*قيل أن كنيته أبي حمّاد
عن يحيى بن معين يقول : "عُقبَة بن عَامِر الجُهنيّ كنيته أبو حماد
وقيل: أبو عبس وقيل: أبا الأسود وقيل: أبو لبيد
*هو الإمام والفقيه، والمقرئ والمجاهد والأمير صاحب النبي ، صلى الله عليه وسلم وخادمه
*هو من أوصاه النبي صلى الله عليه وسلم بِصِلَة الرَّحِم وأعلَمَهُ بفضل المعوذتين
عن عقبة بن عامر قال:("يا عقبةُ بنَ عامرٍ صِلْ من قطعَكَ وأَعْطِ من حَرَمَكَ واعْفُ عمَّن ظلمَكَ قال ثم أتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال لي يا عقبةُ بنَ عامرٍ املُكْ لسانَكَ وابْكِ على خطيئتِكَ وليَسَعَكَ بيتُكَ" قال ثم لقيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال لي: "يا عقبةُ بنَ عامرٍ ألا أُعلِّمُكَ سُوَرًا ما أُنْزلتْ في التوراةِ ولا في الزبورِ ولا في الإنجيلِ ولا في الفرقانِ مثلهنَّ لا يأتيَنَّ عليكَ ليلةٌ إلا قرأتَهُنَّ فيها { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } و{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } و{ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ }")صححه الألباني في السلسلة الصحيحة
وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ :"يا عقبةَ بنَ عامرٍ ! إنَّكَ لن تقرأَ سورةً أحبَّ إلى اللهِ ، ولا أبلغَ عِندَهُ من أن تقرأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، فإنِ استطعْتَ أن لا تفوتَكَ في صلاةٍ فافعلْ"صححه الألباني في صحيح الموارد
وعن عقبةَ بنِ عامرٍ الجُهنيِّ قالَ : خرجَ علينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ في الصُّفَّةِ فقالَ :"أيُّكم يحبُّ أن يغدوَ إلى بُطحانَ أوِ العَقيقِ فيأخذَ ناقتينِ كوماوينِ زَهراوينِ بغيرِ إثمٍ باللَّهِ عزَّ وجلَّ ولا قطعِ رحمٍ قالوا كلُّنا يا رسولَ اللَّهِ قالَ فَلَأن يغدوَ أحدُكم كلَّ يومٍ إلى المسجدِ فيتعلَّمَ آيتينِ من كتابِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ خيرٌ لَه من ناقتينِ وإن ثلاثٌ فثلاثٌ مثلُ أعدادِهنَّ منَ الإبلِ"رواه أبو داود وصححه الألباني
مناقبه
* عندما قَدِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وكان عُقبَة بن عَامِر يرعى غنمه فتركها و ذهب إليه، فبايعه على الهجرة وأقام معه وشَرُفَ بخدمته
*شهد أُحُد وباقى المشاهد مع النبي
*كان عقبة من أحسن الناس صوتاً بالقرآن
فقد روى ابن الملقن:أنَّ عقبةَ بنَ عامرٍ رضِيَ اللهُ عنه كانَ حَسَنَ الصوتِ بالقرآنِ فقالَ لَهُ عمرُ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنه اقرأْ سورةَ كذَا فقرأَهَا عليهِ فبكى عمرُ رضي اللهُ عنه وقالَ ما كنْتُ أظنُّ أنَّهَا نزلَتْ ... شرح البخاري لابن الملقن
فى عهد الخلفاء
* لم يتردد في تصحيح المفاهيم ورواية الأحاديث عن النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَفى عهد الخلفاء
فعن عقبة بن عامر قال:" يا أيُّها النَّاسُ ! أمَا لكم في العَصَبِ والكتَّانِ ما يُغنيكمْ عن الحريرِ ؟ وهذا رجلٌ يخبرُ عَن رسولِ اللهِ . قُمْ يا عقبةُ ! فقام عُقبةُ بنُ عامرٍ وأنا أسمعُ فقال : إنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ : "مَن كذَب عليَّ مُتعمِّدًا ؛ فلْيتبوَّأْ مقعدَه مِن النَّارِ وأشهَدُ أنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ يقول : مَن لبسَ الحريرَ في الدُّنيا ؛ حُرِمَه أن يلبسَه في الآخرةِ" صححه الألباني في صحيح الترغيب
وعن عبدالرحمن بن شماسة المهري قال:"كنتُ عند مسلمةَ بنِ مَخلدٍ ، وعنده عبدُ اللهِ بنُ عَمرو بنِ العاصِ . فقال عبدُ اللهِ : لا تقوم الساعةُ إلا على شِرارِ الخلقِ . هم شرٌّ من أهلِ الجاهليةِ . لا يدعون اللهَ بشيءٍ إلا ردَّه عليهم . فبينما هم على ذلك أقبل عقبةُ بنُ عامرٍ . فقال له مَسلمةُ : يا عقبةُ ! اسمع ما يقول عبدُ اللهِ . فقال عقبةُ : هو أعلمُ . وأما أنا فسمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول :" لا تزالُ عصابةٌ من أمتي يقاتلون على أمرِ اللهِ ، قاهرين لعدوِّهم ، لا يضرُّهم من خالفهم ، حتى تأتيهم الساعةُ ، وهم على ذلك" . فقال عبدُ اللهِ : أجل . ثم يبعثُ اللهُ ريحًا كريحِ المِسكِ . مسُّها مسُّ الحريرِ . فلا تترك نفسًا في قلبِه مثقالُ حبَّةٍ من الإيمانِ إلا قبضتْه . ثم يبقى شرارُ الناسِ ، عليهم تقومُ الساعةُ ... رواه مسلم
*شارك فى فتوحات الشام في عهد أبي بكر وشهد فتح دمشق عهد عمر فأرسله أبو عبيدة لتبشير الخليفة عمر بالفتح اذ قطع الطريق من الجمعة الى الجمعة سيرا دون انقطاع
فعن عقبة ، قال : خرجتُ من الشامِ إلى المدينةِ يومَ الجمُعةِ فدخلتُ على عمرَ بنِ الخطابِ فقال متى أوْلجتَ خُفَّيكَ في رِجلَيكَ قلتُ يومَ الجمُعةِ قال فهل نزعتَها قلتُ لا قال أصبتَ السُّنَّةَ ... صححه الألباني في السلسلة الصحيحة .
*شهد صِّفِّين بجانب معاوية .
* وشارك في فتح مصر فى زمن معاوية ، واختط بها . ثم عيَّنه معاوية أميراً لمصر عام 44 هجريا ، ثم عزله بعد ثلاث سنين ، وأرسله لغزاه البحر لفتح رودس
*شارك فى حصار القسطنطينية فى زمن يزيد
وعن أسلم أبو عمران:قال "غزَوْنا من المدينة نريدُ القُسطنطينيَّةَ [ وعلى أهلِ مصرَ عُقبةُ بنُ عامرٍ ] وعلى الجماعةِ عبدُ الرحمنِ بنُ خالدِ بنِ الوليدِ والرومُ مُلصِقو ظهورِهم بحائط المدينةِ ، فحمل رجلٌ [ منا ] على العدوِّ فقال الناسُ : مَهْ مَهْ لا إلهَ إلا اللهُ يُلقِي بيدَيه إلى التَّهلُكةِ ، فقال أبو أيوبٍ [ الأنصاريُّ : إنما تأوَّلون هذه الآيةَ هكذا ، أنْ حمل رجلٌ يقاتلُ يلتمسُ الشهادةَ أو يُبلِي من نفسه ] إنما نزلت هذه الآيةُ فينا معشرَ الأنصارِ لما نَصر اللهُ نبيَّه وأظهر الإسلامَ قلنا [ بيننا خَفِيًّا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ] هَلُمَّ نقيمُ في أموالِنا ونصلحُها فأنزل اللهُ تعالَى ( وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) فالإلقاءُ بالأيدي إلى التَّهلُكةِ أن نقيمَ في أموالِنا ونُصلِحَها وندعَ الجهادَ قال أبو عمرانَ : فلم يَزَلْ أبو أيوبٍ يجاهدُ في سبيلِ اللهِ حتى دُفِنَ بالقُسطنطِينِيَّةِ"صححه الألباني في السلسلة الصحيحة
* عاد إلى مصر بعد فتح القسطنطينة وأقام بها إلى أن وافته المنيَّة
وفاته
قيل أنه أوصى بنيه عند مرضه الأخير كما ذكر الهيثمي في مجمع الزوائد :عن عقبةَ بنِ عامرٍ أنَّه لمَّا حضرَتْه الوفاةُ قال : يا بَنِيَّ إنِّي أنهاكم عن ثلاثٍ فاحتَفِظوا بها : لا تقبَلوا الحديثَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا من ثقةٍ ، ولا تَدِينُوا ولو لبِسْتُم العباءَ ، ولا تكتُبوا شِعرًا تشغَلوا به قلوبَكم عن القرآنِكذلك أوصي بجزء كبير من ثروته لتكون صدقة في سبيل الله وقيل أنها سبعين فرساً بجعابها ونبالها
مات سنة ثمان وخمسين هجريا وقبره بالمقطم بمصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة