** ورد عند الواحدى:
قوله تعالى : " إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ "
(*) قال ابن عباس : نزلت في العاص بن وائل ، وذلك أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من المسجد وهو يدخل ، فالتقيا عند باب بني سهم، وتحدثا وأناس من صناديد قريش في المسجد جلوس، فلما دخل العاص قالوا له: من الذي كنت تحدث؟ ، قال : ذاك الأبتر ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد تُوفي قبل ذلك عبد الله ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من خديجة، وكانوا يسمون من ليس له ابن : أبتر ، فأنزل الله تعالى هذه السورة
(*) عن يزيد بن رومان قال : كان العاص بن وائل السهمي إذا ذُكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوه فإنما هو رجل أبتر لا عقب له، لو هلك انقطع ذكره واسترحتم منه ، فأنزل الله قوْله تعالى: " إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ، إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ "
** ورد في الدر المنثور للسيوطي
قوله تعالى : " إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ "
(*) أخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله تعالى: " إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ" ، قال: نهر في بطنان الجنة حافتاه قباب الدر والياقوت فيه أزواجه وخدمه ، قال: وبأي شيء ذكر ذلك ، قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل من باب الصفا وخرج من باب المروة ، فاستقبله العاص بن وائل السهمي فرجع العاص إلى قريش ، فقالت له قريش: من استقبلك يا أبا عمرو آنفا ، قال: ذلك الأبتر (يريد به النبي صلى الله عليه وسلم ) حتى أنزل الله هذه السورة " إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ، إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ " يعني عدوك العاص بن وائل هو الأبتر من الخير
(*) عن أنس بن مالك قال: أغفي رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة فرفع رأسه متبسما فقال: إنه نزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم " إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ " حتى ختمها قال: " هل تدرون ما الكوثر" ، قالوا: الله ورسوله أعلم ، قال: " هو نهر أعطانيه ربي في الجنة عليه خير كثير ترده أمتي يوم القيامة آنيته عدد الكواكب يختلج العبد منهم فأقول يا رب إنه من أمتي فيقال: إنك لا تدري ما أحدث بعدك"
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى : " إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ "
(*) عن أنس بن مالك قال: بينما نَحن عند رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إِذْ أَغْفَى إغْفَاءَة ، ثُمّ رَفَع رأسَه مُتَبَسّمًا فقُلْنا : ما أضحَكَك يا رسول اللَّه ؟ ، قال :" نَزَلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَة " ، فقرأ : بِسْم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم " إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ" ، ثُمّ قال : "أتَدْرُون ما الكَوْثَر ؟" . قلنا: اللَّه ورسولُه أعْلَم ، قال : " فإِنّه نَهَر وَعَدَنِيه رَبِّي عزَّ وَجلَّ ، عَليْه خَيْر كَثِير هُو حَوْض تَرِدُ عَليْه أُمَّتي يَوْم القِيامة آنِيَتُه عَدَد النُّجوم ، فيُخْتَلَج العَبْد مِنْهُم فأقُول إنَّه مِنْ أُمَّتِي ، فيُقال إِنَّك لَا تَدْرِي ما أحْدَث بَعْدك" رواه مسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة