السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الاثنين، 20 فبراير 2017

زكريا عليه السلام

هو زكريا بن أدن بن مسلم بن صدوق بن محمان بن داود بن سليمان بن مسلم بن صديقة بن برحية بن ملقاطية بن ناحور بن سلوم بن بهفانيا بن حاش بن أني بن خثعم بن سليمان بن داود ، أبو يحيى النبي عليه السلام ، من بني إسرائيل 
*زكريا يكفل مريم عليهما السلام
 وأم يحيى زوجة سيدنا زكريا هى أشياع بنت عمران أخت مريم بنت عمران
 وقيل: أشياع ، هي أخت حنة امرأة عمران أى أخت لأم مريم
كان زكريا عليه السلام  كافلا لمريم بنت عمران قائما علي خدمتها ، وكان كلما دخل عليها محرابها وجد عندها فاكهة في غير أوانها ، ولا في أوانها ، وهذه من كرامات الأولياء ، فعلم أن الرازق للشيء في غير أوانه قادر على أن يرزقه ولدا ، وإن كان قد طعن في سنه هنالك دعا زكريا ربه
*دعاء زكريا عليه السلام
ونادى ربه نداء خفيا فالله يعلم القلب النقي ويسمع الصوت الخفي و قال زكريا عليه السلام : إن الضعف تمكن من جسده لكبر سنه واشتعل الرأس شيبا وقد عودتني فيما أسألك فيه علي الإجابة فطلب من الله الذرية الطيبة التى تتمسك بأوامر الله وشريعته لذا قال :" وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي" وكأنه خاف من تصرف بنى اسرائيل  بعده  بما لا يوافق شرع الله وطاعته ،
فسأل وجود ولد من صلبه يكون برا تقيا مرضيا ، يرث النبوة والحكم في بني إسرائيل ."واجعله رب رضيا " كما كان آباؤه وأسلافه من ذرية يعقوب أنبياء ، فاجعله مثلهم في الكرامة التي أكرمتهم بها من النبوة والوحي 
فبشره الله بقوله : "يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا "
فلما بشر بالولد وتحقق البشارة ، بدأ يستعلم متعجبا وجود الولد ، وامرأته عاقرا ومسنة وهو كذلك شيخا كبيرا وكان عمره إذ ذاك سبعا وسبعين سنة تقريبا
وهكذا أجيب زكريا ، عليه السلام ; قال له الملك الذي يوحي إليه بأمر ربه : "كذلك قال ربك هو علي هين" وذكره بقدرته التى أوجدته من عدم  أفلا يوجد منك ولدا وإن كنت شيخا كبيرا ؟!
*اسباب الأجابة 
وقال تعالى : فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ  "الأنبياء
وقال رب اجعل لي آية أي :طلب من ربه علامة على وقت تعلق مني المرأة بهذا الولد المبشر به . قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا 
اي ان علامة ذلك أن أن يجد نفسه لا يستطيع الكلام و يعتريه السكوت ،ولا يتنطق ثلاثة أيام إلا رمزا ، 
وأمره بكثرة الذكر بالقلب ، واستحضار ذلك بفؤاده بالعشي والإبكار ، فلما بشر بهذه البشارة ، خرج مسرورا بها على قومه من محرابه . "فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا "
وكان يقرأ ويسبح ، ولكن لا يستطيع كلام أحد
ورزقه الله بيحيي عليه السلام وقد آتاه الله الحكمة وهو صبي  كما قال سبحانه :" يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا "يخبر تعالى أنه علمه الكتاب والحكمة وهو صغير 
-----------------------------------------------------------
 قال الله تعالى في كتابه العزيز :كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9) قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۚ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10) فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11) يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً ۖ وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا " مريم  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة