السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأحد، 10 ديسمبر 2017

سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب الصحابي الجليل رضي الله عنه

هو  سيد الشهداء  
حمزة بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب  
*هو أسد الله  القرشي الهاشمي المكي عَم رسول الله  صلى الله عليه وسلم ،وأخوه من الرضاعة  .. حيث أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب
*وأمه هي هالة بنت وهيب بن عبد مناف، ابنة عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أمِّ الرسولِ محمدٍ.
اسلامه
*اشتد أمر  قريش فى عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أسلم معه منهم ، فأغروا برسول الله صلى الله عليه وسلم سفهاءهم ، فكذَّبوه وآذُوه ، ورموه بالشِّعر والسِّحر والكَهَانة والجُنون ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مُظهرٌ لأمر الله لا يستخفي به ، مُعتزلٌ أوثانهم 
*اعترض أبو جهلُ طريق النبيّ  عند جبل الصفا، فآذاه وشتمه  فلم يكلمه  النبيّ،وقد رأته مولاةٌ عبد الله بن جدعان التيمي القرشي  فلما أقبل حمزة بن عبد المطلب  راجعاً من قنص له، وقد مر بالمولاة  قالت له: "يا أبا عمارة، لو رأيت ما لقي ابنَ أخيك من أبي الحكم آنفاً، وجده ههنا فآذاه وشتمه وبلغ منه ما يكره، ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمدٌ"
 فذهب حمزةَ غاضبُا، الي أن وصل لأبي جهل فأقبل نحوه، و رفع القوس فضربه بها فشجَّ رأسه شجةً منكرةً، ثم قال: "أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول؟ فرُدَّ ذلك علي إن استطعت"
وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل منه، فقالوا: "ما تُراك يا حمزة إلا قد صبأت"
 فقال حمزة: "وما يمنعني منه وقد استبان لي منه ذلك، وأنا أشهد أنه رسولُ الله، وأن الذي يقول حق، فوالله لا أنزع، فامنعوني إن كنتم صادقين"
ثم ذهب الي النبي  محمدٍ فقال: "يا ابن أخي، إني قد وقعت في أمر لا أعرف المخرج منه، وإقامة مثلي على ما لا أدري ما هو، أرشد هو أم غي شديد؟ فحدثني حديثاً فقد اشتهيت يا ابن أخي أن تحدثني" فحدثه النبي  صلى الله عليه وسلم 
فقال حمزة: "أشهد أنك الصادقُ، شهادة الصدق، فأظهر يا ابن أخي دينَك "
*بعد إسلام حمزة قويت شوكة المسلمين وقرر اعلان اسلامه متحديا صناديد قريش وعندما أذن الرسول صلى الله عليه وسلم  لهم بالهجرة كان سيدنا حمزة من اوائل المهاجرين الي المدينة 
مناقبه
*سرية حمزة إلى سيف البحر
 عقد الرسول  اللواء لحمزة بن عبد المطلب وبعثه في سَرَية إلى سيف البحر ، من ناحية العيص ، في ثلاثين راكبا من المهاجرين ، ليس فيهم من الأنصار أحد . فلقي أبا جهل بن هشام بذلك الساحل في ثلاث مائة راكب من أهل مكة . فحجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني . وكان موادعا للفريقين جميعا ، فانصرف بعض القوم عن بعض ، ولم يكن بينهم قتال . 
* غزوة بدر 
شهد حمزة بن عبد المطلب غزوة بدر ،فكان من أوائل المبارزين 
فعن عليّ بن أبي طالب ، قالَ : تقدَّمَ - يعني عُتبةَ بنَ ربيعةَ - وتبِعَهُ ابنُهُ وأخوهُ فَنادَى مَن يُبارزْ ؟ فانتدبَ لَهُ شبابٌ منَ الأنصارِ. فقالَ : مَن أنتُمْ ؟ فأخبروهُ فقالَ : لا حاجةَ لَنا فيكُم إنَّما أردنا بَني عمِّنا ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ:"قُم يا حمزةُ ، قُم يا عليُّ ، قُم يا عُبَيْدةَ بنَ الحارثِ". فأقبلَ حمزةُ إلى عُتبةَ ، وأقبَلتُ إلى شَيبةَ ، واختلفَ بينَ عُبَيْدَةَ والوليدِ ضربَتانِ فأثخَنَ كلُّ واحدٍ منهُما صاحبَهُ ، ثمَّ مِلنا علَى الوليدِ فقتَلناهُ ، واحتمَلنا عُبَيْدَةَ" رواه ابوداود وصححه الألباني
*وبدأ الهجوم من قِبَل المشركين؛ فقد خرج الأسود بن عبد الأسد المخزومي، فقال: أعاهد الله لأشربن من حوضهم أو لأهدمنه أو لأموتن دونه، فتصدى له حمزة بن عبد المطلب فلما التقيا ضَرَبه حمزة ضَرْبةً أطاحت بساقِه فسقط إلى ظهره تشخب رجله دمًا، ثم أتبعها حمزة بضربة أخرى قضت عليه دون الحوض.
*غزوة أُحُد 
شهد حمزة بن عبد المطلب غزوة أُحُد، حيث  كان حمزة يقاتل يومئذٍ بسيفين، فبينما هو كذلك إذ تعثّر عثرة وقع منها على ظهره، فانكشف الدرعُ عن بطنه، فقذفه وحشي الحبشي مولى جبير بن مطعم بالحَربَة فقتله 
 *ومثَّل المشركون بجميع قتلى المسلمين إلا حنظلة بن أبي عامر الراهب الأوسي، فإن أباه كان مع المشركين فتركوه لأجله أما هند فقد بقرت بطن حمزة ومثَّلت به
*أما قصة أن هند أخرجت كبده، فجعلت تلوكها فلم تسغها فلفظتها فقد وردت في أكثر من حديث أكّد العلماء على ضعفها ولم يثبت عنها حديث صحيح المتن
*عن أنس بن مالك قال:أتى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ علَى حمزةَ يومَ أُحدٍ فوقفَ عليهِ قد مُثِّلَ بِه فقالَ:" لَولا أن تجدَ صفيَّةُ في نفسِها لترَكتُه حتَّى تأكلَه العافيةُ حتَّى يحشرَ يومَ القيامةِ من بطونِها".. قالَ ثمَّ دعا بنَمرةٍ فَكفَّنَه فيها فَكانت إذا مُدَّت علَى رأسِه بَدت رجلاهُ وإذا مُدَّت علَى رجليهِ بدا رأسُه قالَ فَكثرَ القتلى وقلَّتِ الثِّيابُ قالَ فَكفِّنَ الرَّجلُ والرَّجلانِ والثَّلاثةُ في الثَّوبِ الواحدِ ثمَّ يدفنونَ في قبرٍ واحدٍ قال فجعلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يسألُ عنهم أيُّهم أكثرُ قرآنًا فيقدِّمُه إلى القبلةِ . قالَ : فدفنَهم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يُصلِّ عليهم" رواه الترمذي وصححه  الألباني 
وصفيَّةُ هي :عمَّة النبي محمد وشقيقة حمزة بن عبد المطلب لأبيه وأمه وأم الصحابي الزبير بن العوام
*ودُفِن حمزة مع عبد الله بن جحش الأسدي ابن أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله وشقيقة حمزة من أبيه
*وعن  ابن إسحاق قال:كان ناس من المسلمين قد احتملوا قتلاهم إلى المدينة ليدفنوهم بها، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وقال صلى الله عليه وسلم: "ادفِنوهُم في دمائِهِم .يَعْني يومَ أُحُدٍ،ولم يُغَسِّلْهُم" رواه البخاري
وحشِيّ
عن وحشِيّ بن حرب قال:أقمت بمكة حتى فشا فيها الإسلام، ثم خرجت إلى الطائف، فأرسلوا إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رسولا، فقيل لي : إنه لا يهيج الرسل، قال : فخرجت معهم حتى  قَدِمتُ على رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلما رآني قال :" آنت وحشي" . قُلْت : نعم، قال : " أنت قتلت حمزة" . قُلْت : قد كان من الأمر ما بلغك، قال : " فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني " . قال : فخرجت، فلما قبض رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج مُسيلمة الكذاب، قُلْت لأخرجن إلى مسيلمة، لعلِّي أقتله فأُكافئ به حمزة، قال : فخرجت مع الناس، فكان من أمره ما كان، قال : فإذا رجلٌ قائم في ثلمة جدار، كأنه جمل أوْرَق، ثائر الرأس، قال : فرميته بحربتي، فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه، قال : ووثب إليه رجلٌ من الأنصار فضربه بالسيف على هامته . قال : قال عبد الله بن الفضل : فأخبرني سليمان بن يسار : أنه سمع عبد الله ابن عمر يقول : فقالتْ جارية على ظهر بيت، وا  أمير المؤمنين، قتله العبد الأسود ."رواه البخاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة