هو ابن العوام ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب
*عمته هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
*ولد عام 28 قبل الهجرة وأسلم وعمره ستة عشرة عاماً وقيل اثنتين عشرة عاماً،وقيل ثمانية اعوام وهو من الأوائل الذين آمنوا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم
* واجه الزبير عذاباً شديداً من عمِّه ليترك الاسلام ولكنه رفض الرجوع عنه رغم شدة التعذيب ورغم صِغَر سِنِّه
* هو حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وابن عمته صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها
*أحد العشرة المبشرين بالجنة فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عشْرةٌ في الجنةِ : النبيُّ في الجنةِ ، وأبو بَكرٍ في الجنةِ ، وعُمَرُ في الجنةِ ، وعُثمانُ في الجنةِ ، وعليٌّ في الجنةِ ، وطلْحَةُ في الجنةِ ، والزُّبيرُ بنُ العَوَّامِ في الجنةِ ، وسعدُ بنُ مالِكٍ في الجنةِ ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عوْفٍ في الجنةِ ، وسَعيدُ بنُ زَيْدٍ في الجنةِ" صحيح الجامع
*تزوج أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وانجبت له عبد الله بن الزبير أول مولود في المسلمين في المدينة بعد الهجرة
*كان له ثلاثة اخوة قُتِل احدهم وهو عبد الله بن العوام في بدر وهو مشرك أما أخواه عبد الرحمن والسائب فقد أسلما بعد ذلك حيث اسلم السائب بعد بدر واستشهد في معركة اليمامة , واسلم عبد الرحمن يوم فتح مكة واستشهد في معركة اليرموك
مناقبه*أول من سل سيفا في الاسلام فعندما خرجت اشاعة فى مكة أن رسول الله أُخِذَ بأعلى مكة ، فخرج الزبير وهو غلام ، بيده السيف حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم : فقال " ما لك ؟
قال : أُخْبِرْتُ أنك أُخِذت
قال : "فكنت صانعا ماذا ؟"
قال : كنت أضرب به من أخذك فدعا له ولسيفه
*هاجر الهجرتين و شهد بدراً وجميع غزوات الرسول
*في الهجرة: كانت هجرته بعد النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان في تجارة بالشام ولكنه في طريق عودته لَقِيَ النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصِّدِّيق مُتوجِّهَيْن الى المدينة فكساهما بثياب بيضاء
فعن عروة بن الزبير قال:"أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لَقِيَ الزبيرَ في رَكْبٍ من المسلمينَ، كانوا تُجَّارًا قافِلِين من الشأمِ، فكسا الزبيرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وأبا بكرٍ ثيابَ بَياضٍ" رواه البخاري
*في غزوة بدر: كان أحد قادة المسلمين يومئذٍ وقد روى الزبير بن العوام عن ذلك اليوم فقال:" لَقِيتُ يومَ بدرٍ عُبيدَةَ بنَ سَعيدِ بنِ العاصِ، وهو مُدَجَّجٌ، لا يُرى مِنهُ إلَّا عَيناهُ، وهُو يُكنى أَبا ذاتِ الكَرِشِ، فقال: أنا أبو ذاتِ الكَرشِ،
فحَمَلتُ عليهِ بالعَنَزةِ فطَعَنتُه في عَينِه، فَمات..."رواه البخاري
* عن عروة بن الزبير قال:"كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف، إحداهن في عاتقه، قال إن كنتُ لأدخل أصابعي فيها . قال ضرب ثنتين يومَ بدر، وواحدة يومَ اليرموك"رواه البخاري
*وفى يوم أُحُد كان الزبير أحد الذين انتدبهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد انتهاء معركة أُحد ليتتبعوا جيش قريشفعن عائشةَ رضي الله عنها : { الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ القَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ } قالتْ لِعُروَةَ : يا ابنَ أُختي، كانَ أبَوكَ منهُم : الزُّبَيْرُ وأبو بكرٍ، لما أصاب رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أصابَ يومَ أُحُدٍ، وانصَرَفَ عنه المُشرِكونَ، خافَ أنْ يَرْجِعوا، قال : " مَن يَذهَبُ في إثْرِهِم " .فانتدَبَ مِنهُم سَبْعونَ رَجلًا، قال : كان فيهم أبو بكرٍ والزُّبَيرُ ."رواه البخاري
*وفي يوم الخندق ظهرت الشائعات بأن بني قريظة نقضت عهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم فأراد النبي التحقق من ذلك فانتدب الزبير بن العوام ليأتيه بأخبار القوم
فعن جابر بن عبدالله قال:قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومَ الأحزابِ : "مَن يأتينا بخبرِ القومِ ؟" فقال الزبيرُ : أنا . ثم قال : "مَن يأتينا بخبرِ القومِ ؟" فقال الزبيرُ : أنا . ثم قال : "مَن يأتينا بخبرِ القومِ ؟" فقال الزبيرُ : أنا . ثم قال: "إن لكلِّ نبيٍّ حَوَارِيًّا ، وأنا حَوَارِيَّ الزبيرُ" . رواه البخاري
*وعن عبدالله بن الزبير قال:"كنتُ أنا وعمرُ بن ُأبي سلمةَ ، يومَ الخندقِ ، مع النِّسوةِ . في أَطَمِ حسانٍ . فكان يطأطئُ لي مرةً فأنظر . وأطأطئُ له مرةً فينظرُ . فكنت أعرفُ أبي إذا مرَّ على فرسِه في السلاحِ ، إلى بني قُريظةَ . قال : وأخبَرني عبدُ اللهِ بنُ عُروةَ عن عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ قال: فذكرتُ ذلك لأبي .
فقال : ورأيتَني يا بنيَّ ؟
قلتُ : نعم .
قال : أما والله ! لقد جمع لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، يومئذٍ ، أبوَيه . فقال : " فداكَ أبي وأمي " .رواه مسلم
*في غزوة خيبر تبارز الزبير بن العوام في خيبر مع ياسر اليهودي من أبطال خيبر من يهود
فقد خرج للمبارزة بعد مقتل اخيه مرحب فخرج له الزبير فقتله
وقال ابن إسحاق : فحدثني هشام بن عروة : أن الزبير كان إذا قيل له : والله إن كان سيفك يومئذ لصارماً عضباً ،
قال : والله ما كان صارماً ، ولكني أَكْرَهْتُهُ
*كانت له خصومة مع احد الأنصار في المدينة
فعن عبدالله بن الزبيرقال :أنَّ رجلًا منَ الأنصارِ خاصمَ الزُّبيرَ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في شراجِ الحَرَّةِ الَّتي يسقونَ بِها النَّخلَ فقالَ الأنصاريُّ سرِّحِ الماءَ يمرُّ فأبى عليْهِ فاختصموا عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ للزبير:" اسقِ يا زبيرُ ثمَّ أرسلِ الماءَ إلى جارِكَ"
فغضبَ الأنصاريُّ فقالَ إن كانَ ابنَ عمَّتِكَ .. فتلوَّنَ وجْهُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ثمَّ قالَ يا زبيرُ اسقِ ثمَّ احبسِ الماءَ حتَّى يرجعَ إلى الجدرِ
فقالَ الزُّبيرُ :واللَّهِ إنِّي لأحسبُ نزلت هذِهِ الآيةَ في ذلِكَ "فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"
رواه الترمذي وصححه الألباني
*وفي فتح مكة كان الزبير بن العوام أحد حاملي رايات المهاجرين الثلاث مع خالد بن الوليد وأبي عبيدة بن الجراح* روي البغوي في شرح السنة :لما سارَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عامَ الفتحِ فأسلم أبو سفيانَ ، فحبسهُ العباسُ ، فجعلتِ القبائلُ تمُرّ مع النبي صلى الله عليه وسلم ، تمرّ كتيبةً على أبي سفيانَ ، ثم جاءتْ كتيبةٌ وهيَ أقل الكتائبِ ، فيهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وراية النبي صلى الله عليه وسلم مع الزبيرِ بن العوامِ ، قال : وأمرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن تُرْكَزَ رايتهُ بالحُجُونِ ، قال عروة : فأخبرني نافع بن جبير بن مطعمٍ ، قال : سمعت العباسَ يقولُ للزبيرِ بن العوام : يا أبا عبد الله ها هنا أمَرَكَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن تركزَ الرايةَ ؟
* وفى عهد عمر بن الخطاب كان ممن بعثهم عمر بمدد إلى عمرو بن العاص في فتح مصر
*لما مات عمر بن الخطاب على يد أبي لؤلؤة كان الزبير من الستة أصحاب الشورى الذين عهد عمر إلى أحدهم بشؤون الخلافة من بعده
قال عمر : إنهم يقولون : استخلف علينا ، فإن حدث بي حدث ، فالأمر في هؤلاء الستة الذين فارقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو عنهم راض ، ثم سماهم
فقال الزبير: "جعلت أمري إلى علي" وقال طلحة: "جعلت أمري إلى عثمان" وقال سعد:"جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف" فانحصر الأمر بين ثلاثة وانتهى بترشيح سيدنا عثمان بن عفان
*لم يروِ الزبير بن العوام الكثير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم رغم انه كان حريصًا على ملازمة رسول الله
* وفي عهد عثمان بن عفان بدأت الفتنة وكان الزبير من جملة أنصار عثمان بن عفان في الفتنة، فلما قُتِل عثمان عزم على الأخذ بثأر عثمان، وبعدما بايع عليّ بن أبي طالب؛ طلب منه الزبير وطلحة تعجيل إقامة القصاص من قتلة عثمان وزادت الفتنة فانقسم الصحابة الى قسمين الأول مع الزبير ومن أراد الأخذ بثأر عثمان والثاني مع علي بن ابي طالب وعندما كاد الصلح يتم بين الطرفين اسرع أحد قتلة عثمان لأصحابه قائلا:يا قوم إن عيركم في خلطة الناس، فإذا التقى الناس فانشبوا الحرب والقتال بين الناس، ولا تدعوهم يجتمعون
وبالفعل اشتعلت الحرب بين الطرفين، وقُتٍلَ طلحة بن عبيد الله بسهم أصابه، وانصرف الزبير عن القتال حيث تذكر حديث رسول الله له: "لَتُقاتِلَنَّهُ وأنتَ ظالِمٌ لهُ - يعني: الزُّبَيرَ وعليًّا رضي اللهُ عنهُما -."السلسلة الصحيحة
فانصرف الزبيرعن القتال لما تذكّر ذلك
وفاته
* وفي طريق عودته من معركة الجمل لحقه ابن جرموز ولما وصل الزبير وادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله، وسارع قاتل الزبير إلى عليٍّ يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه، لكن عليًّا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن، وأمر بطرده قائلاً: "بشِّرْ قاتلَ ابن صفية بالنار". وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبَّله الإمام علي، وأمعن في البكاء وهو يقول: "سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله ". وقد دفنه على رضي الله عنه في البصرة في موقع يعرف الآن بإسمه
وقد قُتل الزبير بن العوام في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين من الهجرة، وله ست أو سبع وستون سنة
*كانت وصيته لولده عبد الله قبل وفاته بقضاء ديونه قائلاً:
"إذا أعجزك دين، فاستعن بمولاي". فسأله عبد الله : "أي مولى تعني؟"
فأجابه: "الله، نعم المولى ونعم النصير"
يقول عبد الله فيما بعد: فوالله ما وقعت في كربةٍ من دَيْنِهِ إلا قلت: يا مولى الزبير، اقضِ دينه فيقضيه
*قال الحسن البصري: "كَانَ بِالزُّبَيْرِ بِضْعَةٌ وَثَلَاثُونَ ضَرْبَةً، كُلُّهَا مَعَ النَّبِيِّ"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة