السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الجمعة، 21 يوليو 2023

يا أبا بَكْر، حَدِّثْنِي كيف صَنَعْتُما حِين سَرَيْتَ مع رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم ......

حدثنا زهير بن معاوية حدثنا أبو إسحاق سمعت البراء بن عازب يقول : جَاءَ أَبُو بَكْرٍ رَضِي اللَّهُ عنْه إلى أَبِي في مَنْزِلِهِ، فَاشْتَرَى منه رَحْلًا، فقال لِعَازِب : ابْعَثِ ابْنَكَ يَحْمِلْهُ مَعِي، قالَ: فَحَمَلْتُهُ معهُ، وخَرَجَ أَبِي يَنْتَقِدُ ثَمَنَهُ، فَقالَ له أَبِي: يا أَبَا بَكْرٍ، حَدِّثْنِي كيفَ صَنَعْتُما حِين سَرَيْتَ مع رسول اللَّه صلَّى الله عليه وسلَّم، قالَ: نَعَمْ؛ أَسْرَيْنَا لَيْلَتَنَا ومِنَ الغَدِ، حتَّى قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَة وخَلَا الطَّرِيق لا يَمُرُّ فيه أَحَد ، فَرُفِعَتْ لَنَا صَخْرَةٌ طَوِيلَةٌ لَهَا ظِلٌّ ، لَمْ تَأْتِ عليه الشَّمْس ، فَنَزَلْنَا عِنْدَهُ، وسَوَّيْتُ للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم مَكَانًا بيَدِي يَنَامُ عليه ، وبَسَطْتُ فيه فَرْوَةً ، وقُلتُ: نَمْ يا رَسول اللَّه وأَنَا أَنْفُضُ لكَ ما حَوْلَكَ ، فنَامَ وخَرَجْتُ أَنْفُضُ ما حَوْلَهُ ، فإِذَا أَنَا برَاعٍ مُقْبِلٍ بغَنَمِهِ إلى الصَّخْرَة ، يُرِيدُ منها مِثْلَ الذي أَرَدْنَا 

فَقُلتُ له : لِمَن أَنْتَ يا غُلَامُ ؟ 

فقال: لِرَجُلٍ مِن أَهْلِ المَدِينَة (أَوْ مَكَّة) 

قُلتُ: أَفِي غَنَمِكَ لَبَنٌ؟ 

قالَ: نَعَمْ

قُلتُ: أَفَتَحْلُبُ؟ 

قالَ: نَعَمْ

فأخَذَ شَاةً ، فَقُلتُ: انْفُضِ الضَّرْعَ مِنَ التُّرَاب والشَّعَر والقَذَى (قال: فَرَأَيْتُ البَرَاءَ يَضْرِبُ إحْدَى يَدَيْهِ علَى الأُخْرَى يَنْفُضُ)  

فَحَلَبَ في قَعْبٍ كُثْبَة مِن لَبَن، ومَعِي إدَاوَة حَمَلْتُهَا للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرْتَوِي منها ، يَشْرَبُ ويَتَوَضَّأُ، فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُ، فَوَافَقْتُهُ حِينَ اسْتَيْقَظَ ، فَصَبَبْتُ مِنَ المَاء علَى اللَّبَنِ حتَّى بَرَدَ أَسْفَلُهُ ، فقُلتُ: اشْرَبْ يا رسول اللَّه ، قالَ: فَشَرِبَ حتَّى رَضِيتُ، ثُمَّ قالَ: أَلَمْ يَأْنِ لِلرَّحِيلِ؟ قُلتُ: بَلَى، قالَ: فَارْتَحَلْنَا بَعْدَما مَالَتِ الشَّمْسُ، واتَّبَعَنَا سُرَاقَةُ بنُ مَالِكٍ 

فَقُلتُ: أُتِينَا يا رَسول اللَّه

فقالَ: " لا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ معنَا "

فَدَعَا عليه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، فَارْتَطَمَتْ به فَرَسُهُ إلى بَطْنِهَا (أُرَى) في جَلَدٍ مِنَ الأرْضِ ، (شَكَّ زُهَيْرٌ) فقالَ: إنِّي أُرَاكُما قدْ دَعَوْتُما عَلَيَّ ، فَادْعُوَا لِي، فَاللَّهُ لَكُما أَنْ أَرُدَّ عَنْكُما الطَّلَبَ ، فَدَعَا له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فَنَجَا، فَجَعَلَ لا يَلْقَى أَحَدًا إلَّا قال : قدْ كَفَيْتُكُمْ ما هُنَا، فلا يَلْقَى أَحَدًا إلَّا رَدَّهُ ، قالَ : ووَفَى لَنَا .... صحيح البخاري

====================

قوله ( حتى قام قائم الظهيرة ) :  أي نصف النهار ، وسمي قائما لأن الظل لا يظهر حينئذ فكأنه واقف .. فتح الباري في شرح صحيح البخاري

 قوله ( فرفعت لنا صخرة ) : أي ظهرت 

قوله : ( لرجل من أهل المدينة أو مكة ) هو شك من الراوي أي اللفظين قال ؟ وكأن الشك من أحمد بن يزيد فإن مسلما أخرجه من طريق الحسن بن محمد بن أعين عن زهير فقال فيه : لرجل من أهل المدينة " ولم يشك

(أُرَى في جلد من الأرض شك زهير ) أي الراوي هل قال هذه اللفظة أم لا ؟ والجلد بفتحتين الأرض الصلبة ، وفي رواية مسلم أن الشك من زهير في قول سراقة " قد علمت أنكما قد دعوتما علي "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة