
* يقول المولى عز وجل: "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ"
* فالإستغفار : هو زاد التَّائِبِين وحال لِسان الصَّالحين وثِقَل المَوَازين ، وهو السعادة لقلوب المستغفرين التي تنشرح بذكر الله وتثق في أن لا ملجأ من الله إلا إليه ، وأن لا غافر للذنب إلا الله
* فأين نذهب بذنوبنا إلا إليه !!
فهي إما أن نحملها من الآن في ندم ونقف على بابه ونطلب مغفرته ونرجو رحمته قبل فوات الأوان ، وإما أن نحملها يوم الحساب وقت لاينفع الندم ولا ينفع طلب المغفرة
* نعتقد ان مشاغل الحياة تملأ وقتنا حتى أننا لا نجد الوقت لكلمات طيبة من القلب تكون بيننا وبين الله، فهل أنت أيها المشغول لست في حاجة إلى مغفرة ربك ؟، هل ستكون مشاغلك أكثر مما كانت تشغل الرسول صلى الله عليه وسلم والذي كان يحمل مسئولية الرسالة وترسيخ التعاليم الإسلامية للمسلمين؟ ، وكذلك مرَّت عليه الحُروب وخُدَع اليهود ، ورغم تلك المسئولية مَرَّ بنَفْس الابتلاءات التي نمُرّ بها مثل وفاة الأب والأم فقد تركاه يتيما ، ووفاة ولده وثلاث من بناته في حياته ، ورغم أنه واثق في حُب الله لَهُ إلا أنه لم يتهاون في الإستغفار
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "والله إني لأستَغْفِر اللهَ وأتُوب إليه في اليوم أكثر مِن سَبعِين مرَّة" رواه البخاري
* المولى سبحانه وتعالى أعطانا الدليل والنور الذي نمشي عليه ، فسبحانه يعلم ضعفنا وأننا خطَّائين فهدانا إلى كيفية الرجوع إليه بالإستغفار
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم، إنَّك ما دَعَوْتَني ورَجَوْتَني غَفَرتُ لَك عَلى ما كان فِيك ولَا أُبَالي، يا ابن آدم لو بَلَغَت ذنوبُك عَنانَ السَّماء ثم اسْتَغْفَرتني غَفَرتُ لَك ولا أُبَالي، يا ابن آدم إنَّك لو أَتَيْتنِي بقُرَاب الأَرض خَطَايا ثُم لَقيتَنِي لا تُشْرِك بِي شيئًا لأتيتُك بقُرَابِها مَغْفِرَة"السلسلة الصحيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة