السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الجمعة، 30 يوليو 2021

الزُّهد هو تَرْك الرّغبة فيما لَا يَنفَع في الدَّار الآخرة ... ابن تيمية

إذا تعرَّفنا على المَعنى الحقيقي للزُّهد فسَيَسْهُل علينا محاولة الوصول إلى مرتبته ، فالزُّهد ليس  ظاهريا كما يعتقد البعض  في مَلبس مُقطع ومُرقع و تحريم الطيبات وغيره ، إنما هي فضيلة يعيشها الزّاهد في : 

1 قلب ممتلئ بالرِّضا عن كل ماكتبه الله ، والقَنَاعة برزق الله ، واليقين بأن ما عند الله  هو أعظم مما تركناه وراءنا لوجه الله 

2 أخلاق وآداب الإسلام الصحيحة التي تظهر في سلوك ومعاملات صاحب ذلك القلب ، فلا يجتمع الزُّهد مع سوء الخُلُق 

3  عقل غير مشغول إلا  بشَيئيْن  :

ترك كل ما لا يفيد و ما يشغله عن العمل للآخرة

وعمل يكفيه قُوت يومِه حتى يقي نفسه شر المسألة ، فعن فضالة بن عبيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "طوبى لمن هدي إلى الإسلام، وكان عيشه كفافًا، وقنع" ... صحيح الجامع

وعن عبدالله بن عمرو  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قَدْ أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بما آتَاهُ." ... رواه مسلم

** بعض أقوال  العلماء عن الزُّهد :

* قال الإمام أحمد بن حنبل: الزهد على ثلاثة أوجه

 الأول : ترك الحَرام، وهو زهد العوام.

والثاني : ترك الفضول من الحلال، وهو زهد الخواص.

والثالث : ترك ما يشغل عن الله، وهو زهد العارفين ... مدارج السالكين لابن القيم 

* ويقول الحسن البصري : ليس الزُّهد في الدنيا بتحريم الحلال ولا إضاعة المال، ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو لم تصبك 

* يقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن الزُّهْد بأنه : " تَرْك الرَّغْبة فِيمَا لَا يَنفَع فِي الدَّار الآخِرَة، وهو فضول الُمباح التي لا يستعان بها على طاعة اللّه  " ... مجموع فتاوي ابن تيمية

* و قيل لأحد الحكماء: "ما الغِنَى؟"  ، قال: " قِلّة تَمَنِّيك، ورِضاك بِما يَكْفِيك" ... إحياء علوم الدين

قِيلَ لِبَعْضِهِمْ: مَا الَّذِي زَهَّدَكَ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: " قِلَّةُ وَفَائِهَا، وَكَثْرَةُ جَفَائِهَا، وَخِسَّةُ شُرَكَائِهَا ".... مدارج السالكين لابن القيم 

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ: " الْوَرَعُ أَوَّلُ الزُّهْدِ، كَمَا أَنَّ الْقَنَاعَةَ أَوَّلُ الرِّضَا " ... مدارج السالكين لابن القيم 

* قال أبو هُريْرة: " جُلَسَاءُ اللَّهِ غَدًا أَهْلُ الْوَرَعِ وَالزُّهْدِ " .... مدارج السالكين لابن القيم 

* يقول الفضيل بن عياض : "أصل الزُّهد الرِّضى من الله ". 

ويقول أيضًا: "القُنُوع هو الزُّهد وهو الغِنى"

* وسُئل أبو حازم فقيل له: "ما مالك؟" قال: "لي مالان لا أخشى معهما الفقر: الثقة باللّه، واليأس مما في أيدي الناس"   ...  الحلية لأبي نعيم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة