السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الجمعة، 18 أكتوبر 2019

نبي الله حزقيل عليه السلام


هو حزقيل ابن بوذى 
* قال ابن جرير:أن القائم بأمور بني إسرائيل بعد يوشع هو كالب بن يوفنا، يعني أحد أصحاب موسى عليه السلام ، وهو أحد الرجلين اللذين ممن يخافون الله، وهما يوشع وكالب، وهما القائلان لبني إسرائيل حين نكلوا عن الجهاد: " قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ " ، ثم من بعده كان القائم بأمور بني إسرائيل :حزقيل ابن بوذى ... قصص الأنبياء لابن كثير
* هو من أنبياء بني اسرائيل
** عن محمد بن إسحاق ، عن وهب بن منبه أن كالب بن يوقنا لما قبضه الله بعد يوشع ، خلف فيهم ( يعني في بني إسرائيل ) حزقيل بن بوذي وهو ابن العجوز ، وإنما سمي " ابن العجوز " أنها سألت الله الولد وقد كبرت وعقمت ، فوهبه الله لها ، فلذلك قيل له " ابن العجوز " وهو الذي دعا للقوم الذين ذكر الله في الكتاب لمحمد  صلى الله عليه وسلم   كما بلغنا :  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ " ...تفسير الطبري
** يقول الحق سبحانه  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ " ، إنهم بعض من بني إسرائيل دعاهم ملكهم إلى الجهاد ، وكانوا ألوفا فهربوا وخافوا من الموت أفاماتهم الله ثم أحياهم ، وقال بعض المفسرين : إنهم بعض من بني إسرائيل ، جاءهم نبأ وباء شديدي الفتك بالناس فهربوا وتركوا ديارهم حذر الموت فأماتهم الله ثم أحياهم .. لماذا؟ لأن الحق أراد لهم أن يعرفوا أن أحدا لا يفر من قَدَر الله إلا لقَدَر الله ... قصص الأنبياء للشعراوي 
** وملخص قصة هؤلاء أنهم قوم من بني إسرائيل وقع فيهم الوباء ، وكانوا بقرية يقال لها "داوردان" فخرجوا منها هاربين فنزلوا واديا فأماتهم الله تعالى ، قال ابن عباس : كانوا أربعة آلاف خرجوا فرارا من الطاعون ، وقالوا : نأتي أرضا ليس بها موت ، فأماتهم الله تعالى ؛ فمر بهم نبي فدعا الله تعالى فأحياهم ،وقيل ماتوا  أعواما عديدة ، وقيل : إنهم ماتوا ثمانية أيام. وقيل : سبعة  
* قال الحسن : أماتهم الله قبل آجالهم عقوبة لهم ، ثم بعثهم إلى بقية آجالهم ، وقيل : إنما فعل ذلك بهم معجزة لنبي من أنبيائهم ، وقيل : إنهم فروا من الجهاد ولما أمرهم الله به على لسان حزقيل النبي عليه السلام ، فخافوا الموت بالقتل في الجهاد فخرجوا من ديارهم فرارا من ذلك ، فأماتهم الله ليعرفهم أنه لا ينجيهم من الموت شيء ، ثم أحياهم وأمرهم بالجهاد ... تفسير القرطبي
* قال محمد بن إسحق عن وهب بن منبه :إن كالب بن يوفنا لما قبضه الله إليه، خلف في بني إسرائيل حزقيل بن بوذى ، وهو ابن العجوز وهو الذي دعا للقوم الذين ذكرهم الله في كتابه فيما بلغنا.
" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ "  ، قال ابن إسحاق: فروا من الوباء فنزلوا بصعيد من الارض فقال لهم الله موتوا فماتوا جميعا فحظروا عليهم حظيرة دون السباع، فمضت عليهم دهور طويلة فمر بهم حزقيل عليه السلام فوقف عليهم متفكرا فقيل له: أتحب أن يبعثهم الله وأنت تنظر ؟ فقال: نعم.
فأمر أن يدعوا تلك العظام أن تكتسي لحما وأن يتصل العصب بعضه ببعض ، فناداهم عن أمر الله له بذلك، فقام القوم أجمعون وكبروا تكبيرة رجل واحد... قصص الأنبياء لابن كثير
* قوله  سبحانه  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ " ، علة الخروج من الديار ، إنما كانت مخافة أن يموتوا، ولم تتعرض الآية الكريمة إلى السبب الذي جعلهم يخافون الموت ،وقد تعرض المفسرون لهذه الآية وحاولوا أن يجدوا الأسباب التي دفعت هؤلاء القوم إلى الخروج من الديار ،وتكلم المفسرون كلاما طويلا منقولا من الإسرائيليات .. ولم يلتفت هؤلاء المفسرين إلى أن القرآن الكريم عالج الأمر من الزاوية التي أراد الحق أن يبلغها إلى الأمة لأهميتها ، وهي أن الخروج كان بسبب الخوف من الموت ، ولم يحدد القرآن في أي زمان كان هذا الخروج ، وعلى يد من ... إن هذا التجاهل للزمان أو المكان إنما المقصود به أن تظل العبرة والعظة بيِّنة ومحددة في أنهم خرجوا من الديار ألوفا حذر الموت .. قصص الأنبياء للشعراوي 
*  قال ابن العربي : أماتهم الله تعالى مدة عقوبة لهم ثم أحياهم ؛ وميتة العقوبة بعدها حياة ، وميتة الأجل لا حياة بعدها ... تفسير القرطبي
** عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ " كانوا أربعة آلاف ، خرجوا فرارا من الطاعون ، قالوا : " نأتي أرضا ليس فيها موت " ! حتى إذا كانوا بموضع كذا وكذا ، " فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا " . فمر عليهم نبي من الأنبياء ، فدعا ربه أن يحييهم ، فأحياهم ، فتلا هذه الآية : "   إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ" ... تفسير الطبري
* روى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : خرجوا فرارا من الطاعون فماتوا ، فدعا الله نبي من الأنبياء أن يحييهم حتى يعبدوه فأحياهم الله. وقال عمرو بن دينار في هذه الآية : وقع الطاعون في قريتهم فخرج أناس وبقي أناس ، ومن خرج أكثر ممن بقي ، قال : فنجا الذين خرجوا ومات الذين أقاموا ؛ فلما كانت الثانية خرجوا بأجمعهم إلا قليلا فأماتهم الله ودوابهم ، ثم أحياهم فرجعوا إلى بلادهم وقد توالدت ذريتهم. وقال الحسن : خرجوا حذارا من الطاعون فأماتهم الله ودوابهم في ساعة واحدة ، وهم أربعون ألفا.
قلت : وعلى هذا تترتب الأحكام في هذه الآية ، فروى الأئمة واللفظ للبخاري من حديث عامر بن سعد بن أبي وقاص أنه سمع أسامة بن زيد يحدث سعدا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذَكَر الوَجَع فقال: "رِجْزٌ أَوْ عَذَابٌ ، عُذِّبَ بِهِ بَعْضُ الأُمَمِ، ثُمَّ بَقِيَ مِنْهُ بَقِيَّةٌ ، فَتذْهَبُ  الْمَرَّةَ وَتَأتِي  الأُخْرَى، فَمَنْ سَمِعَ بِأَرْضٍ فَلَا يَقْدَمَنَّ  عَلَيْهِ، وَمَنْ كَانَ بِأَرْضٍ وَقَعَ بِهَا فَلَا يَخْرُجْ فِرَارًا مِنْهُ " ... تفسير القرطبي
* وروى البخاري كذلك في صحيحه: عن عامر بن سعد بن أَبي وقَّاص، عن أبِيه:
أنّه سَمِعه يسأَل أسامة بن زيد: ماذا سَمِعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم  فِي الطَّاعُون؟ فقال أُسامَة: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"الطَّاعُونُ رِجْسٌ، أُرْسِلَ عَلَى طائفَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ أَوْ: عَلَى مَنْ كانَ قَبْلَكُمْ فَإِذا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِها فَلا تَخْرُجُوا فِرارًا مِنْهُ"
* وفي البخاري عن يحيى بن يعمر عن عائشة أنها أخبرته أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فأخبرها نبي الله صلى الله عليه وسلم : " أنه عَذابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشاءُ، وَأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤمِنِينَ؛ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صابِرًا مُحْتَسِبًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لا يُصِيبُهُ إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلَّا كانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ ".
** قوله تعالى : "وَهُمْ أُلُوفٌ"  فيه قولان
أحدهما: أن معناه: وهم مؤتلفون ، قاله ابن زيد . 
والثاني: أنه من العدد ، وعليه العلماء 
واختلفوا في عددهم على سبعة أقوال
أحدها: أنهم كانوا أربعة آلاف . 
والثاني: أربعين ألفا ، والقولان عن ابن عباس .
والثالث: تسعين ألفا ، قاله عطاء بن أبي رباح . 
والرابع: سبعة آلاف ، قاله أبو صالح . 
والخامس: ثلاثين ألفا ، قاله أبو مالك . 
والسادس: بضعة وثلاثين ألفا ، قاله السدي . 
والسابع: ثمانية آلاف ، قاله مقاتل . 
وفي معنى: "حَذَرَ الْمَوْتِ" ، قولان . 
أحدهما: أنهم فروا من الطاعون ، وكان قد نزل بهم ، قاله الحسن ، والسدي . 
والثاني: أنهم أمروا بالجهاد ، ففروا منه ، قاله عكرمة ، والضحاك ، وعن ابن عباس ، كالقولين ... زاد المسير لابن الجوزي
* لم يُذكر هذا النبي إلا في هذا الموقف مع قومه أما تفاصيل القصة فهي من كتب اليهود وما رواه عنهم من التابعين أو الصحابة ، فأسانيده ضعيفة
* ولم يُحدَّد مدة لبث حزقيل في بني إسرائيل ، ثم إن الله قبضه إليه ، فلما قُبِض نَسِي بنو إسرائيل عهد الله إليهم ، وعظمت فيهم الأحداث ، وعبدوا الأوثان ، وكان في جملة ما يعبدونه من الأصنام ، صنم يقال له : بعل . فبعث الله إليهم نبي الله إلياس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة