التعايش والرضا
*لا أوثق من عهد التعايش بين ابناء الوطن الواحد الذى يحمل داخله مختلف الطوائف فجميعهم لهم الحق فى نفس الأرض
وان كنا لانرضى فى قلوبنا بأى شعيرة دينية غير شعائرنا فهذا لا يمنعنا من احترام الشعائر الأخرى ولكن دون الدخول فيها أو تقليدها وقد أكد العلامة الجليل الشيخ شعراوى رحمه الله على ان نفرق بين الرضا عن الحال والتعايش مع الحال فعندما كان النبي يعقد معاهدات مع يهود المدينة لم يكن راضيا عنهم وانما للتعايش السلمى بينهم لعدم تفرقة الوطن الواحد ولكنهم عندما خانوه ونقضوا عهدهم معه تغير الوضع فمنهم من طردهم ومنهم من أُمِر بقتالهم
فالتعايش والاحترام ورد الهدايا والتحايا بأفضل منها مطلوب ولكن دون التقليد والاقتداء بمظاهرهم
*ولكن أن نتغنى بالكراهية والمقاطعة وربما القتل بحجة آيات القرآن التى لم نتدبرها وبالكاد نسمع كلمة من هنا وكلمة من هناك فنظن أننا تتوجنا بتاج العلم
*فكيف المقاطعة والكراهية بل وربما القتل لغير المسلم والمسالم والآمن فى بلدك تجتمع مع احكام الاسلام التى فيها يتزوج المسلم من المحصنات من أهل الكتاب فيقول الله عزوجل:" الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ" سورة المائدة
فكيف يقاطع زوجته ويكرهها ولا يلقى اليها بالتحية او المعايدة و أساس الزواج هو الود والرحمة والسكينة فهذا هو التعايش
*كذلك مصاحبة الوالدين الغير مسلمين بالمعروف فى الآية الكريمة :"وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا"
فليس علي الولد كره والديه بل مصاحبتهم بالمعروف
وهكذا نحن فى البلد الواحد جيران وأصهار وعائلات نختلف فى الدين ولكن نتعايش تحت مظلة المعروف والحسنى ورد التحية بأحسن منها وهذا هو التعايش السليم دون التنازل عن مبادئنا ودون تقليدهم فى الشعائر
بخلاف التعامل عند الخيانة والتى لا يختلف فيها اى من العلماء واما الخلاف على السلم الطبيعى بين ابناء الوطن الواحد
قول العلماء فى بعض آيات الله:
1وفى قوله تعالى:" لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"
*ذكر القرطبى فى تفسيره أن هَذِهِ الْآيَةُ رُخْصَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فِي صِلَةِ الَّذِينَ لَمْ يُعَادُوا الْمُؤْمِنِينَ وَلَمْ يُقَاتِلُوهُمْ وَقَالَ أَكْثَرُ أَهْلِ التَّأْوِيلِ : هِيَ مُحْكَمَةٌ . وَاحْتَجُّوا بِأَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ تَصِلُ أُمَّهَا حِينَ قَدِمَتْ عَلَيْهَا مُشْرِكَةً ؟ قَالَ : " نَعَمْ " رواه الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ . وَقِيلَ : إِنَّ الْآيَةَ فِيهَا نَزَلَتْ .
*كما ذكر أن عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ رَوَى: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ قُتَيْلَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَهِيَ أُمُّ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَدِمَتْ عَلَيْهِمْ فِي الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَتْ فِيهَا الْمُهَادَنَةُ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ ، فَأَهْدَتْ إِلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قُرْطًا وَأَشْيَاءَ ; فَكَرِهَتْ أَنْ تَقْبَلَ مِنْهَا حَتَّى أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ"
*واتفق العلماء ان البر والقسط أعلى من العدل حيث إن العدل واجب على المسلم سواء فى قتال او فى سلم
2 وأما من يهاجم أبناء وطنه بحجة الآية الكريمة :"وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ * فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ " سورة التوبة
فأقول لهم أنكم لم تنتبهوا الى قوله تعالى داخل نفس الآيات " إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ"
فالآية كما اكد المفسرين أنها أعطت المهلة للمشركين اربعة اشهر للجلاء فى أمان يليها القتال فيما عدا أصحاب العهود التى تقتضى مدة اكثر من اربعة ذلك
فيقول القرطبي أن الله بريء من المشركين إلا من المعاهدين في مدة عهدهم . وقيل : الاستثناء منقطع ، أي أن الله بريء منهم ولكن الذين عاهدتم فثبتوا على العهد فأتموا إليهم عهدهم .
وقوله "لَمْ يَنْقُصُوكُمْ" يدل على أنه كان من أهل العهد من خاس بعهده ومنهم من ثبت على الوفاء ، فأذن الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم في نقض عهد من خاس ، وأمر بالوفاء لمن بقي على عهده إلى مدته . ومعنى لم ينقصوكم أي من شروط العهد شيئا .و"يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا" لم يعاونوا .
فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم أي وإن كانت أكثر من أربعة أشهر .
*لا أوثق من عهد التعايش بين ابناء الوطن الواحد الذى يحمل داخله مختلف الطوائف فجميعهم لهم الحق فى نفس الأرض
وان كنا لانرضى فى قلوبنا بأى شعيرة دينية غير شعائرنا فهذا لا يمنعنا من احترام الشعائر الأخرى ولكن دون الدخول فيها أو تقليدها وقد أكد العلامة الجليل الشيخ شعراوى رحمه الله على ان نفرق بين الرضا عن الحال والتعايش مع الحال فعندما كان النبي يعقد معاهدات مع يهود المدينة لم يكن راضيا عنهم وانما للتعايش السلمى بينهم لعدم تفرقة الوطن الواحد ولكنهم عندما خانوه ونقضوا عهدهم معه تغير الوضع فمنهم من طردهم ومنهم من أُمِر بقتالهم
فالتعايش والاحترام ورد الهدايا والتحايا بأفضل منها مطلوب ولكن دون التقليد والاقتداء بمظاهرهم
*ولكن أن نتغنى بالكراهية والمقاطعة وربما القتل بحجة آيات القرآن التى لم نتدبرها وبالكاد نسمع كلمة من هنا وكلمة من هناك فنظن أننا تتوجنا بتاج العلم
*فكيف المقاطعة والكراهية بل وربما القتل لغير المسلم والمسالم والآمن فى بلدك تجتمع مع احكام الاسلام التى فيها يتزوج المسلم من المحصنات من أهل الكتاب فيقول الله عزوجل:" الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ" سورة المائدة
فكيف يقاطع زوجته ويكرهها ولا يلقى اليها بالتحية او المعايدة و أساس الزواج هو الود والرحمة والسكينة فهذا هو التعايش
*كذلك مصاحبة الوالدين الغير مسلمين بالمعروف فى الآية الكريمة :"وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا"
فليس علي الولد كره والديه بل مصاحبتهم بالمعروف
وهكذا نحن فى البلد الواحد جيران وأصهار وعائلات نختلف فى الدين ولكن نتعايش تحت مظلة المعروف والحسنى ورد التحية بأحسن منها وهذا هو التعايش السليم دون التنازل عن مبادئنا ودون تقليدهم فى الشعائر
بخلاف التعامل عند الخيانة والتى لا يختلف فيها اى من العلماء واما الخلاف على السلم الطبيعى بين ابناء الوطن الواحد
قول العلماء فى بعض آيات الله:
1وفى قوله تعالى:" لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"
*ذكر القرطبى فى تفسيره أن هَذِهِ الْآيَةُ رُخْصَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فِي صِلَةِ الَّذِينَ لَمْ يُعَادُوا الْمُؤْمِنِينَ وَلَمْ يُقَاتِلُوهُمْ وَقَالَ أَكْثَرُ أَهْلِ التَّأْوِيلِ : هِيَ مُحْكَمَةٌ . وَاحْتَجُّوا بِأَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ تَصِلُ أُمَّهَا حِينَ قَدِمَتْ عَلَيْهَا مُشْرِكَةً ؟ قَالَ : " نَعَمْ " رواه الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ . وَقِيلَ : إِنَّ الْآيَةَ فِيهَا نَزَلَتْ .
*كما ذكر أن عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ رَوَى: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ قُتَيْلَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَهِيَ أُمُّ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَدِمَتْ عَلَيْهِمْ فِي الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَتْ فِيهَا الْمُهَادَنَةُ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ ، فَأَهْدَتْ إِلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قُرْطًا وَأَشْيَاءَ ; فَكَرِهَتْ أَنْ تَقْبَلَ مِنْهَا حَتَّى أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ"
*واتفق العلماء ان البر والقسط أعلى من العدل حيث إن العدل واجب على المسلم سواء فى قتال او فى سلم
2 وأما من يهاجم أبناء وطنه بحجة الآية الكريمة :"وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ * فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ " سورة التوبة
فأقول لهم أنكم لم تنتبهوا الى قوله تعالى داخل نفس الآيات " إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ"
فالآية كما اكد المفسرين أنها أعطت المهلة للمشركين اربعة اشهر للجلاء فى أمان يليها القتال فيما عدا أصحاب العهود التى تقتضى مدة اكثر من اربعة ذلك
فيقول القرطبي أن الله بريء من المشركين إلا من المعاهدين في مدة عهدهم . وقيل : الاستثناء منقطع ، أي أن الله بريء منهم ولكن الذين عاهدتم فثبتوا على العهد فأتموا إليهم عهدهم .
وقوله "لَمْ يَنْقُصُوكُمْ" يدل على أنه كان من أهل العهد من خاس بعهده ومنهم من ثبت على الوفاء ، فأذن الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم في نقض عهد من خاس ، وأمر بالوفاء لمن بقي على عهده إلى مدته . ومعنى لم ينقصوكم أي من شروط العهد شيئا .و"يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا" لم يعاونوا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة