السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الخميس، 7 فبراير 2019

أبو أسيد الساعدي الصحابي الجليل رضى الله عنه

هو  مالك بن ربيعة بن البدن بن عامر بن عمرو بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة  من كبراء الأنصار 
والبعض يسميه هلال بن ربيعة
وأمه عُمرة بِنْت الْحَارِث بْن حبل بْن أمية 
مناقبه
شهد بدْرًا مع النبي صلى الله عليه وسلم
عن أبو أسيد الساعدي مالك بن ربيعة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إذا أَكثَبوكم - يعني أكثروكم - فارموهُم ، واستبْقوا نَبْلَكم" ... رواه البخاري
* وقد أصاب يوم بدر سيف بني  عائذ الذي يُسمى المرزبان ،فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن يردوا ما في أيديهم من النفل، فأقبل أبو أسيد  و ألقاه في النفل.  وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنع شيئا سئله، فعرفه الأرقم بن أبي الأرقم، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأعطاه إياه
عن الأرقم بن أبي الأرقم قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ بدرٍ "رُدُّوا ما كان معَكم من الأنفالِ" فرفع أبو أُسيدٍ الساعديِّ سيفَ بني العابدِ المرزبانِ فعرفه الأرقمُ فقال هبْه لي يا رسولَ اللهِ فأعطاه إياه ... رواه الطبراني  
* روى ابن جرير بإسناد حسن عن أبي أسيد الساعدي وهو بدري ، قال : خرجت الملائكة يوم بدر في عمائم صفر قد طرحوها بين أكتافهم ... ذكره الإمام السيوطي في الحاوي للفتاوي 
* شهد أيضا أُحُد وكان مع رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على قبر حمزة بن عبد المطّلب فجعلوا يجرُّون النَّمِرةَ على وجهِه فتنكشِفُ قدماه ويجرُّونها على قدمَيْه فينكشِفُ وجهُه فأمرهم أن يجعلوها على وجهه
فعن أبو أسيد الساعدي مالك بن ربيعة  قال:قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :"اجعَلوها علَى وجهِه ، واجعَلوا على قدَميه مِن هذا الشَّجَرِ ". قال : فرفَعَ رسولُ اللهِ رأسَه فإذا أصحابُه يَبكونَ ، فقال رسولُ اللهِ:" إنَّهُ يأتي على النَّاسِ زمانٌ يخرُجون إلى الأريافِ ، فيُصيبونَ منها مَطعمًا وملبَسًا ومَركبًا ، أو قال : مراكِبَ ، فيَكتبونَ إلى أَهليهم : هَلُمَّ إلينا ، فإنَّكُم بأرضِ حِجازٍ جَدوبَةٍ ، والمدينةُ خيرٌ لهم لَو كانوا يَعلَمونَ "... صححه الألباني في صحيح الترغيب
وشهد باقي غزوات  النبي صلى الله عليه وسلم وكانت معه راية بني ساعدة يوم الفتح. 
* شهد النبي صلى الله عليه وسلم لبني ساعدة انهم من الأخيار
 عن  أبو حميد الساعدي قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إنَّ خيرَ دورِ الأنصارِ دارُ بني النَّجَّارِ ، ثمَّ عبدِ الأشهلِ ، ثمَّ دارُ بني الحارثِ ، ثمَّ بني ساعدةَ ، وفي كلِّ دورِ الأنصارِ خيرٌ ". فلحِقَنا سعدُ بنُ عبادةَ ، فقالَ أبو أسيدٍ : ألم ترَ أنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خيَّرَ الأنصارَ ، فجعلَنا أخِيرًا ؟ فأدركَ سعد النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، خيِّرَ دورُ الأنصارِ فجعلَنا آخرًا ، فقالَ : "أوَليسَ بحسبِكم أن تكونوا منَ الخيارِ"... رواه البخاري
* دعا أبو أسيد الساعدي النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته ليوم عُرسه و كانت زوجته العروس هي القائمة على خدمة النبي صلى الله عليه وسلم
عن سهل بن سعد الساعدي قال: دَعا أبو أُسَيْدٍ السَّاعِديُّ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في عُرْسِهِ، وكانت امرأتهَ يومئذٍ خادِمَهُم، وهي العَروسُ، قال سهلٌ : تدرونَ ماسقت رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ أنْقَعَتْ لهُ تَمَراتٍ مِن الليلِ، فلما أكلَ سَقَتْهُ إيَّاهُ... رواه البخاري
*عندما ولدت زوجته طفلا ذهب به للنبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كعادة الصحابة فسمَّاه النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :المنذر
 عن سهل بن سعد الساعدي قال:أُتِيَ بالمنذرِ ابنِ أبي أسيدٍ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، حين وُلِدَ ، فوضعه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على فَخِذِه . وأبو أُسَيدٍ جالسٌ . فلهى  بشيءٍ بين يدَيه . فأمر أبو أُسَيدٍ بابنِه فاحتمل من على فخذِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فأقلَبوه . فاستفاق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فقال:"أين الصبيُّ؟" فقال أبو أُسَيدٍ : أَقْلَبْناه . يا رسولَ الله ِ! فقال :" ما اسمُه ؟ " قال : فلانٌ . يا رسولَ اللهِ ! قال:"لا . ولكن اسمُه المنذرُ " فسماه ، يومئذٍ ، المُنذِرَ ... رواه مسلم
* هو الذي أمره النبي صلى الله عليه وسلم بإرجاع إبنة الجوْن إلى أهلها بعد أن قالت للنبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم " أعوذُ باللهِ منك"
عن  أبو أسيد الساعدي مالك بن ربيعة :خرجنا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى انطلقنا إلى حائط يقال له : الشَّوْطُ، حتى انتهينا إلى حائِطَيْنِ، فجلسنا بينهما، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : " اجلسوا ها هُنا " . ودخل، وقد أُتِيَ بالجَوْنيَّةِ، فأُنْزِلت في بيتٍ في نخلٍ في بيت أُمَيْمَةَ بنتِ النُّعْمانِ بنِ شَراحيلَ، ومعها دايَتُها حاضِنَةٌ لها، فلما دخلَ عليها النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : " هَبِي نفسَكِ لي " . قالتْ : وهي تَهَبُ الملكةُ نفسَها لِلسُّوقَةِ؟ قال : فأهوى بيدهِ يضعُ يدهُ عليها لتسكُنَ، فقالتْ : أعوذُ باللهِ منك، فقال :"قد عُذْتِ بِمَعَاذٍ " . ثم خرج علينا فقال : " يا أبا أُسيْدٍ، اكْسُها رازِقيَّتَيْنِ وألحِقْها بأهْلِها" ... رواه البخاري
* عن جَعفر بن محمَّد ، عن أبيه ، عن جدِّه ،أنَّ أَبا أُسَيد الأَنصاريّ رضي الله عنه قدِمَ بِسَبْي من البحرينِ فَصُفُّوا ، فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فنظر إليهم فإذا امرأةٌ تبكي ، فقال : ما يُبكيكِ ؟ قالت : بِيعَ ابْنِي في عَبْسٍ ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأبي أُسَيْدٍ : "لتَركبنَّ فلتجِيئَنَّ به كما بِعْتَ بالثَّمنِ ، فركِبَ أبو أُسَيْدٍ فجاء بهِ" ، فَرَكِب أبو أسَيد فجاء به ... رواه البيهقي وقال هذا وإِن كان فيه إِرسَال فهُو مُرْسل حَسَن 
* قد ذهب بصره في أواخر عمره قبل مقتل عثمان حيث كان مقتله عام35هجريا
عن سليمان بن يسار قال :أنَّ أبا أُسَيدٍ السَّاعِدِيَّ أُصيبَ بصرُه قَبلَ قتلِ عثمانَ فقال الحمدُ للهِ الَّذي متَّعَني ببصري في حياةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا أراد الفتنةَ في عبادِه كفَّ بصري عنها ... رواه الهيثمي في مجمع الزوائد
* روى الطبراني عن سهل بن سعد ، قال : قال لي أبو أسيد الساعدي بعدما ذهب بصره : " يا ابن أخي لو كنت أنا وأنت الآن ببدر ثم أطلق الله لي بصري ، لأريتك الشِعب الذي خرجت علينا منه الملائكة غير شك ولا تمار" 
وفاته
مات بالمدينة سنة أربعين هجريا وهو قول ابن سعد ، عاش ثمانيا وسبعين سنة
وذكر ابن الأثير في الكامل:أنه توفي سنة ستين هجريا وهو آخر من مات من البدريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة