
عن أبي سلمة وعطاء بن يسار : أنَّهُما أتَيا أبا سَعِيد الخُدريّ، فسَأَلاهُ عَن الحَرُورِيَّة: أسَمِعْتَ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم؟ قالَ: لا أدْرِي ما الحَرُورِيَّةُ؟ ،سَمِعْتُ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقولُ:" يَخْرُجُ في هذِه الأُمَّةِ ( ولَمْ يَقُلْ مِنْها ) قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاتَكُمْ مع صَلاتِهِمْ ، يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجاوِزُ حُلُوقَهُمْ ( أوْ حَناجِرَهُمْ ) يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، فَيَنْظُرُ الرَّامِي إلى سَهْمِهِ ، إلى نَصْلِهِ، إلى رِصافِهِ، فَيَتَمارَى في الفُوقَةِ، هلْ عَلِقَ بها مِنَ الدَّمِ شيءٌ " ... رواه البخاري
===========
تَحْقِرُونَ صَلاتَكُمْ مع صَلاتِهِمْ : أي تَحْقِرُونَ صَلاتَكُمْ من شدة تكلُّفهم في الصلاة والخشوع
الرَّمِيَّة: كلُّ ما قُصد بالرَّمي، كالصَّيد والهدف والعدوِّ.
النَّصْل: حديدةُ السَّهم والسَّيف.
الرِّصاف: العَقَبُ الذي يُشدُّ به على فُوقِ السَّهم، وهي الفُرضةُ التي تُركَّب في الوَتَر حينَ الرَّمي.
يتَمارى: يَشُكّ.
الفُوقَةِ : وهيَ مُؤخِّرةُ السَّهمِ والقِطعةُ المُلتويَةُ الَّتي تُوضَعُ في القَوسِ ويُشدُّ بها الوَترُ لِيُرمى بِالسَّهمِ
=====
والمعنى: أنَّ خُروجَهُم مِن الدِّينِ كَخُروج السَّهم السَّريع الَّذي يُصيبُ الصَّيد، فيَدخل فيه وَيخرُج منه سَريعًا جدًّا دونَ أنْ يَتعلَّقَ به أيُّ أثرٍ مِنه لِشدَّةِ سُرعةِ خُروجِه مِنَ الهَدفِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة