السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

التيمم "وإن كنتم مرضى أو على سفرٍ أو جاء أحد منكم من الغائض أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيب"

يقول العلامة  ابن العثيمين عن التيمم
والمريض الذي يتعذر عليه استعمال الماء لعجزه عنه أو لتضرره باستعماله يجوز له أن يتيمم حتى يزول عذره والمسافر الذي ليس معه ماء زائد عن حاجته يجوز له أن يتيمم حتى يجد الماء لقول الله تبارك تعالى: "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "سورة المائدة
وقال النبي صلى الله عليه وعلى اله سلم : "  أُعطيتُ خمسًا لم يُعطَهنَّ أحدٌ من الأنبياءِ قبلي ؛ نُصِرتُ بالرُّعبِ مسيرةَ شهرٍ ، وجُعِلَت ليَ الأرضُ مسجدًا وطهورًا ، فأيما رجلٍ من أمتي أدركَتْه الصلاةُ فلْيُصلِّ ، وأُحِلَّت لي الغنائمُ ، ولم تحِلَّ لأحدٍ قبلي ، وأُعطيتُ الشفاعةَ ، وكان النَّبيُّ يُبعَثُ إلى قومِه خاصَّةً ، وبُعِثتُ إلى الناسِ عامَّةً" صححه الالبانى فى صحيح الجامع
 وهذا الحديث بعمومه يدل على أن الأرض كلها صالحة أن يتيمم منها سواء كانت رملا أم ترابا أم أحجارا أم غير ذلك كل ما تصاعد من الأرض فانه يجوز التيمم به ومن تيمم لصلاة وبقي على طهارته إلى الصلاة الأخرى فهو على طهارته ولا يحتاج إلى إعادة التيمم لأن التيمم طهور كما دل على ذلك الكتاب والسنة
 فلا تنتقض طهارته به الا بما تنتقض به طهارة الماء أو بزوال العذر المبيح للتيمم
 وعلى هذا إذا تيمم الإنسان لصلاة الظهر وبقي لم يحدث حتى دخل وقت العصر فانه يصلي بتيممه لصلاة الظهر ولا يحتاج إلى إعادة التيمم لان التيمم طهارة كما قال الله تعالي
ومن ادعي إن خروج الوقت يبطل به التيمم فان عليه الدليل والا فان الأدلة الشرعية تدل على إن التيمم لا ينتقض الا بما تنتقض به طهارة الماء أو بزوال العذر المبيح للتيمم
اللهم ارزقنا شكر نعمتك وحسن عبادتك 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة