السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

السبت، 6 يناير 2018

وشاية بنى إسرائيل بعيسي والتآمر لقتله ونجاته بمعجزة من الله تعالى


*وشاية بنى إسرائيل بعيسي
قال تعالى :"إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ"آل عمران
فقد أراد  بنو إسرائيل السوء بعيسي ، ووشوا به إلى بعض ملوك ذلك الزمان ، فعزموا على قتله وصلبه ، فأنقذه الله منهم ،
ومعنى قوله: "إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ"، أي: قابضك من الأرض حيًّا إلى جواري، وآخذُك إلى ما عندي بغير موت، ورافعُك من بين المشركين وأهل الكفر 
 فرفعه إياه إليه من بين أظهرهم، توفِّيه إياه، وتطهيره من الذين كفروا، وألقى شبهه على أحد أصحابه ، فأخذوه فقتلوه وصلبوه ، وهم يعتقدونه عيسى ، وهم في ذلك مكابرون ، وسلم لهم كثير من النصارى ما ادعوه 
فالوفاة هنا هى الاستوفاء مثل استيفاء الحق وليست الموت
 وقال تعالى : "فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (*) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (*) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (*) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (*) وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا"  النساء
فأخبر تعالى أنه رفعه إلى السماء بعد ما توفاه ، وخلصه ممن كان أراد أذيته من اليهود الذين وشوا به إلى بعض الملوك الكفرة في ذلك الزمان . 
قال الحسن البصري ، ومحمد بن إسحاق : كان اسمه داود بن يورا فأمر بقتله وصلبه فحصروه في دار ببيت المقدس، وذلك عشية الجمعة ليلة السبت ، فلما حان وقت دخولهم ألقي شبهه على بعض أصحابه الحاضرين عنده ، ورفع عيسى من ذلك البيت إلى السماء ، وأهل البيت ينظرون ، ودخل المتآمرين  فوجدوا ذلك الشاب الذي ألقي عليه شبهه، فأخذوه ظانين أنه عيسى ، فصلبوه ووضعوا الشوك على رأسه إهانة له
عودة عيسى عليه السلام
**عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "والذي نفسي بيدِه ، ليُوشِكن أن ينزلَ فيكم ابنُ مريمَ حكمًا عدلًا ، فيكسرَ الصليبَ ، ويقتلَ الخنزيرَ ، ويضعَ الجزيةَ ، ويَفيضَ المالُ حتى لا يقبلَه أحدٌ،حتى تكونَ السجدةُ الواحدةُ خيرًا من الدنيا وما فيها . ثم يقولُ أبو هريرةَ:واقرؤوا إن شئتم:{وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا}  .رواه البخاري
*يؤكد رسول  الله محمد صلى الله عليه وسلم أن نزول  عيسى عليه السلام للأرض سيكون من علامات الساعة 
فعن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: اطَّلع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علينا ونحن نتذاكر . فقال: " ما تذاكرون ؟ "
قالوا : نذكر الساعةَ . 
قال " إنها لن تقومَ حتى ترَون قبلَها عشرَ آياتٍ " . فذكر الدخانَ ، والدجالَ ، والدابةَ ، وطلوعَ الشمسِ من مغربِها ، ونزولَ عيسى ابنِ مريم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، ويأجوجَ ومأجوجَ . وثلاثةَ خُسوفٍ : خَسفٌ بالمشرقِ ، وخَسفٌ بالمغربِ ، وخَسفٌ بجزيرةِ العربِ . وآخرُ ذلك نارٌ تخرج من اليمنِ ، تطردُ الناسَ إلى مَحشرِهم " رواه مسلم
*وعن أبي هريرة  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :   "والذي نفسي بيدِه ! لَيُهلَّنَّ ابنُ مريمَ بفجِّ الرَّوحاءِ ، حاجًّا أو معتمرًا ، أو ليُثنِّينَهما ". وفي رواية : " والذي نفسُ محمدٍ بيدِه ! " .رواه  مسلم
*وعن أبي هريرة  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  "الأنبياءُ إخوةٌ لَعَلَّاتٌ ، أمهاتُهم شتًّى ، و دينُهم واحدٌ ، و أنا أولى الناسِ بعيسى ابنِ مريمَ لأنه .. ليس بيني و بينه نبيٌّ ، و إنه نازلٌ ، فإذا رأيتُموه فاعرَفوه ، رجلٌ مربوعٌ ، إلى الحُمرةِ و البياضِ ، بين مُمُصَّرَتَينِ ، كأنَّ رأسَه يقطُرُ ، و إن لم يُصِبْه بللٌ ، فيقاتِلُ الناسَ على الإسلامِ ، فيَدُقُّ الصليبَ ، و يقتُلُ الخنزيرَ ، و يَضَعُ الجزيةَ ، و يُهلِكُ اللهُ في زمانه المِلَلَ كلَّها إلا الإسلامَ ، و يُهلِكُ اللهُ المسيحَ الدَّجَّالَ ، [ وتقعُ الأمَنَةُ في الأرضِ حتى ترتَعُ الأسُودُ مع الإبلِ ، و النِّمارُ مع البقرِ ، و الذئابُ مع الغنمِ ، و يلعب الصبيانُ بالحيَّاتِ لا تَضُرُّهم ] ، فيمكث في الأرضِ أربعين سنةً ، ثم يُتوفَّى ، فيُصلِّي عليه المسلمون"السلسلة الصحيحة
*وعن أبي هريرة  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"والذي نفسي بيدِه ، ليُوشكنَّ أن ينزلَ فيكم ابنُ مريمَ حكمًا مقسطًا ، فيكسرُ الصليبَ ، ويقتلُ الخنزيرَ ، ويضعُ الجزيةَ ، ويفيضُ المالُ حتى لا يقبلَه أحدٌ" رواه البخاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة