
فلا تجد عاقِلَيْن أحَدهُمَا مُطِيع لله ، والآخَر عَاصٍ ، إلَّا وعَقْل المُطِيع مِنهما أَوْفَر وأَكْمَل ، وفِكْرُه أَصَحّ ، ورَأيه أسَدّ ، والصَّوَاب قَرِينه.
ولهذا تجد خِطَاب القُرْآن إنما هو مع أُولي العُقول والألباب
كقوله : "وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ " ، وقوله :" فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ" وقوله :"وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ"
وكَيف يكُون عَاقِلاً وَافِر العَقْل ، مَن يَعْصِي مَن هُوَ فِي قَبْضَته وفي دَارِه ،وهُوَ يَعلم أنّه يَراه ويُشَاهده ، فيِعصِيه وهُوَ بعَيْنه غَيْر متوارٍ عنه ، ويَسْتَعِين بِنِعَمِه عَلَى مَسَاخِطِه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة