السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأربعاء، 28 مارس 2018

لا تُشَدِّدُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَيُشَدِّدَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ...

وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  كَانَ يَقُولُ : " لَا تُشَدِّدُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَيُشَدِّدَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ، فَإِنَّ قَوْمًا شَدَّدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ، فَشَدَّدَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، فَتِلْكَ بَقَايَاهُمْ فِي الصَّوَامِعِ وَالدِّيَارِ"  رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ والطبرانى وصححه الألبانى فى مراجعاته
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – في شرح حديث
"  نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التشدُّد في الدين بالزيادة عن المشروع ، والتشدِيد تارة يكون باتخاذ ما ليس بواجب ولا مُستحب بمنزلة الواجب والمُستحب في العبادات ، وتارة باتخاذ ما ليس بمحرَّمٍ ولا مكروه بمنزلة المحرَّم والمكروه في الطيبات 
وفيه أيضا تنبيه على أن التشديد على النفس ابتداء يكون سبباً لتشديد آخر يفعله الله إما بالشرع وإما بالقدر ،
 فأما بالشرع : فمثل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يخافه في زمانه من زيادة إيجاب أو تحريم كنحو ما خافه لما اجتمعوا لصلاة التراويح معه ، ولما كانوا يسألون عن أشياء لم تُحرَّم ، ومثل أن من نَذَر شيئا من الطاعات وجب عليه فعله وهو منهي عن نفس عقد النذر ، وكذلك الكفارات الواجبة بأسباب .
وأما القدر : فكثيراً ما قد رأينا وسمعنا من كان يتنطع في أشياء فيبتلى أيضا بأسباب تشدد الأمور عليه في الإيجاب والتحريم ؛ مثل كثير من الموسوسين في الطهارات : إذا زادوا على المشروع ، ابتلوا بأسباب توجب حقيقة عليهم أشياء فيها عظيم مشقة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة