** ماهي صِلتنَا بالمصحف الشريف ؟
والمقصود بالصِّلة هنا هي المداومة على قراءته فجميعنا ولله الحمد ، لدينا المصاحف في المنازل ، ونتبادله في الهدايا ، بل ويرافقنا في السفريات ، وغيره
ورغم أننا نعلم تماما مكانته العالية في الإسلام ، فعلينا أن نجيب على الأسئلة التالية : كم مرة ختمنا القرآن الكريم هذا العام ؟!! ، فكم مرة ختمناه في عُمرنا ؟ !! ، بالتأكيد الإجابات مختلفة ومتضاربة لسبب بسيط ، هو أننا فقدنا صِلَتنا بالقرآن الكريم من حيث القراءة والتدبر ، ولكن تبقى لدينا الصِّلة التي نتفق عليها جميعا وهي أننا نمسحه من التراب خوفا من أن يتجمع عليه ، ونسينا أننا لو تابعنا القراءة فيه فلن يجد التراب وقتا ليتجمع
للأسف الصِّلات التي بقيت بيننا وبين المصاحف هي المسح ، وتقديمه هدايا ، إلا من رحم ربِّي
فلا يكفينا أن نعلم قيمته ومكانته إنما لابد من الإستفادة من آياته التي وضحت لك المبادئ والقيم الصحيحة لبناء العقول ، فإن كنا لا نقرأه ، فمن أين لنا الهداية على طريق الله ؟ ، هل ستسير مرافقا لأحد العلماء ليُفتيك في كل موقف ؟ صعب جدا تحقيق هذا، سنضطر بالطبع أن نعتمد على نصائح الناس ومواقف من حولنا التي ربما اختلفت مع مبادئ الدين ونحن لا ندري بالطبع لأننا ببساطة لم نقرأها
** من علامات هجر القرآن
1- عدم السعي الي استماعه
2- عدم الاستماع إليه إذا تلي، وإكثار اللغط والكلام عند تلاوته حتى لا يسمع
3- مخالفة آياته فى الفهم وعدم التصديق بها
4- ترك تفسيره و تدبره
5- ترك العمل به فلا تمتثل أوامره ولا تجتنب نواهيه.
6- ترك التحاكم إليه.
* ولننظر الي مصاحفنا في البيوت وقد غطاها التراب ، فليس هناك من تمتد يده إليه لقراءة آياته إلا من رحم ربِّي
فلا تنتظر للغد ولتبدأ الآن بإذن الله فتزيل ما على مصحفك من تراب الهجر ، ومتع نفسك بقراءته فربما أصبحت من أهله وممن يقال لهم اقرأْ وارْقَ ، وتزادُ بِكُلِّ آيةٍ حسنةً
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلَّم قال :" يَجيءُ القرآنُ يومَ القيامةِ فيَقولُ: يا ربِّ حلِّهِ، فَيلبسُ تاجَ الكَرامةِ، ثمَّ يقولُ: يا رَبِّ زِدهُ، فيلبسُ حلَّةَ الكرامةِ، ثمَّ يقولُ: يا ربِّ ارضَ عنهُ، فيقالُ لَهُ: اقرأْ وارْقَ، وتزادُ بِكُلِّ آيةٍ حسنةً " ... صحيح الترمذي للألباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة