السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الاثنين، 5 أغسطس 2019

قتادة بن النعمان الصحابى الجليل رضي الله عنه

هو قتادةُ بنُ النُّعمانِ بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاريُّ الأوسيُّ الظفريُّ
* كنيته: أبو عبد الله، ويقال: أبو عمرو
*ولد قبل الهجرة ب42 سنة تقريبا ومن المبكرين بالاسلام
* كان قتادةُ بنُ النُّعمانِ من نجباء الصحابة وكان هو  و أمُّه ممن بايعن رسول الله
* أُمّه وأمُّ أبي سعيدٍ أُنيسةُ بنت أبي حارثة ، وقيل: بنت قيس بن مالك
* قتادةُ بنُ النُّعمانِ بنِ يزيدَ أخو أبي سعيدٍ الخُدريِّ لأمِّه رضي اللهُ عنهما
* قتادةُ بنُ النُّعمانِ هو ابن عم  بشير بن عنبس بن يزيد الظفري ، شهد أُحُد، و يُعرف بفارس الحوّاء( اسم فرسه) والذي استشهد في يوم الجسر ... الإصابة في تمييز الصحابة
* وقتادةُ بنُ النُّعمانِ هو جدّ عاصم بن عمر بن قتادة، المُحدِّث النسابة، أكثر محمد بن إسحاق الرواية عنه... أسد الغابة
**مناقبه
* شهد العقبة مع السبعين و شهد بدر وأُحُد وكل المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يوم الفتح  يحمل راية  بني ظَفَر.وهو أحد الرُّماة المعدودين
* أصيبت  عينه يوم أُحُد  (وقيل في بدر) حتَّى صارت في كفِّه، فأتى بها النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فردَّها إلى موضعها، فكانت أحسن عينيه وأَحَدَّهما
عن جابر بن عبد الله أن قتادة بن النعمان أصيبت عينه يوم أُحُد حتى سالت على خده،
فردها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم مكانها فكانت أحسن عينيه وأَحَدَّهما وكانت لا ترمد إذا رمدت الأخرى... البداية والنهاية لابن كثير
* مرَّ  قتادة بن النُّعمان بأحد الجرحى يوم أُحُد فقال له: هنيئًا لك الشهادة، فقال: إنِّي والله ما قاتلت عن دين، ما قاتلت إلَّا على الحفاظ، ثمَّ قَتَل الجريح نفسه
قال  ابْن الجَوزِيّ: كان في يَوْم أُحُد قَوْله: ( وفِي أصْحاب رسول الله، صلَّى الله عَلَيه وسلَّم) ، واسْمه قزمان وهُوَ مَعْدُود في المُنافِقين، وكان تخلَّف يَوْم أُحُد فعَيَّرَهُ النِّساء وقلن لَهُ: ما أَنْت إِلَّا امْرَأَة، فخرج فكَانَ أول من رمى بِسَهْم ثمَّ كسر جفن سَيْفه.
ونادى: يَا آل الْأَوْس قَاتلُوا على الأحساب، فلَمَّا خرج مر بِه قَتَادة بن النُّعْمَان فقال لَهُ: هَنِيئًا لك الشَّهَادة، فقال: إِنِّي والله مَا قَاتَلت على دين، ما قَاتَلت إلاَّ على الحفاظ، ثمَّ قتل نَفسه، فقَال رسُول الله، صلَّى الله عَلَيه وسلَّم"إِن الله ليؤيد هَذَا الدّين بِالرجلِ الْفَاجِر" ... عمدة القاري في شرح صحيح البخاري(بَابٌ: لَا يَقُولُ فُلَانٌ شَهِيدٌ)
* قتادة بن النُّعمان من الصحابة القلائل من أصحاب النُّور حيث أعطاه  النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ  يضئ له في العَتمة وهو عائد لمنزله
فعن  قتادة بن النعمان قال: كانت ليلةً شديدةَ الظُّلمةِ والمطرِ فقلتُ لو أني اغتنمتُ هذه الليلةَ شهودَ العَتمة مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ففعلتُ فلما انصرف النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أبصرني ومعه عُرجونٌ يمشي عليه فقال :"ما لك يا قتادةُ ههنا هذه الساعةَ" ، قلت اغتنمتُ شهودَ الصلاةِ معك يا رسولَ اللهِ فأعطاني العُرجونَ ، فقال :"إنَّ الشيطانَ قد خلَفك في أهلِك فاذهب بهذا العُرجونِ فأمسِكْ به حتى تأتي بيتَك فخُذهُ من وراءِ البيتِ فاضربْه بالعُرجونِ" فخرجتُ من المسجدِ فأضاء العُرجونُ مثلَ الشمعةِ نورًا فاتَّضأتُ به فأتيتُ أهلي فوجدتُهم رُقودًا فنظرتُ في الزّاويةِ فإذا فيها قُنفُذٌ فلم أزل أضربُه بالعُرجونِ حتَّى خرجَ ... السلسلة الصحيحة للألباني
 وعن أبي سعيد الخدري قال: هاجتِ السماءُ ليلةً ، فلما خرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لصلاةِ العشاءِ الآخرةِ برقت برقةٌ ، فرأى قتادةُ بنُ النعمانِ ، فقال : "ما السرى يا قتادةُ ؟" ، قال : علمتُ أنَّ شاهدَ الصلاةِ قليلٌ ، فأحببتُ أن أشهَدُها . قال : "فإذا صليتَ أُثْبُتْ حتى أمرَّ بك "، فلما انصرف أعطاه عرجونًا ، وقال : "خذ هذا يستضيءُ لك أمامَك عشرًا وخلفَك عشرًا "– وذكر حديثًا فيه طولٌ ... فتح الباري لابن رجب
وذكر ابن عبد البرِّ في الاستيعاب في قتادة بن النعمان: "أنَّه صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أعطاه عرجونًا، فقال: "إنَّه سيضيء أمامك عشرًا، وخلفك عشرًا"
مما رواه قتادة
* عن القاسِم بن مُحمّد، عن ابن خَبَّاب:أَنّ أَبا سَعِيد بن مالِك الخُدْرِيّ رضي الله عنه قَدِمَ من سَفَر، فقَدَّم إِلَيه أهْلُه لَحْمًا مِن لُحُوم الأضْحَى، فقال: ما أنا بِآكِلِه حَتَّى أسْأَل. فانْطَلَق إلى أخِيه لِأُمِّه، وكان بَدْرِيًّا، قَتادَة بن النُّعْمان، فسَأَلَه فقال: إِنَّه حَدَث بَعْدَك أَمْر، نَقْضٌ لِما كانُوا يُنْهَوْن عَنه مِن أَكْل لُحوم الأَضْحَى  بعد ثَلَاثة أيَّام ... رواه البخاري
*عن عبد الرَّحمن بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أَبِي صَعْصَعة، عن أَبيه:عن أَبِي سَعيد الخُدْرِي: أَنّ رَجُلًا سَمِع رَجُلًا يَقْرأ: " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " يُرَدّدُها، فلَمّا أصبَح جاء إلى رسُول اللهِ صلَّى الله عَلَيه وسلَّم فذَكَر ذلِك لَه، وكأَنّ الرَّجُل يتَقالُّها، فقال رسُول الله صلَّى الله عَلَيه وسلَّم"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ". وزَادَ أَبُو مَعْمَر: عن عبد الرَّحمن بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أَبِي صَعْصَعة، عن أَبيه:عن أَبِي سَعيد الخُدْرِيأخبَرني أَخِي قَتَادَة بن النُّعْمان: أنَّ رَجُلًا قام في زمَن النَّبيّ صلَّى الله عَلَيه وسلَّم، يَقْرَأُ مِن السَّحَر:" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " لَا يَزيد عَلَيْها، فلَمّا أصْبَحنا أَتَى الرَجُل النَّبيّ صلَّى الله عَلَيه وسلَّم، نَحْوَهُ...رواه البخاريُّ
 * عن  قتادة بن النعمان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إذا أحبَّ اللَّهُ عَبدًا حماهُ الدُّنيا كَما يظلُّ أحدُكُم يَحمي سَقيمَهُ الماءَ"... رواه الترمذي  وصححه الألباني  .
* وَفَد على عُمَر بن عبد العزيز رجلٌ من ولد قتادة ، فقال عمر: من الرجل؟ فأنشد:
أنا ابن الذي سالت على الخد عينُه **  فرُدَّت بكفِّ المصطفى أحسنَ الرَّدِّ
 فعادت كما كانت لأول وهلةٍ     ** فيا حُسنَ ما عينٍ ويا حسن ما خدِّ
فقال عُمَر :
تلك المكارم لا قعبان مِن لبنٍ** شِيبا بماءٍ فعادا بعدُ أبوالا
فأحسن عُمَر بن عبد العزيز جائزته ... البداية والنهاية لابن كثير
**وفاته
* توفِّي بالمدينة سنة  23 هـ ، وصلَّى عليه عُمر، ودفن بالمدينة ، ونزل في قبره أخوه لأمه أبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة والحارث بن خزمة
ويقال: عاش خمسًا وستين سنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة