السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

السبت، 12 أكتوبر 2019

إِنَّمَا النَّاسُ كَالإِبِلِ الْمِئَةُ لَا تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً

عن سَالِم بن عَبْد الله أنّ عَبْدَ اللهِ ابن عُمر رضي اللهُ عنهما قال: سَمِعْتُ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقُولُ: " إِنَّمَا النَّاسُ كَالإِبِلِ الْمِئَةُ لَا تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً" .. رواه البخاري
* إِنَّمَا النَّاسُ  في أحكام الدِّين سواءٌ، لا فضل فيها لشريفٍ على مشروفٍ، ولا لرفيعٍ على وضيعٍ كَالإِبِلِ الْمِئَةُ  الَّتي  لَا تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً  وهي الَّتي ترحل لتركب، أي: كلُّها حَمولة تصلح للحملِ ولا تصلح للرَّحل والرُّكوب عليها، أو المعنى: أنَّ  النَّاس كثيرٌ والمَرْضِيُّ منهم قليلٌ، أو المعنى: أنَّ الزَّاهد في الدُّنيا الكامل فيه الرَّاغب في الآخرة قليل كقلَّة الرَّاحلة في الإبل... إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري
* والعرب تقول للمئة من الإبل: إبلٌ فيقولون : لفلانٍ إبل، أي: مئة بعيرٍ، ولفلانٍ إبلان، أي: مئتان، ولمَّا كان لفظ مجرَّد الإبل ليس مشهور الاستعمال في المئة ذكر المئة للتَّوضيح، 
وقد حكى سيبويه عن بعض العربِ: أخذوا من بني فلانٍ إبلًا مئة... إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري
* فمن الصعوبة أن تجد راحلة واحدة بين مِائة إِبل تَصلُح للرُّكوب، لأنّ الّذي يَصْلُح للرُّكوب لابد أَن يسهل انقياده ، وكذا من الصعوبة أن تجد في مائة مِن البشر ميزة صالحة فتكون من الحالات النادرة أن تجد  : الزَّاهد أو الرَّاضي أو مَن يَصلُح للصُّحبة، أو من هو ليِّن الجانب ،أو غيره من الصفات الطيبة والخالصة لوجه الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة