السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأربعاء، 13 فبراير 2019

بلال بن رباح الصحابي الجليل رضي الله عنه


هو بلال بن رباح الحبشي، أبو عبد الله 
* كان عبدا  لعبد الله بن جدعان وعندما أعلن   بلال  إسلامه  أعطاه لأُميَّة بن خلف   الجمحي   القرشي فعذَّبه ثم ابتاعه أبو بكر الصديق وهو مدفون في الحجارة فقال سيده : لو أبيت إلا أوقية لبعناكه ، قال الصِّديق:لو أبيتم إلا مائة أوقية لأخذته ثم أعتقه الصَّديق
مناقبه
* كان من السابقين للاسلام بل ومن أوائل من أظهروه علنًا
عن عبد الله بن مسعود قال: كانَ أوَّلَ مَن أظهرَ إسلامَه سبعةٌ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وعمَّارٌ وأمُّهُ سميَّةُ وصُهيبٌ وبلالٌ والمقدادُ فأمَّا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فمنعَه اللَّهُ بعمِّهِ أبي طالبٍ وأمَّا أبو بَكرٍ فمنعَه اللَّهُ بقومِه وأمَّا سائرُهم فأخذَهمُ المشرِكونَ وألبسوهم أدْرَاعَ الحديدِ وصَهروهم في الشَّمسِ فما منهم من أحدٍ إلَّا وقد واتاهم علَى ما أرادوا إلَّا بلالًا فإنَّهُ هانت عليهِ نفسُه في اللَّهِ وَهانَ علَى قومِه فأخذوهُ فأعطوهُ الولدانَ فجعلوا يطوفونَ بِه في شِعابِ مَكةَ وَهوَ يقولُ أحدٌ أحدٌ ... رواه ابن ماجه وصححه  الألباني
* بعد هجرة رسول الله والمسلمين إلى المدينة،آخى الرسول بين  بلال ، مولى أبي بكر رضي الله عنهما ، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو رُوَيحة ، عبدالله بن عبدالرحمن الخثعمي 
* هو مؤذن رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بل هو أوَّل المُؤذنين على الإطلاق
عن عبدالله بن عمر قال: كان لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مؤذنان : بلالٌ، وابنُ أمِّ مَكْتُومٍ الأَعْمَى ... رواه مسلم
وعن معاوية بن أبي سفيان قال : قال رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ :"المؤذِّنونَ أطوَلُ النَّاسِ أعناقًا يومَ القيامةِ" ... رواه ابن ماجه وصححه  الألباني
وكان آخر الأذان له يوم توفي رسول الله،ولم تطاوعه نفسه على الآذان بعد رسول الله صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ،إلا يوم أن أتى عمر الجابية
* عندما كثر المسلمون في المدينة أمر النبي بلالاً أن يجعل الآذان شفعاً أي يجعل كلماته مثنى مثنى إلا :كلمة التوحيد فتكون مرة واحدة
 وفي آذان الإقامة  يجعل كلماته وترا أي مرة واحدة ماعدا :التكبير ولفظ قد قامت الصلاة مثنى
عن أنسِ بنِ مالكٍ قال : لما كَثَُ الناسُ ، قال : ذكروا أنْ يعلموا وقتَ الصلاةِ بشيءٍ يعرفونَه ، فذكروا أن يُورُوا نارًا أو يَضربوا ناقوسًا ، فأُمِرَ بلالٌ أنْ يَشْفَعَ الأذانَ ، وأنْ يوتِرَ الإقامةَ ... رواه البخاري
* شهد بلال مع رسول الله بدراً و أُحُد  وكل المشاهد
* لم يحتمل بلال رؤية أُميَّة بن خَلف في بدر حيَّا وأصر على قتله رغم محاولة عبد الرحمن بن عوف حمايته منه وبالفعل جاهد إلى أن  تم قتله هو وابنه
فعن عبدالرحمن بن عوف قال : كاتبتُ أُميَّة بن خَلف كتابًا ، بأن يَحفظني في صاغيتي بمكةَ ، وأحفظُهُ في صاغيتِهِ بالمدينةِ ، فلمَّا ذكرتُ الرحمنَ ، قال : لا أعرفُ الرحمنَ ، كاتِبْنِي باسمكَ الذي كان في الجاهليةِ ، فكاتبتُهُ : عبدُ عمرو ، فلمَّا كان في يومِ بدرٍ ، خرجتُ إلى جبلٍ لأحرُزَهُ حين نام الناسُ ، فأبصرَهُ بلالٌ ، فخرج حتى وقف على مجلسٍ من الأنصارِ ، فقال : أميةُ بنُ خلفٍ ، لا نجوتُ إن نجا أميةُ ، فخرج معهُ فريقٌ من الأنصارِ في آثارنا ، فلمَّا خشيتُ أن يَلحقونا ، خلَّفتُ لهم ابنَهُ لأُشغلهم فقتلوهُ ، ثم أَبَوْا حتى يَتبعونا ، وكان رجلًا ثقيلًا ، فلمَّا أدركونا ، قلتُ لهُ : ابْرُكْ فبَرَكَ ، فألقيتُ عليهِ نفسي لأمنعَهُ ، فتخلَّلوهُ بالسيوفِ من تحتي حتى قتلوهُ ، وأصاب أحدهم رِجْلِي بسيفِهِ ، وكان عبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ يُرينا ذلك الأثَرَ في ظهرِ قدمِهِ ... رواه البخاري
* عن أبي قتادة قال:كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إذ قالَ بعضُ القومِ لو عرَّستَ بنا يا رسولَ اللَّهِ قالَ :"إنِّي أخافُ أن تناموا عنِ الصَّلاةِ" . قالَ بلالٌ أنا أحفَظُكم فاضطجعوا فناموا وأسندَ بلالٌ ظَهرَهُ إلى راحلتِهِ فاستيقظَ رسولُ اللَّهِ وقد طلعَ حاجبُ الشَّمسِ فقالَ :"يا بلالُ أينَ ما قلتَ" قالَ: ما أُلقِيَت عليَّ نومةٌ مثلُها قطُّ. قالَ رسولُ اللَّهِ:" إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قبضَ أرواحَكم حينَ شاءَ فردَّها حينَ شاءَ قم يا بلالُ فآذِنِ النَّاسَ بالصَّلاةِ ". فقامَ بلالٌ فأذَّنَ فتوضَّؤوا يعني حينَ ارتفعتِ الشَّمسُ ثمَّ قامَ فصلَّى بِهم ... رواه النسائي وصححه الألباني 
معنى:لو عرَّسْتَ بنا يا رسولَ الله، أي: لو نزلْتَ بنا آخِرَ اللَّيْلِ؛ لِنستريحَ
* في طريق عودة رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من فتح خيبر طلب رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ  من بلال أن يحرسهم ليلاً  فظلَّ بلال يُصلِّي واستند على راحلته فنام  
عن أبي هريرة أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ قفلَ من غزوةِ خيبرَ ، فسارَ ليلَه ، حتَّى إذا أدرَكَهُ الكَرى عرَّسَ ، وقالَ لبِلالٍ: اكلأ لَنا اللَّيلَ فصلَّى بلالٌ ما قُدِّرَ لَهُ ، وَنامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابُهُ ، فلمَّا تقاربَ الفجرُ ، استَندَ بلالٌ إلى راحلتِهِ مواجِهَ الفجرِ ، فغلبت بلالًا عيناهُ وَهوَ مستَندٌ إلى راحلتِهِ ، فلم يَستيقظ بلالٌ ولا أحدٌ من أصحابِهِ حتَّى ضربتهمُ الشَّمسُ ، فَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أوَّلَهُمُ استيقاظًا ، ففزِعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ:" أي بلالُ" فقالَ بلالٌ: أخذَ بنَفسيَ الَّذي أخذَ بنفسِكَ ، بأبي أنتَ وأمِّي يا رسولَ اللَّهِ قالَ: "اقتادوا" فاقتادوا رواحلَهُم شيئًا ، ثمَّ توضَّأَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وأمرَ بلالًا فأقامَ الصَّلاةَ ، فصلَّى بِهِمُ الصُّبحَ ، فلمَّا قضى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الصَّلاةَ قالَ: "من نسيَ صلاةً ، فليصلِّها إذا ذَكَرَها ، فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قالَ: "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي""... رواه ابن ماجه وصححه الألباني
*عن أبِي عبد الرّحمَن السُّلَمِيّ قال: أنَّه شهِدَ عبدَ الرحمنِ بنَ عَوفٍ يَسأَلُ بِلالًا عن وُضوءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: كان يَخرُجُ يَقْضي حاجَتَه، فآتيهِ بالماءِ، فيَتوضَّأُ، ويَمسَحُ على عِمامتِه، ومُوقَيْه ... رواه أبو داوود
* كان بلال معتادا على أنه إذا جاء وقتُ إقامَةِ الصَّلاة يَأتي يُعْلِم رسول الله صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فيَخرُج للصَّلاة وفي احدى المرات  : أتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم  لِيُؤْذِنَه بصلاةِ الغَداةِ(ليُعْلِمَه بصلاة الفَجْرُ) ولكن السيدة عائشة رضي الله عنها طلبت منه أمرا فانتهى منه بعد أن ظَهَر الصبح فتأخر عن النبي صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ 
فعن بلالٍ قال: أنَّهُ أتى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ليؤذنَهُ بصلاةِ الغداةِ فشَغَلت عائشةُ رضيَ اللَّهُ عنْها بلالًا بأمرٍ سألتْهُ عنْهُ حتَّى فضحَهُ الصُّبحُ فأصبحَ جِدًّا قالَ فقامَ بلالٌ فآذنَهُ بالصَّلاةِ وتابعَ أذانَهُ فلم يخرج رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فلمَّا خرجَ صلَّى بالنَّاسِ وأخبرَهُ أنَّ عائشةَ شغلتْهُ بأمرٍ سألتْهُ عنْهُ حتَّى أصبحَ جدًّا وأنَّهُ أبطأَ عليْهِ بالخروجِ فقالَ إنِّي كنتُ رَكعتُ رَكعتيِ الفجر فقالَ يا رسولَ اللَّهِ إنَّكَ أصبحتَ جدًّا قالَ لو أصبحتُ أَكثرَ مِمَّا أصبحتُ لرَكعتُهما وأحسنتُهما وأجملتُهما ... رواه أبو داود  وصححه الألباني
* عن أبي هريرة قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لبلالٍ ، عند صلاةِ الغداةِ " يا بلالُ ! حدِّثْني بأرجى عملٍ عملتَه ، عندك ، في الإسلامِ منفعةٌ . فإني سمعتُ الليلةَ خشفَ نعلَيك بين يدي في الجنةِ " . قال بلالٌ : ما عملتُ عملًا في الإسلامِ أرجى عندي منفعةً ، من إني لا أتطهَّر طهورًا تامًّا ، في ساعةٍ من ليلٍ ولا نهارٍ ، إلا صليتُ بذلك الطهورِ ، ما كتب اللهُ لي أن أُصلِّيَ ... رواه مسلم
* نبَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ  صحابته أن أذان بلال للفجر يؤكد قرب دخول وقت الفجر حتى يستعد الناس له فالقائم يصلى قيام الليل يبدأ في وتره للاستعداد للفجر والنائم يستيقظ للوضوء ويستعد للصلاة والذي ينوي الصيام يتسحر
عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :"لا يَمنَعَنَّ أحدَكُم، أو أحدًا منكُم، أذانُ بلالٍ مِن سَحورِهِ، فإنَّه يُؤَذِّنُ، أو يُنادي بلَيلٍ، ليَرجِعَ قائِمَكُم، وليُنَبِّهَ نائِمَكم، وليس أنْ يقولَ الفجرُ، أو الصُّبحُ ". وقال بأصابعِهِ، ورَفعَها إلى فوقُ، وطأطَأ إلى أسفَلُ : حتى يقولَ هكذا . وقال زُهَيرٌ بسَبَّابَتَيهِ ، إحداهُما فوقَ الأُخرَى، ثم مَدَّها عَن يَمينِهِ وشِمالِهِ  ... رواه البخاري 
* كان بلال يُؤذِّن لصَلاة الظُّهرِ عند زوال الشَّمس و لا يُقيم الصلاة إلا عندما يلمح  النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يخرج من حجرته، فإذا خرجَ أقامَ الصَّلاةَ 
عن جابر بن سمرة قال: كان بلالٌ يؤذِّنُ إذا دحَضَتْ . فلا يقيمُ حتى يخرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فإذا خرج أقام الصلاةَ حين يراه ... رواه مسلم
* بعد وفاة النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :طلب بلال من أبي بكر الجهاد فذهب إلى الشام الى أن أتى عمر الجابية فصعد بلال وأذَّنَ فبَكى الصحابة
أورد شعيب الأرناؤوط في تخريج سير أعلام النبلاء:عن ابن جابر قال:أنَّ بِلالًا لم يُؤذِّنْ لأحدٍ بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأرادَ الجِهادَ، فأرادَ أبو بَكرٍ مَنْعَه. فقال: إنْ كنتَ أعتَقتَني لله، فخَلِّ سَبيلي. قال: فكان بالشَّام، حتى قدِمَ عُمَرُ الجابِية، فسَألَ المُسلمون عُمَر أنْ يَسأل لهم بِلالًا يُؤذِّنُ لهم. فسَألَه، فأذَّنَ يومًا، فلمْ يُرَ يومًا كان أكثرَ باكيًا مِن يومِئِذ؛ ذِكرًا منهم للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
* عاش بعدها بلال في الشام هو  وأخيه أبو رويحة وتزوجا من الشام
* رأى بلال النَّبيَّ   صلَّى اللَّهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ  في رؤياه فشد الرِّحال للمدينة روى الشوكاني في نيل الأوطار:أنَّهُ [أي بلالٍ]؛ رأى النَّبيَّ   صلَّى اللَّهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ   وَهوَ بداريَّا يقولُ لَه: "ما هذِهِ الجفوةُ يا بلالُ أما آنَ لَكَ أن تزورَني" ،فركب راحلته ، وقصد المدينة ، فأتى قبر النبي  صلى الله عليه وسلم فجعل يبكي عنده 
وأورد الذهبي في تاريخ الإسلام :عن أبي الدرداء: فأتى قبرَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم فجعَل يبكي عندَه ويمرِّغُ وجهَهُ عليه. فأقبلَ الحسَنُ والحسينُ فضمَّهما وقبَّلهما فقالا: نشتهي أن نسمَعَ أذانكَ. ففعل وعلا سطح المسجِدِ ووقفَ موقفه الذي كان يقفُ فيه، فلمَّا أن قال: اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ ارتَجَّتِ المدينةُ. فلمَّا أن قالَ: أشْهدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ ازدادت رجَّتُها، فلمَّا أن قالَ: أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ. خرجَ العواتِقَ من خدورهنَّ وقيلَ: بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم. فما رؤيَ يوم أكثرَ باكيًا بعدَ رسولِ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم من ذلكَ اليوم
وفاته 
 ورد عند ابن كثير في البداية والنهاية:
قال ابن بكير : توفي بدمشق في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة . 
وقال محمد بن إسحاق وغير واحد : توفي سنة عشرين . 
وقال الواقدي : ودفن بباب الصغير ، وله بضع وستون سنة . 
وقال غيره : مات بداريا ، ودفن بباب كيسان . وقيل : دفن بداريا . وقيل إنه مات بحلب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة