السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الاثنين، 25 ديسمبر 2017

أبو سَلَمَةَ الصحابي الجليل رضي الله عنه

هو عبد الله ابن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب
هو السيد الكبير أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم   وحمزة بن عبد المطلب من الرضاعة، وابن عمته برة بنت عبد المطلب
*ولدت له أم سَلَمَةَ : سَلَمَةَ ، وعمر ، ودرة ، وزينب  .. وقد تعهدهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد زواجه من أم سلمة
مناقبه
*قال ابن إسحاق: أسلم بعد عشرة أنفس، وكان من السابقين الأولين، وكان إسلام عثمان بن مظعون وعبيدة بن الحارث بن المطلب وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد في ساعة واحدة قبل دخول النبي  دار الأرقم
*هو من أوائل المهاجرين  إلى الحبشة ، ثم عاد مع عثمان بن مظعون  الى مكة  ،عندما سمعوا عن اسلام اهل مكة ولكنهم وجدوا تعنتاً من صناديد قريش  فأجاره أبو طالب... ولكن بعد وفاته اضطر للهجرة إلى المدينة هو  وزوجته أم سَلَمَةَ
*هجرته إلى المدينة
هاجر إلى المدينة بعدما اشتد إيذاء قريش لهم وبلغه إسلام من أسلم من الأنصار ، فخرج إلى المدينة مهاجرا قبل بيعة أصحاب العقبة بسنة 
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ:عن سَلَمَةَ بن عبد الله بن عمر بن أبي سَلَمَةَ ، عن أم المؤمنين أم سَلَمَةَ قالت:"لما أجمع أبو سَلَمَةَ الخروج إلى المدينة رحل لي بَعِيرَهُ ثم حملني عليه ، وحمل معي ابني سَلَمَةَ بن أبي سَلَمَةَ في حجري، ثم خرج بي يقود بي بعيره، فلما رأته رجال بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه
فقالوا هذه نفسك غلبتنا عليها ، أرأيت صاحبتك هذه ؟ علام نتركك تسير بها في البلاد ؟ 
فنزعوا خطام البعير من يده ، فأخذوني منه وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد ، رهط أبي سَلَمَةَ ، فقالوا : لا والله ، لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا 
فتجاذبوا ابني سَلَمَةَ بينهم حتى خلعوا يده ، وانطلق به بنو عبد الأسد ، وحبسني بنو المغيرة عندهم ، وانطلق زوجي أبو سَلَمَةَ إلى المدينة قالت : ففرق بيني وبين زوجي وبين ابني فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح ، فما أزال أبكي، حتى أمسى سنة أو قريبا منها حتى مر بي رجل من بني عمي ، أحد بني المغيرة ، فرأى ما بي فرحمني 
فقال لبني المغيرة : ألا تخرجون هذه المسكينة ، فرقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها فقالوا لي : الحقي بزوجك إن شئت ثم رد بنو عبد الأسد إلي عند ذلك ابني فارتحلت بعيري ثم أخذت ابني فوضعته في حجري ، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة وما معي أحد من خلق الله حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة فقال لي : إلى أين يا بنت أبي أمية؟ فقلت : أريد زوجي بالمدينة قال : أوما معك أحد ؟ فقلت :لَا وَاَللَّهِ ، إلَّا اللَّهُ وَبُنَيَّ هَذَا 
قال : والله ما لك من مترك ، فأخذ بِخِطَامِ  البعير ، فانطلق معي يَهْوِي بي ، كان إذا بلغ الْمَنْزِلَ أناخ بي ، ثم استأخر عني ، حتى إذا نزلت استأخر ببعيري ، فحط عنه ، ثم قيده في الشجرة ، ثم تنحى عني إلى شجرة ، فاضطجع تحتها ، فإذا دنا الرواح ، قام إلى بعيري فقدمه فرحله ، ثم استأخر عني ، وقال : اركبي فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه ، فقاده ، حتى ينزل بي فلم يزل يصنع ذلك بي حتى أقدمني المدينة ، فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء ، قال : زوجك في هذه القرية فادخليها على بركة الله ، ثم انصرف راجعا إلى مكة"
فَكَانَتْ تَقُولُ : وَاَللَّهِ مَا أَعْلَمُ أَهْلَ بَيْتٍ فِي الْإِسْلَامِ أَصَابَهُمْ مَا أَصَابَ آلَ أَبِي سَلَمَةَ ، وَمَا رَأَيْتُ صَاحِبًا قَطُّ كَانَ أَكْرَمَ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ 
* قال الواقدي :شهد أبو سلمة أُحداً ، وكان نازلاً بالعالية في بني أمية بن زيد ، فجرح بأُحد ، وأقام شهراً يداوي جرحه ، فلما هل المحرم دعاه النبي  صلى الله عليه وسلم  ، وقال : " اخرج في هذه السرية " . وعقد له لواء ، وسار إلى  أرض بني أسد  وكان معه خمسون ومائة ، فساروا حتى انتهوا إلى  أَدْنَى قَطَنٍ مِنْ مِيَاهِهِمْ ، فَأَخَذُوا سَرْحًا لهم ، ثم رجع إلى المدينة بعد بضع عشرة ليلة. 
و لما دخل أبو سلمة المدينة انتقض جرحه ، فمات 
وفاته
*مات كهلا في سنة ثلاث من الهجرة رضي الله عنه وقيل سنة أربع
*عنْ شَقِيقٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"إِذَا حَضَرْتُمْ الْمَرِيضَ أَوْ الْمَيِّتَ فَقُولُوا خَيْرًا فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ قَالَتْ فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سَلَمَةَ قَدْ مَاتَ قَالَ قُولِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلَهُ وَأَعْقِبْنِي مِنْهُ عُقْبَى حَسَنَةً قَالَتْ فَقُلْتُ فَأَعْقَبَنِي اللَّهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ لِي مِنْهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"رواه مسلم
وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : "ما من مسلمٍ تصيبُه مصيبةٌ فيقولُ : ما أمره اللهُ : إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون . اللَّهمَّ ! أْجُرْني في مصيبتي واخلُفْ لي خيرًا منها - إلَّا أخلف اللهُ له خيرًا منها".. قالت : فلمَّا مات أبو سلمةَ قلتُ : أيُّ المسلمين خيرٌ من أبي سلمةَ ؟ أوَّلُ بيتٍ هاجر إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . ثمَّ إنِّي قلتُها . فأخلف اللهُ لي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم .. قالت :أرسل إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاطبَ بنَ أبي بلتعةَ يخطِبُني له . فقلتُ : إنَّ لي بنتًا وأنا غيورٌ . فقال : "أمَّا ابنتُها فندعو اللهَ أن يغنيَها عنها . وأدعو اللهَ أن يذهبَ بالغيْرةِ" رواه مسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة