السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الخميس، 3 أكتوبر 2019

الشَّفاعة العُظمى

عن الأعْرج:عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ  مستجابةٌ يَدْعُو بِهَا، وَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي فِي الآخِرَةِ"... رواه البخاري
--------------------------
الشَّفاعة العُظمى
 * الشَّفاعة العُظمى هي في الإراحة من كرب الموقف، فأَسعد النَّاس بها مَن سَبق إلى الجنَّة وهم الَّذين يدخلونها بغير حسابٍ، ثمَّ الَّذين يدخلونها بغير عذابٍ بعد الحساب واستحقاقِ العذاب، ثمَّ مَن يُصيبهم لفحٌ  من النَّار ولا يَسقطون فيها.
* والشَّفاعات  كما قال القاضي عياضٌ  خمسٌ:
الأولى: العُظمى وهي لإراحة النَّاس من هول الموقف، وهي مختصَّةٌ بنبيِّنا صلَّى الله عليه وسلَّم. قال النَّوويُّ: قيل: وهي المقامُ المحمود، وقال الطَّبريُّ : قال أكثرُ أهل التَّأويل: المقام المحمود هو الَّذي يقومه صلَّى الله عليه وسلَّم ليُريحهم من كربِ الموقفِ؛ لحديثِ ابن عبَّاسٍ:"المقام المحمود : الشَّفاعة"، وحديثُ أبي هريرة في قوله تعالى: "عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا" الإسراء ، قال: سُئل عنه  النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: "هي الشَّفاعة".
والثَّانية : في إدخال قومٍ الجنَّة بغير حسابٍ، وهذه وردت أيضًا في نبيِّنا صلَّى الله عليه وسلَّم، واستدلَّ لها بقوله تعالى في جواب قوله صلَّى الله عليه وسلَّم"أمَّتِي أمَّتِي""أدخل الجنَّةَ من أمَّتِكَ من لا حسابَ عليهِ" البخاري ، أو الدَّليل عليها سؤاله صلَّى الله عليه وسلَّم الزِّيادة على السَّبعين ألفًا الَّذين يدخلون الجنَّة بغير حسابٍ، فأُجيب.
الثَّالثة: في إدخال قومٍ حُوسِبوا فاستحقُّوا العذاب : أن لا يعذَّبوا.
الرَّابعة: فيمَن دخل النَّار من المذنبين، فقد جاءتِ الأحاديث بإخراجِهم من النَّار بشفاعته صلَّى الله عليه وسلَّم وغيره .
الخامسة: في زيادة الدَّرجات في الجنَّة لأهلها، وأشار النَّوويُّ في "روضته" إلى أنَّ هذه من خصائصهِ. وزاد عياضٌ سادسةً وهي: التَّخفيف عن أبي طالبٍ .. إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري
----------------
عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال : "المقام المحمود : الشَّفاعة" ... السلسلة الصحيحة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة