 وبعد صلاة الجمعة من اليوم التالي صُلِّي عليه صلاة الغائب في جميع مدن المملكة العربية السعودية.
رحم الله شيخنا رحمة الأبرار, وأسكنه فسيح جناته

اذهب لأعلى الصفحة