هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزبَه الجعفي البخاري
(*)طفولته
*ولد الإمام البخاري في بخارى 194 هـ
وتربّى في بيت علم حيث كان أبوه من العلماء المحدّثين الورعين وقد توفي وابنه صغيرا فقامت والدته بتربيته
*وروى المؤرخون أن بصره أصيب وهو صغير فرأت أمه إبراهيم عليه السلام في المنام فقال لها(يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك ولكثرة دعائك» فأصبح وقد رد الله عليه بصره)
*دخل الكتّاب صبيًا فأخذ في حفظ القرآن الكريم وأمهات الكتب المعروفة في زمانه، حتى إذا بلغ العاشرة من عمره،بدأ في حفظ الحديث، والاختلاف إلى الشيوخ والعلماء وكان حريصاً على تمييز الأحاديث الصحيحة من الضعيفة ومعرفة علل الأحاديث وسير وأحوال الرواة من عدالة وضبط ومعرفة تراجمهم
*حفظ كتب عبد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح وهو ابن ست عشرة سنة
(*)اقامته فى مكة والمدينة
وفي تلك السنة حوالي عام 210 هـ خرج من بخارى راحلًا إلى الحج بصحبة والدته وأخيه أحمد، حتى إذا انتهت مناسك الحج رجعت أمه مع أخيه إلى بلدها، بينما تخلف البخاري لطلب الحديث والأخذ عن الشيوخ، فلبث في مكة مدّة ثم رحل إلى المدينة النبوية وهناك صنّف كتاب التاريخ الكبيروعمره ثماني عشرة سنة
(*)زهده
*كان الإمام البخاري عابداً مكثراً شديد الخشوع في صلاته، حتى إذا دخل في الصلاة لا يشغله عنها شيء
وقد روى محمد بن أبي حاتم قال: "دُعي محمد بن إسماعيل إلى بستان بعض أصحابه، فلما حضرت صلاة الظهر صلى بالقوم، ثم قام للتطوع فأطال القيام، فلما فرغ من صلاته رفع ذيل قميصه،
فقال لبعض من معه: انظر هل ترى تحت قميصى شيئا؟ فإذا زنبور قد لسعه في ستة عشر موضعا، وقد تورم من ذلك جسده،
فقال له بعضهم: كيف لم تخرج من الصلاة في أول ما أبرك؟
فقال: "كنت في سورة فأحببت أن أتمها"
* كما كان يؤم أصحابه في رمضان فك يجتمع إليه أصحابه فيصلي بهم فيقرأ في كل ركعة عشرين آية وكذلك إلى أن يختم القرآن
وكذلك يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال وكان يختم بالنهار كل يوم ختمة
(*)من مشايخهلكثرة شيوخ البخاري واختلاف أمصارهم وجهاتهم فقد حصرهم المحدّثون والعلماء فى كتب للعناية بأسمائهم مثل:
كتاب *أسامي مشايخ الإمام البخاري: لمحمد بن إسحاق بن منده
وكتاب *شيوخ البخاري ومسلم: لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي
(*)من تلامذته
تتلمذ على يد البخاري وسمع الصحيح من البخاري معي نحوٌ من سبعين ألفًا منهم: مسلم بن الحجاج، وابن خزيمة، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأحمد بن سلمة النيسابوري، وأبو عيسى الترمذي، وحسين بن محمد القبّاني، وجعفر بن محمد النيسابوري، وأبو القاسم البغوي
(*)من كتبه
الجامع الصحيح المشهور باسم صحيح البخاري، الذي يعتبر أوثق الكتب الستة الصحاح والذي أجمع علماء أهل السنة والجماعة أنه أصح الكتب بعد القرآن الكريم
الأدب المفرد: بوّبه في عدّة مواضيع تُعنى بتهذيب الأخلاق وتقويم السلوك
الوحدان: ذكر فيه الصحابة الذين رُوي عنهم حديث واحد فقط
(*)محنتيه
**الأولى فى نيسابور
عندما دخل البخاري نيسابور استقبله الناس بالحفاوة والتكريم والتعظيم فأراد حاسديه ومن بينهم الشيخ محمد بن يحيى الذهلي صرف الناس عنه فقال لأصحاب الحديث إن محمد بن إسماعيل يقول اللفظ بالقرآن مخلوق فامتحنوه فلما حضر الناس مجلس البخاري قام إليه رجل فقال يا أبا عبد الله ما تقول في اللفظ بالقرآن مخلوق هو أو غير مخلوق فأعرض عنه البخاري ولم يجبه ثلاثا فالتفت إليه البخاري في الثالثة فقال القرآن كلام الله غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة فشغب الرجل وشغب الناس وتفرقوا عنه وبدأت الفتنة تتزايد الي ان خرج البخاري من نيسابور لايقاف الفتنة
**الثانية فى بخاري
عاد البخارى الى بلده بخارى واستقبلوه باحتفالات كبيرة ثم طلب من أمير بخارى ان يعلم اولاده فرفض البخارى ان يصبح من خاصة الأمير
فاستعان الامير بآخر ممن غاروا من البخارى الى ان ارسل الشيخ محمد بن يحيى الذهلي الى الامير ليقلبه على البخاري بنفس الفتنة السابقة فأمره بالخروج من بخاري
(*)وفاته
توجّه بعدها إلى احدي قرى سمرقند كان له بها أقرباء فنزل عندهم. فأقام مدة من الزمن فمرض واشتد مرضه الى ان توفى ليلة عيد الفطر 256هـجريا عند صلاة العشاء وكان عمره آنذاك اثنين وستين
وعن محمد بن محمد بن مكي الجرجاني عن عبد الواحد بن آدم الطواويسى قال:
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ومعه جماعة من أصحابه، وهو واقف في موضع فسلمت عليه فرد السلام
فقلت: ما وقوفك يا رسول الله؟
فقال: أنتظر محمد بن إسماعيل البخاري
فلما كان بعد أيام بلغني موته، فنظرنا فإذا هو قد مات في الساعة التي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة