السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

السبت، 2 يونيو 2018

أسعد بن زرارة الصحابي الأنصاري رضي الله عنه


هوأسعد بن زرارة ابن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار . 
نقيب بني النجار أبو أمامة الأنصاري الخزرجي ، من كبراء الصحابة 
**مناقبه
*اسلامه
عن خبيب بن عبد الرحمن ، قال :خرج  أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى مكة إلى عتبة بن ربيعة
فسمعا برسول الله ، فأتياه ، فعرض عليهما الإسلام ، وقرأ عليهما القرآن ، فأسلما ، فكانا أول من قدم المدينة بالإسلام 
 ثم عاد فلقي النبي  صلى الله عليه وسلم  بمكة قبل العقبة الأولى بسنة مع خمسة نفر من الخزرج ، فآمنوا به ، فلما قدموا المدينة تكلموا بالإسلام في قومهم ، فلما كان العام المقبل ، خرج منهم اثنا عشر رجلا ، فهي العقبة الأولى ، فانصرفوا معهم ، وبعث النبي  صلى الله عليه وسلم  ، مصعب بن عمير يقرأهم ويفقههم فكان ملازما لمصعب فى دعوته
*في بيعة العقبة الثانية كان له موقف عظيم
يقول جابر بن عبد الله: مكث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمكةَ عشرَ سنينَ يتبعُ الناسَ في منازلِهم بعكاظٍ ومِجنَّةَ وفي المواسمِ بمِنًى يقول مَن يُؤويني من ينصرُني حتى أبلغَ رسالةَ ربِّي وله الجنةُ ؟ حتى إنَّ الرجلَ لَيخرجُ من اليمنِ أو من مُضرٍ كذا قال فيأْتيه قومُه فيقولون احذرْ غلامَ قريشٍ لا يفتِنُك ويمشي بين رحالِهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثَنا اللهُ إليه من يثربٍ فآويناه وصدَّقناه فيخرجُ الرجلُ منَّا فيؤمنُ به ويُقرئُه القرآنَ فينقلبُ إلى أهلِه فيُسلِمون بإسلامِه حتى لم يبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلا وفيها رهطٌ من المسلمين يُظهِرون الإسلامَ ثم ائتمروا جميعًا فقلنا : حتى متى نترك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُطردُ في جبالِ مكةَ ويُخافُ ؟ فرحل إليه منا سبعون رجلًا حتى قدِموا عليه في الموسمِ فواعدْناه شِعبَ العقبةِ فاجتمعْنا عليه من رجلٍ ورجلَينِ حتى توافَينا فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ نبايعُك 
قال :" تبايعُوني على السَّمعِ والطاعةِ في النَّشاطِ والكسلِ والنفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروف والنهي عنِ المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ لا تخافون في اللهِ لومةَ لائمٍ وعلى أن تنصُروني فتمنعُوني إذا قدمتُ عليكم مما تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ" 
قال : فقُمنا إليه فبايعْناه وأخذ بيده أسعد بن زُرارة وهو من أصغرِهم فقال : رُويدًا يا أهلَ يثربَ فإنا لم نضربْ أكبادَ الإبلِ إلا ونحن نعلمُ أنه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وأنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافَّةً وقتلُ خيارِكم وأنْ تعضَّكم السُّيوفُ فإما أنتم قومٌ تصبرون على ذلك وأجرُكم على اللهِ وإما أنتم قومٌ تخافون من أنفسِكم جبينةً فبيِّنوا ذلك فهو عذرٌ لكم عند اللهِ 
قالوا : أمِطْ عنا يا أسعدُ فواللهِ لا ندعُ هذه البيعةَ أبدًا ولا نُسلبَها أبدًا 
قال : فقمْنا إليه فبايعْناه فأخذ علينا وشرطَ ويُعطينا على ذلك الجنةَ ...  صححه الألباني في السلسلة الصحيحة
* نقَّب النبي  صلى الله عليه وسلم  أسعد بن زرارة عن بني النجار فكان نقيبهم
*عن كعب بن مالك قال : كنتُ قائدَ أبي كعبِ بنِ مالِكٍ حينَ ذَهَبَ بصرُهُ ، وَكُنتُ إذا خرجتُ بهِ إلى الجمعةِ فسمِعَ الأذانَ بِها صلَّى علَى أبي أُمامةَ أسعدَ بنِ زُرارةَ . قالَ فمَكَثَ حينًا علَى ذلِكَ لا يَسمعُ الأذانَ للجُمُعةِ إلَّا صلَّى علَيهِ واستغفرَ لهُ فقُلتُ في نَفسي واللَّهِ إنَّ هذا لعَجزٌ بي حيثُ لا أسألُهُ ما لهُ إذا سمعَ الأذانَ بالجمعةِ صلَّى علَى أبي أمامةَ أَسعدَ بنِ زراراة قالَ فخرجتُ بهِ يومَ الجمعةِ كما كنتُ أخرجُ بهِ فلمَّا سمعَ الأذانَ بالجمعةِ صلَّى علَى أبي أُمامةَ واستَغفرَ لهُ فقلتُ لهُ : يا أبتِ ما لَكَ إذا سمعتَ الأذانَ بالجمُعةِ صلَّيتَ علَى أبي أمامةَ قالَ أي بُنَيَّ كانَ أوَّلَ مَن جَمَّعَ بالمدينةِ في هَزمِ بَني بياضةَ يقالُ لهُ نَقيعُ الخَضَماتِ . قُلتُ وَكَم أنتُمْ يومئذٍ قالَ أربعونَ رجلًا ... رواه ابن خزيمة وصححه الألباني 
وأيضا عن كعب بن مالك قال:" ان أولَ مَن صلَّى بِنا الجُمعة قبلَ مَقدمِ رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلَّم المدينةَ أسعد بن زرارة"فتح الباري لابن حجر
وعن أم خارجة : أخبرتني النوار أم زيد بن ثابت أنها رأت أسعد بن زرارة قبل مقدم النبي  صلى الله عليه وسلم  يصلي بالناس الصلوات الخمس ، يجمع بهم في مسجد بناه . قالت : فأنظر إلى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  لما قدم صلى في ذلك المسجد وبناه ، فهو مسجده اليوم 
**مرض أسعد بن زرارة ووفاته
 *عن أنس بن مالك قال :أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم كَوَى أسعدَ بنَ زُرارةَ منَ الشَّوكة.. رواه الترمذي وصححه الألباني
 *وعن محمّد بن عبد الرّحمن بن سَعد بن زُرارة الْأنصاري سَمِعَهُ عَمِّي يَحْيَى وما أدْرَكْتُ رَجُلًا مِنَّا به شَبِيهًا يُحَدِّث النَّاس :أنَّ أَسعد بن زُرارة وهُوَ جَدُّ محمَّد مِن قِبَل أُمِّه أنَّهُ أخَذَهُ وَجَع في حَلْقِهِ يُقال لَهُ الذُّبْحَة فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم:لَأُبْلِغَنَّ أَوْ لَأُبْلِيَنَّ فِي أَبِي أُمَامَةَ عُذْرًا " فكَوَاهُ بِيَدِه فمَاتَ فقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :"مِيتَةَ سَوْءٍ لِلْيَهُودِ يَقُولُونَ أَفَلَا دَفَعَ عَنْ صَاحِبِهِ وَمَا أَمْلِكُ لَهُ وَلَا لِنَفْسِي شَيْئًا" رواه ابن ماجه وصححه  الألباني
*لما تُوفّي أسعد بن زُرارة حضر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، غُسلَه وكفَّنه في ثلاثة أثواب منها برد، وصلّى عليه، وَرُئِيَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يمشي أمام الجنازة، ودفنه بالبقيع
 وقد أوصى أسعد ببناته إلى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  وكن ثلاثا . فكن في عيال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يدرن معه في بيوت نسائه ، فقَدِم عليه حُلِي فيه ذهب ولؤلؤ ، فحلاهن منه 
 *وعن عبد الرحمن بن أبِي الرِّجال ، قال : ماتَ أَسْعَد بن زُرَارة في شوَّال عَلَى رأس تِسعة أَشهر مِن الهِجرة ، ومَسْجِد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عَلَيه وآلِه وسلَّم يُبْنَى يومئِذ , وذلِك قَبْلَ بَدْرٍ ، فجاءَتْ بَنُو النّجَّارِ إِلَى رسول اللَّه صلَّى اللَّه علَيه وآلِه وسلَّم فقالوا : قَد مات نقِيبُنا فنَقِّب عَلَيْنا ، فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عَلَيه وآلِه وسلَّم : " أَنَا نَقِيبُكُمْ " .. رواه الحاكم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة