السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الثلاثاء، 2 فبراير 2021

الشَّفاعات يوم القيامة

عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"لكلِّ نبيٍّ دعوةٌ دعا بها في أمَّتِه فاستُجيبَ له، وإنِّي أريدُ إن شاء الله أن أؤخِّرَ دعوتي شفاعةً لأمَّتي يومَ القيامةِ"... رواه مسلم
----------------------------
الشَّفاعات يوم القيامة
قال القاضي عياض: الشَّفاعات خمسٌ:
الأولى: العظمى، وهي لإراحة النَّاس من الموقف، وهي مختصَّة بنبيِّنا صلى الله عليه وسلم 
والثَّانية: في إدخال قومٍ الجنَّة بغير حسابٍ وهي أيضاً وردت في نبيِّنا صلى الله عليه وسلم، واستُدِلَّ لها بقوله تعالى في جواب قوله صلى الله عليه وسلم"أمَّتي أمَّتي: أَدْخِلِ الجنَّةَ من أمَّتك من لا حساب عليه" أو الدَّليل عليه: سؤاله صلى الله عليه وسلم الزِّيادة على السَّبعين ألفاً الَّذين يدخلون الجنَّة بغير حسابٍ فأُجيب.
والثَّالثة: في إدخال قومٍ حوسبوا فاستحقُّوا العذاب أن لا يُعذَّبوا.
والرَّابعة: فيمن دخل النَّار من المذنبين فقد جاءت الأحاديث بإخراجهم من النَّار بشفاعته صلى الله عليه وسلم وغيره.
والخامسة: في زيادة الدَّرجات في الجنَّة لأهلها... عمدة القاري لشرح صحيح البخاري
* وأشار النَّووي في "روضته" إلى أنَّ هذه من خصائصه صلى الله عليه وسلم، وزاد القاضي عياض سادسة وهي التَّخفيف عن أبي طالبٍ كما سبق. 
وزاد غيره سابعةٍ: وهي الشَّفاعة لأهل المدينة؛ لحديث التِّرمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه: "من استطاع أن يموتَ بالمدينة فليفعلْ فإنِّي أشفعُ لمن مات بها"... السلسلة الصحيحة
قال الحافظ العَسقلاني: وهذه غير واردةٍ؛ لأنَّ مثلها لا يخرج عن واحدةٍ من الخمس الأولى
 وذكر القزوينيُّ في "العروة الوثقى" شفاعته لجماعةٍ من الصُّلحاء في التَّجاوز عن تقصيرهم ولم يذكر مستندها، ويظهر أنَّها تندرجُ في الخامسة ، وزاد القرطبيُّ: إنَّه أوَّل شافعٍ في دخول أمَّته الجنَّة قبل النَّاس، وقال الحافظ العَسقلاني: وظهر لي بالبقيع شفاعةٌ أخرى، وهي: الشَّفاعة فيمن استوت حسناته وسيِّئاته أن يدخل الجنَّة ، وشفاعةٌ أخرى وهي شفاعته فيمن قال: لا إله إلَّا الله ولم يعمل خيراً قط  ... عمدة القاري لشرح صحيح البخاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة