السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأربعاء، 13 مايو 2020

مَنْ يُقِمِ الحَوْلَ يُصِب لَيْلةَ القَدْرِ ... عبد الله بن مسعود

قال الصحابي الجليل هذه المقوله لحرصه على تَقَرُّب الناس من ربهم طول العام وليس ليلة واحدة فقط ، فقد خشي أن يترك الناس قيام الليل طول العام من أجل أنهم قد علموا موعد الليلة المباركة ، ومن جهة أخرى : أنه من يقوم ليالي السَّنة كلها فلابد وأنه سيصيب هذه الليلة المباركة بمشيئة الله
* فعن زر بن حبيش قال : سَألتُ أُبَيَّ بن كعب رضي اللَّه عنه، فقُلتُ: إنَّ أَخاك ابن مسعود يقول: مَن يَقُمِ الحَوْل يُصِبْ لَيْلة القَدْر؟ ، فقال : رحِمَهُ اللَّه ، أرَادَ أنْ لا يَتَّكِل النَّاس ، أما إنَّه قدْ عَلِم أنَّها في رمضان، وأنَّها في العَشْر الأوَاخر، وأنَّهَا لَيْلة سَبْعٍ وعِشْرين، ثُمَّ حَلَف لا يَسْتَثْنِي، أنَّها لَيْلة سَبْعٍ وعِشْرين، فقُلتُ: بأيّ شيءٍ تقول ذلك؟ يا أبَا المُنْذر، قال: بالعَلَامَة، أوْ بالآية الَّتي أخْبَرنا رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنَّها تَطْلُع يومئذ، لا شُعَاع لها ... رواه مسلم
كان أحد التابعين وهو زر بن حبيش قد سأل أُبيَّ بن كعب رضي الله عنه عن قول عبد الله بن مسعود: " مَن يَقُمِ الحَوْل يُصِبْ ليلةَ القَدر " ، أي: مَن يَقُمْ ليالي السَّنَة كلّها فإنَّه لا مَحالة سيصيبُ ليلة القدْر ، فقال أُبَيّ بن كعب: "رَحِمَه الله! أرادَ ألَّا يَتَّكِلَ الناس"، أي أن عبد الله بن مسعود : أراد ألَّا يترُكَ الناس قيام الليل انتظارًا ليقوموا ليلة القدر، فيقوموها وحدَها و يقصِّروا في باقي ليالي السَّنة معتمدين على ليلة القدر ، فمن أدراهم أنهم قد يصيبوها فعلا ، ولهذا كانت مقولة الصحابي الجليل لحرصه على قُرْبِ الناس من ربهم طول العام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة