
* عن أبي هُريرة: عن النَّبيّ صلّى الله عليه وسلَّم قالَ:" لا تَحَاسَدُوا، وَلا تَنَاجَشُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَلا يَبِعْ بَعضُكُم على بَيْعِ بَعضٍ، وكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، ولا يَخْذُلُهُ، وَلا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَهُنا، ( ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ) ، بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ، ومَالُهُ، وَعِرْضُهُ " ... رواه مسلم
وهكذا فكل المسلم على أخيه حرام ، فبالرّغم كل ماوضحه النبي في كل أحاديثه الشريف من تعدد حقوق المسلم فإنه يأتي في أول المراتب :دم المسلم والذي أصبح مهدورا طبقا للمصلحة ، فكان سابقا المصالح الشخصية تؤدي للقتل مثل ابنَيّ آدم عليه السلام حين طَوَّعَتْ لأحدهما نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فحمل على عاتقة المشاركة في وزر كل قاتل إلى يوم القيامة
*عن مَسْرُوق:عن عبد اللَّه رضي الله عنه قال: قال رسُول اللَّه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "لَا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا، إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا؛ لأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ الْقَتْلَ" .رواه مسلم
*أما حالياً فالمصالح توسعت وشملت المصالح السياسية والتي توسع فيها القتل إلى أن يصل الآلاف ولم تعد الأمور قابلة للتراجع ، و حتى المصالح والأطماع السياسية توسعت لتصل إلى الطَّمع في ثروات الشعوب الأخرى
ومنهم للأسف من يتحدث باسم الدِّين والدِّين منه براء ، فبدأت سياسة تكفير الآخرين لإستحلال دمهم ، بل وتكفير شعوب بأكملها كي أُسلط عليهم جُهلاء الدِّين
فلا مقارنة بين مايريدون من المطامع ، ودم الانسان الغالي ، وكل من كان مسئولا عن إراقة دم إنسان ، سيق أمام الله في أول القضاء بين الناس للاقتصاص وتحقيق العَدَالة الربَّانِيَّة
عَنْ عبد الله بن مسعودٍ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "أوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يومَ القِيامَةِ في الدِّماءِ".
[وفي روايةٍ]: "يُحْكَمُ بينَ النَّاسِ" .رواه مسلم
* فعلينا حماية أنفسنا من تلك الفتن وخاصة عندما تصل الفتن إلى درجة الإقتتال فلا ننساق إلى تلك الهاوية من وراء كلمات مزخرفة تُخفِي ماوراءها من المصالح ، ومن يقنعك بكلماته البرَّاقَة ، اذكر له قول رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم والتي تنهي كل جدال يخص الدَّم
فعن أهبان بن صيفي الغفاري عن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال :" إذا كانتِ الفتنةُ بين المسلمينَ فاتَّخِذْ سيفًا من خشبٍ " صحيح الجامع
* قصة الصحابي الذي قتل رَجُلًا أسلم عندما رأى السيف مرفوعا عليه زمن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم :
عن جندب بن عبدالله قال " إنَّ رَسول اللهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بَعَثَ بَعْثًا مِن المُسلمين إلى قَوْمٍ مِن المُشركين، وإنَّهُمُ التَقَوْا فكانَ رَجُلٌ مِن المُشركين إذا شاءَ أنْ يَقْصِدَ إلى رَجُلٍ مِن المُسلمين قَصَدَ له فقَتَلهُ، وإنَّ رَجُلًا مِنَ المُسْلِمِينَ قَصَدَ غَفْلَتَهُ ، قال: وكُنَّا نُحَدَّثُ أنَّه أُسامَةُ بنُ زَيْدٍ ، فلَمَّا رَفَعَ عليه السَّيْف قال: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ فقَتَلَهُ ، فَجاءَ البَشِير إلى النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فسَأَلَهُ فأخْبَرَهُ، حتَّى أخْبَرَهُ خَبَرَ الرَّجُل كيفَ صَنَعَ ، فسَأَلَهُ فقال: " لِمَ قَتَلْتَهُ؟ " ، قالَ: يا رسول الله ، أوْجَعَ في المُسْلِمِينَ ، وقَتَلَ فُلانًا وفُلانًا ، وسَمَّى له نَفَرًا، وإنِّي حَمَلْتُ عليه ، فَلَمَّا رَأَى السَّيْف قال: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، قال رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : " أقَتَلْتَهُ؟ " ، قالَ: نَعَمْ، قالَ: " فَكيفَ تَصْنَعُ بلا إلَهَ إلَّا اللَّهُ إذا جاءَتْ يَومَ القِيامَةِ؟ " ، قال: يا رَسول الله ، اسْتَغْفِرْ لِي، قالَ: " وكيفَ تَصْنَعُ بلا إلَهَ إلَّا اللَّهُ إذا جاءَتْ يَومَ القِيامَةِ؟ " ، قال: فَجَعَلَ لا يَزِيدُهُ علَى أنْ يَقُول: " كيفَ تَصْنَعُ بلا إلَهَ إلَّا اللَّهُ إذا جاءَتْ يَومَ القِيامَةِ "... رواه مسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة