السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الاثنين، 30 أكتوبر 2017

امة اقرأ لا تقرأ

لم ننظر للعِلم أبداً عَلَى أنّه خَيراً عظيماً يجازينا عليه الله وأنه مَسْلَك لنا مِن مَسَالِك الجنَّة ، وإلّا كُنَّا أعطيناه حقّه برِضَا وفَخْر
فنحن لم نعتبره غاية بل اعتبرناه عِبئ نريد إزاحته عن أكتافنا ، فنراه بغير نفع او فائدة 
وأصبح التعليم عند الكثير تجارة بين الطالب والمعلم ، فسقط المُعَلِّم من نَظَر المُتَعلِّم
* والكثير يتجاهلون  فريضة التَعَلُّم وأهميتها وحرص الكِتَاب والسُّنَّة على العِلْم ورفع درجة العلماء
و تجد الكثير ممن حفظ جملتين وقد رأى أنه أصبح عالما ويعطى نفسه الحق فى الفتوى والنقد ولا يجد ضرورة فى إكمال التعليم فهو يرى أنه أفضل من أي عالم آخر متناسيا أن شعورك بكمال العلم هو قمة الجهل ويجمع حوله من هم أجهل منه ليكتمل عنده شعور الزعامة ، وهذا للأسف ما يحدث بالفعل في الجماعات المتطرفة ، فحتى يصبح الجاهل زعيما فلابد أن ينحرف عن المسار السَّوِي حتى يكون له الإنفراد في لفت أنظار الجُهلاء إليه ، فهو لا يستطيع التأثير على القارئ  المثقف الفاهم الواعي الكثير التفكُّر
 * إن الإنسانية لم تزدهر يوماً إلا فى عصور العلم والمعرفة ولم يسيطر علينا الإستعمار يوماً إلا لانتشار الجهل فينا
ولنا الفخر أن التاريخ الاسلامى شهد أعظم العلماء فى كل المجالات حين اعتبروا  العِلم من فروض الدِّين ، لا ينفصل عنه  
** من العلماء المسلمين:
ابن عباس حبر الأمة وفقيهها وإمام التفسير وترجمان القرآن
الإمام الشافعى مؤسس علم الفقه
ابن كثير فقيه، ومفتي، ومحدث، وحافظ، ومفسر، ومؤرخ
أبو الأسود الدؤلي  عالم نحوي وضع علم النحو في اللغة العربية وشكّل أحرف المصحف، وضع النقاط على الأحرف العربية 
ابن سينا صاحب كتاب القانون في الطب  وهو المرجع الأساسي في الطب 
* ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع الحديث.
* ابن الهيثم فيعتبر المؤسس الأول لعلم البصريات والفيزياء وطب العيون 
الكندى برع فى الطب والفلك والكيمياء والفيزياء والرياضيات
الخوارزمي مؤسس علم الجبر. حيث وضح في كتابه (حساب الجبر والمقابلة) أول حل ممنهج للمعادلات الخطية والتربيعية وهو مؤسس علم اللوغاريتمات 
* الإدريسي العَالِم في الجغرافيا ورسم الخرائط،
يعقوب بن إسحاق الكندي من علماء الفلك والفلسفة والكيمياء والفيزياء والطب والرياضيات والموسيقى وعلم النفس والمنطق
وغيرهم الكثير من الذين استجابوا لله وللرسول صلى الله عليه وسلم فى طلب العِلم وادركوا فضل العُلماء فوصل نور علمهم الى عنان السماء
ونحن نعيش إلى الآن على شرفهم وسيرتهم ولكن دون تفكير أن نحذوا  حذوهم أو حتى نقرأ ونَطَّلع على ماقدَّموه هم أو غيرهم ، ويظل السؤال : متى تقرأ  أُمة إقرأ ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة