السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019

أنا سيِّدُ وَلَد آدم يَوْم القِيَامة، ولا فَخْر، وبيَدِي لِوَاء الحَمْد، ولا فَخْر

 عن أبي سعيد الخدريِّ رضي الله عنه: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "أنا سيِّدُ وَلَد آدم يَوْم القِيَامة، ولا فَخْر، وبيَدِي لِوَاء الحَمْد، ولا  فَخْر، وما مِن نبيٍّ يومئذٍ آدمَ فمَن سِوَاه إلَّا تَحْت لِوَائي، وأنا أوَّل مَن تَنشَقُّ عنْه الأرْض، ولا  فَخْر" رواه الترمذي وصححه الألباني 
عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:"فُضِّلتُ على الأنبياءِ بستٍّ لم يعطهنَّ أحدٌ كان قبلي : غُفِرَ لي ما تقدم من ذنبي وما تأخَّرَ وأُحلَّتْ لي الغنائمُ وجعِلتْ أمتي خيرُ الأممِ وجُعلَتْ لي الأرضُ مسجِدًا وطَهورًا وأُعطيتُ الكوثرَ ونُصِرتُ بالرعبِ ، والذي نفسي بيدهِ إنَّ صاحبَكم لصاحِبُ لواءِ الحمدِ يومَ القيامةِ تحتهُ آدمُ فمَن دونَهُ" ... أخرجه  السيوطي في الخصائص الكبرى
 عن أبي سعيد الخدريِّ رضي الله عنه: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم :"أنا سَيِّدُ ولَدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ ، وبِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ ولا فَخْرَ وما من نبيٍّ يومَئذٍ آدَمُ فمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي، وأنا أولُ مَنْ تَنْشَقُّ عنهُ الأرضُ ولا فَخْرَ . . قال فَآخُذُ بِحَلْقَةِ بابِ الجنةِ فَأُقَعْقِعُها . . . فَأَخِرُّ ساجِدًا فَيُلْهِمُنِي اللهُ مِنَ الثَّناءِ والحَمْدِ فيقالُ لي ارفعْ رأسَكَ ، سَلْ تُعْطَهْ ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ ، وقُلْ يُسْمَعْ لِقَوْلِكَ ، وهوَ المَقَامُ المَحْمُودُ الذي قال اللهُ " عَسَى أنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مقامًا محمودًا " .... صححه  الألباني في  صحيح الترغيب
--------------------
* قال ابن الفارس: سمِّي نبينا صلى الله عليه وسلم بذلك يعني: محمداً لعلم الله تعالى بكثرة خصاله المحمودة، والفرق بين محمد وأحمد أنَّ محمداً مفعَّل للتَّكثير، وأحمد أفعل للتَّفضيل، والمعنى: إذا حمدني أحدٌ فأنت أحمد منهم، وإذا حمدت أحد فأنت محمد.
والحاصل أنَّه أجلُّ من حُمِد وأكثر الناس حمداً في الدُّنيا والآخرة فهو أحمد المحمودين وأحمد الحامدين، ومعه لواء الحمد في المحشر يوم القيامة ليتمَّ له كمال الحمد، ويشتهرَ في العرصات بصفة الحمد، ويُبعَث المقامَ المحمود ويحمده فيه الأوَّلون والآخرون، ويفتح فيه عليه من المحامد، كما ثبت في الصحيحين ، ما لم يعط غيره، وسمِّيت أمته في كتب أنبيائه بالحمَّادين، فحقيق أن يسمَّى صلى الله عليه وسلم محمداً وأحمد.
وفي هذين الإسمين الشَّريفين من عجائب خصائصه، وبدائع آياته فنٌّ آخر، وهو أنَّ الله عز وجل حمى أن يسمى بهما أحد قبل زمانه.
أمَّا أحمد الذي ذُكر في الكتب وبَشَّر به الأنبياء عليهم السلام فمنع الله بحكمته أن يسمى به أحد غيره، ولا يُدعى به مدعو قبله حتَّى لا يدخل اللبس ولا الشكَّ على ضعيف القلب.
وكذلك محمد أيضاً لم يسمَّ به أحدٌ من العرب ولا غيرهم إلى أن شاع قبيل وجوده وميلاده أنَّ نبيًّا يبعث اسمه: محمَّد، فسمى قوم قليل من العرب أبناءهم بذلك رجاءَ أن يكون أحدهم هو، والله أعلم حيث يجعل رسالته، ثمَّ حمى الله تعالى كل من يسمى به أن يدَّعي النُّبوة، أو يدعيها أحد له، أو يظهر عليه سبب يشكك أحداً في أمره حتَّى تحققت السِّمتان له صلى الله عليه وسلم، ولم ينازع له أحد فيهما .. عمدة القاري لشرح صحيح البخاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة