السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

السبت، 30 أبريل 2022

أُمّ أيمن مولاة رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وحاضنته رضي الله عنها ... نساء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

أُمّ أيمن مولاة رسول اللَّه
صلَّى اللَّه عليه وسلَّم 
هي بركة بنت ثعلبة بن عَمْرو بْن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان.
* غلبت عليها كنيتها  أم أيمن ، كنيت بابنها أيمن بن عبيد الذي أنجبته من زوجها الأول عبيد 
* كانت مولاة لعَبْد اللَّهِ بن عبد المطلب ثم ورثها رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عن أبيه
  فعن الواقِديّ، قال: كانت أم أيمن اسمها بركة، وكانت لعَبْد اللَّهِ بن عبد المطلب، وصارت للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ميراثًا، وهي أم أسامة بْن زيد... الإستيعاب في معرفة الأصحاب
* تزوجها زيد بن حارثة بعد عبيد ، فولدت له أسامة بن زيد
** مناقبها
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : لمَّا حُضِرَتْ بنتٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم صغيرةٌ فأخذَها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضمَّها إلى صدرِهِ ، ثمَّ وضعَ يدَهُ عليها ، فقَضَت ، وَهيَ بينَ يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبَكَت أمُّ أيمن ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يا أمَّ أيمنَ ، أتبكينَ ورسول اللَّهِ عندَكِ " ، فقالَت : ما لي لا أبكي ورسولُ اللَّهِ يبكي ، فقالَ رسولُ اللَّهِ : " إنِّي لَستُ أبكي ، ولَكِنَّها رحمةٌ " ، ثمَّ قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمنُ بخيرٍ علَى كلِّ حالٍ تنزعُ نفسُهُ من بينِ جنبيهِ وَهوَ يَحمدُ اللَّهَ عزَّ وجلَّ " ... صحيح النسائي للألباني
* أعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أيمن حين تزوج خديجة بنت خويلد ، فتزوج عبيد بن زيد من بني الحارث بن الخزرج أم أيمن فولدت له أيمن  ... الطبقات الكبرى لابن سعد
* هاجرت الهجرتين إِلَى أرض الحبشة وإلى المدينة جميعًا
* عن جرير بن حازم قال: سمعت عثمان بن القاسم يحدث قال: لما هاجرت أم أيمن أمسَت بالمنصرف دون الروحاء ، فعطشت وليس معها ماء وهي صائمة ، فجهدها العَطَش فدُلِّي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض فأخذته فشربت منه حتى رويت فكانتْ تَقول: ما أصابَني بعدَ ذلك عَطشٌ، ولقد تَعرَّضتُ للعَطشِ بالصَّومِ في الهَواجِرِ، فما عطِشتُ بعد تلك الشربة وإن كنت لأصوم في اليوم الحار فما أعطش ... الطبقات الكبرى لابن سعد
* قال محمد بن عمر: وقد حضرت أم أيمن أُحُدا وكانت تسقي الماء وتداوي الجرحى وشهدت خيبر مع رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ... الطبقات الكبرى لابن سعد
عن  أنس بن مالك رضي الله عنه قال : لمَّا قَدِم المُهاجرون مِن مكَّة ،  المدينة ، قَدِمُوا وليسَ بأَيْدِيهم شيء، وكان الأنصار أَهْل الأرض والعَقار، فقاسَمَهُم الأنصار علَى أنْ أَعْطَوْهم أَنصاف ثِمار أموالِهم كُلَّ عام، ويَكْفُونَهم العمل والمَؤُونة، وكانت أُمُّ أَنَس بن مالك، وهي تُدْعَى أُمَّ سليم، وكانت أُمّ عبد الله بن أَبي طَلْحة، كان أخًا لأنَس لِأُمِّه، وكانت أعْطَت أُمّ أنَس رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عِذَاقًا لها، فأعطاها رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أُمّ أَيْمَن مَوْلَاتهُ ، أُمَّ أُسامة بن زيد. قال ابن شهاب: فأخْبرني أَنَس بن مالك، أنَّ رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لمَّا فَرَغ مِن قتال أهل خَيْبر، وانصرف إلى المَدينة، رَدَّ المُهاجرُون إلى الأنصار مَنائِحَهُم الَّتي كانُوا مَنَحُوهُم مِن ثِمارهم، قال: فَرَدَّ رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إلى أُمِّي عِذاقَها، وأعْطَى رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أُمّ أَيْمَن مكانهُنَّ مِن حائِطه. قال ابن شِهاب: وكان مِن شَأن أُمِّ أَيْمن أُمِّ أُسامة بن زَيد، أنَّها كانت وَصِيفة لِعَبد الله بن عبد المُطَّلب، وكانت مِن الحَبَشة، فَلَمَّا وَلَدَتْ آمِنةُ رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، بعد ما تُوُفِّيَ أبُوه، فكانَت أُمّ أيْمن تَحْضُنُه حتَّى كَبِر رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فأعْتَقَها، ثُمَّ أَنكَحَها زَيْد بن حارِثَة  ... رواه مسلم
* كانت مرافقة للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في كل مواقف حياته وحياة أبنائه وبناته ،و قد شهدت زواج ابنته فاطمة رضي الله عنها
فعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت : لمَّا أُهديَتْ فاطمة إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ ، لم نجِدْ في بيتِه إلَّا رَمْلًا مبسوطًا ووِسادةً حَشْوُها ليفٌ وجَرَّةً وكُوزًا ، فأرسَل رسول اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم " لا تُحْدِثَنَّ حَدَثًا " أو قال :" لا تَقْرَبَنَّ أهلَك حتَّى آتيَك " فجاء النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، فقال :" أَثَمَّ أخي " ، فقالت أمُّ أيمن وهي أمُّ أسامة بن زيد وكانت حَبَشِيَّةً وكانَتِ امرأةً صالحة : يا رسول الله هذا أخوك وزوَّجَتُه ابنتُك ، وكان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم آخى بين أصحابِه وآخى بينَ عليٍّ ونفسِه ، قال : " إنَّ ذلك يكون يا أمَّ أيمنَ" ، قالت فدعا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بإناءٍ فيه ماءٌ ثمَّ قال ما شاء اللهُ أن يقولَ ، ثمَّ مسَح صَدْرَ عليٍّ ووجهَه ثمَّ دعا فاطمةَ فقامت إليه تعثُرُ في مِرطِها مِنَ الحياءِ فنضَح عليها مِن ذلك ، وقال لها ما شاء اللهُ أن يقولَ ثمَّ قال لها :" أمَا إنِّي لم آلُكِ أن أنكَحْتُكِ أحَبَّ أهلي إليَّ " ثمَّ رأى سَوادًا مِن وراءِ السِّترِ أو مِن وراءِ البابِ ، فقال :"مَن هذا" ، قالت: أسماءُ ، قال :"أسماءُ بنت عُمَيسٍ" ، قالت: نعم يا رسول الله ، قال :" جِئْتِ كَرامة لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "، قالت :نعم إنَّ الفتاةَ ليلةَ يُبْنى بها لابُدَّ لها مِنِ امرأةٍ تكون قريبًا منها إنَّ عرَضَتْ لها حاجةٌ أفْضَت ذلك إليها ، قالت فدعا لي بدُعاءٍ إنَّه لأوثَقُ عَمَلي عندي ثمَّ قال لعليٍّ " دونَك أهلَك " ثمَّ خرَج فولَّى فما زال يدعو لهما حتَّى توارى في حُجَره ... مجمع الزوائد للهيثمي
* أما ابنها أيمن بن عبيد فقد استشهد يوم حنين وهو يحمي رسول الله  صلى الله عليه وسلم 
* عن  أنس بن مالك رضي الله عنه قال :كانَ الرَّجُل يَجْعَل للنبيّ صلى الله عليه وسلم النَّخَلَات، حتَّى افتَتَح قُرَيْظة والنَّضير، وإنَّ أهْلِي أمَرُوني أن آتِي النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأسألَه الذي كانُوا أعْطَوْه أو بَعْضه ، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم قد أعْطَاهُ أُمَّ أيمن، فجاءَتْ أُمّ أيمن فجَعَلَت الثَّوْب في عُنُقِي، تقول: كَلَّا والذي لا إلَهَ إلَّا هو لا يُعْطِيكهُم وقد أعْطَانِيها، أو كما قالت: والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول:" لَكِ كَذَا " وتَقول: كَلَّا واللَّهِ، حتَّى أعْطَاهَا ( حَسِبْتُ أنَّه قال ) عَشرة أمثالِه، أو كما قال ... رواه البخاري
* ثبت ابنا أم أيمن كلاهما مع النبي صلى الله عليه وسلم  في غزوة حنين : أيمن وأسامة
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : ثَبَتَ معه صلى الله عليه وسلم أبو بَكر وعُمَر، ومِن أهلِ بَيته: عليُّ بن أبي طالِب، والعبَّاس بن عبد المُطَّلب، وابنُه الفضْل بن عبَّاس، وأبو سُفيان بن الحارث، ورَبيعةُ بن الحارث، وأيْمَن بن عُبَيد؛ وهو ابن أُمِّ أيْمن، وأُسامة بنُ زَيد ... تخريج المسند لشعيب الأرناؤوط
* عن فضيل بن مرزوق عن سفيان بن عقبة قال: كانت أم أيمن تلطف النبي صلى الله عليه وسلم وتقوم عليه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن ". فتزوجها زيد بن حارثة فولدت له أسامة بن زيد ... الطبقات الكبرى لابن سعد
* عن أبي معشر عن محمد بن قيس قال: جاءت أم أيمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: احملني. قال:" أحملك على ولد الناقة ". فقالت:يا رسول الله إنه لا يطيقني ولا أريده. فقال: " لا أحملك إلا على ولد الناقة " يعني أنه كان يمازحها. وكان رسول الله يمزح ولا يقول إلا حقا. والإبل كلها ولد النوق. ... الطبقات الكبرى لابن سعد
* عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كان يخرج في العيدَينِ مع الفضلِ بنِ عباسٍ وعبدِ اللهِ والعباسِ وعليٍّ وجعفرَ والحَسنِ والحُسينِ وأسامةَ بنِ زيدٍ وزيدِ بنِ حارثةَ وأيمنَ بنِ أمِّ أيمنَ رضيَ اللهُ عنهُم رافعًا صوتَه بالتَّهليلِ والتَّكبيرِ فيأخذُ طريقَ الحَذَّائينَ حتى يأتيَ المُصلَّى وإذا فرغَ رجعَ على الحَذَّائينَ حتى يأتيَ منزلَه ... السلسلة الصحيحة للألباني 
* كانت أم أيمن من شدة حبها للنبي  صلى الله عليه وسلم  تصيح وتصخب عليه عندما رفض أن يتناول شرابا صنعته له
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : انطَلَق رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى أُمّ أَيمن، فانطَلَقتُ معهُ، فناوَلَتْه إناءً فيه شَراب قال: فلا أَدْرِي أَصَادَفَتْهُ صائِمًا، أَو  لَمْ يُرِدْهُ ، فجَعَلَتْ تَصْخَبُ عليه وتَذَمَّرُ عليه ... رواه مسلم
( تَصخب عليه  أي: تَصيح عليه غاضبة وتَرفعُ صوتها  لغضبها عندما رفض تناول الشراب )
** في زمن الخلافة
 * عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال أَبو بَكْر رضي الله عنه، بَعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعُمَر: انطَلِق بنا إلى أُمّ أَيمن نَزُورها، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَزُورها، فلمَّا انتَهَيْنا إلَيْها بَكَتْ، فقالَا لها: ما يُبْكِيكِ؟ ، ما عِند الله خَيْرٌ لِرسوله صلى الله عليه وسلم؟ ، فقالتْ: ما أَبْكِي أَنْ لا أَكُونَ أعْلَم أنَّ ما عِنْد الله خَيْرٌ لِرسوله صلى الله عليه وسلم، ولَكِن أَبْكِي أنَّ الوَحْيَ قد انقَطَع مِن السَّماء، فهَيَّجَتْهُما على البُكاء. فجَعَلَا يَبكِيان معها ... رواه مسلم 
* عن طارق بن شهاب قال : لما قُبِضَ النبيُّ صلى الله عليه  وآلهِ وسلم بكَتْ أمُّ أيمنَ ، فقيلَ لها : ما يبكيكِ ؟ قالَتْ : أبْكي على خبرِ السماءِ ، وفيه : لما قتلَ عمرُ بكَتْ أمُّ أيمنَ ، فقيل لها فقالَتْ : اليومَ وَهِىَ الإسلام ... الإصابة لابن حجر العسقلاني
*  سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: لما قتل عمر بكت أم أيمن قالت: اليوم وَهِيَ الإسلام  ... الطبقات الكبرى لابن سعد
** وفاتها 
* اختُلِف في وفاتها وكثرت الروايات : فقيل بعد النبي بخمسة أشهر ، وقيل بعده بستة أشهر وقيل شهدت مقتل عمر رضي الله عنه 
* في حديث  لأنس بن مالك رضي الله عنه والذي تحدث فيه عن وفاة أم أيمن  فقال :
" ثُمَّ تُوُفِّيَتْ بَعْدَ ما تُوُفِّيَ رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بخَمْسة أَشْهُر" ... رواه مسلم
* قال محمد بن عمر: توفيت أم أيمن في أول خلافة عثمان ... الطبقات الكبرى لابن سعد
* ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﻗﺪﻱ :ﻣﺎﺗﺖ في ﺧﻼﻓﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ  ... سير أعلام النبلاء
* عن محمد بن عمر قال: خاصم ابن أبي الفرات مولى أسامة بن زيد الحسن بن أسامة بن زيد ونازعه فقال له ابن أبي الفرات في كلامه: يا بن بركة. يريد أم أيمن. فقال الحسن: اشهدوا. ورفعه إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وهو يومئذ قاضي المدينة. أو وال لعمر بن عبد العزيز. وقص عليه قصته. قال أبو بكر لابن أبي الفرات: ما أردت إلى قولك يا بن بركة؟ قال: سميتها باسمها. قال أبو بكر: إنما أردت بهذا التصغير بها وحالها من الإسلام حالها ورسول الله يقول لها يا أمه ويا أم أيمن. لا أقالني الله إن أقلتك. فضربه سبعين سوطا  ... الطبقات الكبرى لابن سعد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة