
عن حماد بن زيد قال : قلت لعمرو بن دينار: أسمعت جابر بن عبدالله يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنّ الله يخرج قوماً من النَّار بالشَّفَاعة؟ " ، قال: نعم ... رواه مسلم
و عن يزيدَ بن صُهَيب الفقير عن جابرٍ بن عبد الله قال: قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " إنَّ قَوماً يخرجونَ من النَّار يحترِقون فيها، إلَّا دَاراتِ وجوهِهم حتَّى يدخلون الجنَّة " ... رواه مسلم
وعن سفيان بن عيينة، عن عمرو ، سمع جابرا يقول: سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم بأذنه يقول:" إن الله يُخرج ناساً من النَّار فيُدخلهم الجنَّة " ... رواه مسلم
** تشكيك الخوارج
عن أبي عاصم محمَّد بن أيُّوبَ عن يزيدَ بن صُهَيب الفقيرِ قال: كنتُ قد شغفني رأيٌ من رأيِ الخوارجِ، فخرجنا في عِصابةٍ ذَوي عددٍ نريد أن نَحُجَّ ، ثمَّ نخرج على النَّاس، قال: فمرَرنا على المدينة؛ فإذا جابر بن عبد الله يحدِّث القوم عن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ إلى ساريةٍ، قال: فإذا هو قد ذكر الجَهَنَّميِّين ، قال: فقلت له: يا صاحب رسول الله؛ ما هذا الَّذي تُحَدِّثون؟ واللهُ يقول: " إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ "آل عمران ، " كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا "السجدة ، فما هذا الَّذي تقولون؟ ، قال: فقال: أتقرأ القرآن؟ قلت: نعم، قال: فهل سمعت بمَقام محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟(يعني الَّذي يبعثه الله فيه) ، قلت: نعم ، قال: فإنَّه مَقامُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المحمودُ الَّذي يُخرِج الله به مَن يُخرِج، قال: ثمَّ نَعَتَ وضْعَ الصِّراط ومَرَّ النَّاسِ عليه، قال: وأخاف ألَّا أكون أحفظُ ذاك، قال: غيرَ أنَّه زعم :"أنَّ قوماً يُخرجون من النَّار بعد أن يكونوا فيها. قال: يعني فيُخرجون كأنَّهم عِيدانُ السَّماسِم ، قال: فيدخلون نهراً من أنهار الجنَّة، فيغتسِلون فيه، فيُخرجون كأنَّهم القراطيسُ"، فرجعنا فقلنا: ويحكُم! أتَرون هذا الشَّيخَ يكذِب على رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟! فرجعنا، فلا والله ما خرج مِنَّا غيرُ رجلٍ واحدٍ، أو كما قال ... رواه مسلم
==========
* الجَهَنَّميِّين : القوم الذين يدخلون الجنة من بعد خروجهم من نار جهنم
* مقامُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:المقامُ المحمودُ، الَّذي يُخرِجُ اللهُ به مَن يُخرِج
السمسمة: النخلة الحمراء
* فرجعنا فقلنا: ويحكُم! أتَرون هذا الشَّيخَ يكذِب على رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟! فرجعنا، فلا والله ما خرج مِنَّا غيرُ رجلٍ واحدٍ : يَحكي يزيدُ أنَّهم فكُّروا أن ليس من المعقول أن جابر بن عبد الله يكذب على رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فلم يظنُّوا بجابرٍ رضي الله عنه الكذِبَ، فرجَع هو ومَن معه عن رأيِ الخوارجِ ، بل كفُّوا عنه، وتابوا إلى اللهِ منه، إلَّا رجلًا منهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة