السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الجمعة، 19 يونيو 2015

الغزوات والسرايا زمن رسول الله صلي الله عليه وسلم جزء4( معركة بدرالكبري جزء3)

قريش تفدى أسراها
 *وكان أبو عزيز بن عمير بن هاشم ، أخو مصعب بن عمير لأبيه وأمه في الأسارى  فقال أبو عزيز : مر بي أخي مصعب بن عمير ورجل من الأنصار يأسرني ، فقال : شد يديك به ، فإن أمه ذات متاع ، لعلها تفديه منك ، قال وكنت في رهط من الأنصار حين أقبلوا بي من بدر ، فكانوا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم خصوني بالخبز ، وأكلوا التمر ، لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم بنا ، ما تقع في يد رجل منهم كسرة خبز إلا نفحني بها . قال : فأستحيي فأردها على أحدهم ، فيردها علي ما يمسها
 وكان أبو عزيز صاحب لواء المشركين ببدر بعد النضر بن الحارث ، فلما قال أخوه مصعب بن عمير لأبي اليسر ، وهو الذي أسره ، ما قال قال له أبو عزيز : يا أخي ، هذه وصاتك بي ، فقال له مصعب : إنه أخي دونك .
فسألت أمه عن أغلى ما فدي به قرشي ، فقيل لها : أربعة آلاف درهم ، فبعثت بأربعة آلاف درهم ، ففدته بها
*وكان في الأسارى أبو وداعة بن ضبيرة السهمي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن له بمكة ابنا كيسا تاجرا ذا مال ، وكأنكم له قد جاءكم في طلب فداء أبيه ، فلما قالت قريش لا تعجلوا بفداء أسرائكم ، لا يأرب عليكم محمد وأصحابه ، قال المطلب بن أبي وداعة  : صدقتم ، لا تعجلوا ، وانسل من الليل فقدم المدينة ، فأخذ أباه بأربعة آلاف درهم ، فانطلق به .
 *وقدم مكرز بن حفص بن الأخيف في فداء سهيل بن عمرو ، وكان الذي أسره مالك بن الدخشم ، أخو بني سالم بن عوف 
فلما قاولهم فيه مكرز وانتهى إلى رضاهم ، قالوا : هات الذي  لنا ، قال : اجعلوا رجلي مكان رجله ، وخلوا سبيله حتى يبعث إليكم بفدائه . فخلوا سبيل سهيل ، وحبسوا مكرزا مكانه عندهم
*كان عمرو بن أبي سفيان بن حرب - أسيرا في يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من أسرى بدر
فاحتبس أبو سفيان  أحد المسلمين المعتمرين  فى مكة بعد بدر  وهوسعد بن النعمان بن أكال وبلغ المسلمين ان يتركوا  ابنه عمرو فهو سيترك سعد ففعل النبي وتركوا ابنه
* وقد كان في الأسارى أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس ، ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وزوج ابنته زينب .  عن عائشة قالت لما بعث أهل مكة في فداء أسرائهم ، بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبي العاص بن الربيع بمال ، وبعثت فيه بقلادة لها كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها ، قالت : فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقال : إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها ، وتردوا عليها مالها ، فافعلوا فقالوا : نعم يا رسول الله . فأطلقوه ، وردوا عليها الذي لها .
*هجرة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ عليه  وعدا  أن يخلي سبيل زينب إليه ، أو كان فيما شرط عليه في إطلاقه ،
 لما خرج أبو العاص إلى مكة وخلي سبيله ، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار مكانه ، فقال : كونا ببطن يأجج حتى تمر بكما زينب ، فتصحباها حتى تأتياني بها . فخرجا مكانهما ، وذلك بعد بدر بشهر  ، فلما قدم أبو العاص مكة أمرها باللحوق بأبيها ، فخرجت تجهز .
فلما فرغت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهازها قدم لها حموها كنانة بن الربيع أخو زوجها بعيرا ، فركبته ، وأخذ قوسه وكنانته ، ثم خرج بها نهارا يقود بها ، وهي في هودج لها . وتحدث بذلك رجال من قريش ، فخرجوا في طلبها حتى أدركوها بذي طوى ، فكان أول من سبق إليها هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى ، والفهري ، فروعها هبار بالرمح وهي في هودجها ، وكانت المرأة حاملا فلما ريعت طرحت ذا بطنها ، وبرك حموها كنانة ، ونثر كنانته ، ثم قال : والله لا يدنو مني رجل إلا وضعت فيه سهما ، فتكركر الناس عنه. 
وأتى أبو سفيان في جلة من قريش فقال : أيها الرجل ، كف عنا نبلك حتى نكلمك ، فكف ، فأقبل أبو سفيان حتى وقف عليه ، فقال : إنك لم تصب ، خرجت بالمرأة على رءوس الناس علانية ، وقد عرفت مصيبتنا ونكبتنا ، وما دخل علينا من محمد ، فيظن الناس إذا خرجت بابنته إليه علانية على رءوس الناس من بين أظهرنا ، أن ذلك عن ذل أصابنا عن مصيبتنا التي كانت ، وأن ذلك منا ضعف ووهن ، ولعمري ما لنا بحبسها عن أبيها من حاجة ، وما لنا في ذلك من ثورة ، ولكن ارجع بالمرأة ، حتى إذا هدأت الأصوات ، وتحدث الناس أن قد رددناها ، فسلها سرا ، وألحقها بأبيها ؛  ففعل . فأقامت ليالي ، حتى إذا هدأت الأصوات خرج بها ليلا حتى أسلمها إلى زيد بن حارثة وصاحبه ، فقدما بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم . 
 وأقام أبو العاص بمكة ، وأقامت زينب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة