السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

السبت، 25 أبريل 2015

بدء انتشار الاسلام في المدينة المنورة


* بعد رحلة الطائف عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة  بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوقبائل العرب  إلى الله ، ويخبرهم أنه نبي مرسل  وكان لا يسمع بقادم يقدم مكة  من العرب الا دعاه  إلى الله
* وفي أحد المواسم بينما كان يعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم  الاسلام على قبائل العرب عند العقبة لقي رهطا من الخزرج  وهم الستة الذين أراد الله بهم خيرا  
 فجلسوا معه ، فدعاهم إلى الله عز وجل ، وعرض عليهم الإسلام ، فقال بعضهم لبعض : والله إنه للنبي الذي توعدكم به يهود ، فلا تسبقنكم إليه 
 فصدَّقوه وآمنوا به وبرسالته  ،  ثم انصرفوا راجعين إلى بلادهم ،  فذكروا لقومهم ما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم ، فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم 
وفي العام التالي أتى من الأنصار اثنا عشر رجلا ، فلقوه بالعقبة وهي العقبة الأولى ، فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم 
* وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : إنِّي مِنَ النُّقَبَاءِ الَّذِين بَايَعُوا رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، بَايَعْنَاهُ علَى أنْ لا نُشْرِكَ باللَّهِ شيئًا، ولَا نَسْرِقَ، ولَا نَزْنِيَ، ولَا نقْتل النَّفْس الَّتي حَرَّم اللَّه، ولا نَنْتَهِب، ولَا نَعْصِي ، بالجَنَّة إنْ فَعَلْنَا ذلكَ، فإنْ غَشِينَا مِن ذلكَ شيئًا، كانَ قَضَاءُ ذلكَ إلى اللَّهِ ... رواه البخاري 
* عاد العظماء الإثنا عشر رجلا للمدينة وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم مصعب بن عمير بن هاشم  وأمره أن يعلمهم الإسلام ، ويفقههم في الدين
* في الحج التالي عاد مصعب بن عمير  إلى مكة ، مع من خرج من الأنصار من المسلمين إلى الحج
 عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال : نِمنا تلكَ الليلَةَ (ليلةَ العقَبَةِ)  مع قومِنا في رحالِنا ، حتَّى إذا مضى ثُلثُ اللَّيلِ ، خرَجنا مِن رحالِنا لميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ، نتسلَّلُ تَسلُّلَ القَطا مُستَخفينَ ، حتَّى اجتمَعنا في الشِّعبِ عندَ العَقبَةِ ، ونحنُ ثلاثةٌ وسَبعون رجُلًا ، ومعَنا امرأتانِ من نسائِنا ، نَسيبَةُ بنتُ كَعبٍ وأسماءُ بنتُ عمرِو بنِ عدِيٍّ . فلمَّا اجتمَعنا في الشِّعبِ ننتَظِرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ، جاءَنا ومعَهُ العبَّاس بن عبد المطَّلِب ، وهو يومَئذٍ علَى دينِ قومِه ، إلَّا أنَّهُ أحبَّ أن يحضُرَ أمرَ ابنَ أخيهِ ويستوثِقَ لهُ ، فلمَّا جلَس كان أوَّلَ متكَلِّمٍ ، قال :" يا معشَرَ الخَزرَجِ إنَّ محمَّدًا منَّا حيثُ قد علِمتُم ، وقد منَعناهُ مِن قومِنا مِمَّنْ هو علَى مثلِ رأينا فيهِ ، فهو في عزَّةٍ من قومِه ومنَعَة في بلدِهِ ، وإنَّهُ قد أبى إلَّا الانحيازَ إليكُم واللُّحوقَ بكُم ، فإن كنتُم تَرَونَ أنَّكُم وافونَ لهُ بما دَعوتُموه إليهِ ، ومانِعوهُ ممَّن خالَفَهُ ، فأنتُم وما تحمَّلتُم من ذلكَ ! ! وإِن كنتُم ترَون أنَّكُم مُسلِموهُ وخاذِلوهُ بعدَ الخروجِ إليكُم ، فمِنَ الآنَ فدَعوهُ فإنَّهُ في عزَّةٍ ومنعَةٍ مِن قومِهِ وبلَدِهِ " . . . قال كعبٌ : فقُلنا لهُ : قَد سمِعنا ما قلتَ فتكَلَّم يا رسولَ اللهِ ، فخُذ لنَفسِكَ وربِّكَ ما أحبَبتَ ، فتكلَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فتلَا القُرآنَ ، ودعا إلى اللهِ ، ورغَّبَ في الإسلامِ ، ثُمَّ قالَ : " أبايعُكُم علَى أَن تمنَعوني مِمَّا تمنعونَ منهُ نساءَكُم وأبناءكُمْ ". قال كعبٌ : فأخذَ البراءُ بنُ مَعرورٍ بيدِهِ وقالَ : نعَم ، فوالَّذي بعثَكَ بالحقِّ لنمنعنَّكَ ممَّا نمنَعُ أزُرَنا ، فبايِعنا يا رسولَ اللهِ ، فنحنُ (واللهِ) أبناءُ الحروبِ ، ورِثناها كابرًا عن كابرٍ ، فاعتَرضَ هذا القولَ (والبراءُ يكلِّمُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ) أبو الهيثَمِ بنُ التَّيهانِ فقالَ : يا رسولَ اللهِ ، إن بَيننا وبينَ الرِّجالِ (يعني اليهودَ) حبالًا وإنَّا قاطعوها ، فهل عَسيتَ إن فَعلنا ذلكَ ثمَّ أظهرَكَ اللهُ أن ترجِعَ إلى قومِكَ وتدَعَنا قالَ : فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ، ثم قال :" بلِ الدَّمَ الدَّمَ والهدمَ الهدمَ ، أنا منكُم وأنتُم مِنِّي ، أحارِبُ مَن حاربتُم وأسالِمُ مَن سالمتُم ". . . وأمرَهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ أن يُخرِجوا منهُم اثنَي عَشرَ نقيبًا يكونونَ علَى قومِهم بما فيهِم ، فأخرجوا منهُم النُّقباءَ ، تِسعةً من الخزرَجِ وثلاثةً مِن الأَوسِ .... فقه السيرة للألباني
 فكان هؤلاء العظماء هم أهم أسباب انتشار الإسلام في المدينة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة