احذروا التفريط في حق الله بضياع وقتك ومجهودك فيم يغضب الله فربما لا تجد الوقت بعدها للندم والتوبة ، فمَن يضمن يوما يعيشه بعد الذَّنب ليَنْدَم فيتوب بل مَن يضمن يعيش لحظة بعد الذَّنْب ، وإن عِشت فهل ضمنت خُشوع قلبك في لحظات نَدَم بعدها ، أم سَتَأخُذَك العِزَّة بالإثْم
* يقول عبيد الله بن شميط سمعت أبي يقول :أيُّها المُغْتَرّ بِطُول صِحَّته ، أَما رأَيْت مَيِّتًا قطّ مِن غَيْر سَقَم ؟ أيُّها الْمُغْتَرُّ بِطُولِ الْمُهْلَةِ ، أَمَا رَأَيْتَ مَأْخُوذًا قَطُّ مِن غَيْر عُدَّة ؟ إنَّك لَوْ فَكَّرت فِي طُول عُمْرِك لنَسِيت ما قَدْ تَقَدَّم مِن لذَّاتِك . أَ بِالصِّحَّة تَغْتَرُّون ؟ أَم بِطُول العَافِيَة تَمرَحون ؟ أَمْ للمَوْت تأْمَنُون ؟ أَمْ عَلَى مَلَك المَوْت تَجْتَرِئُون ؟ إِنّ مَلَك المَوْت إِذا جاء لَم يَمْنَعهُ مِنْك ثَرْوَة مَالِك ، وَلَا كَثْرَة احتِشَادِك ، أَما عَلِمْت أنّ سَاعة المَوْت ذات كَرْب وغُصَص ونَدَامَة عَلَى التَّفْرِيط ؟ ، ثُمّ يقول : رَحِمَ اللَّه عَبْدًا عَمل لِسَاعَة المَوْت ، رَحِمَ اللَّه عَبْدًا عَمِل لِما بَعْد المَوْت ، رَحِمَ اللَّه عَبْدًا نَظَر لنَفْسِه قَبْل نزُول المَوْت
* ورد في كِتَابُ ذَمِّ الْهَوَى لابن الجوزي:
قال محمد بن حاتم : رَأْسُ مَالِك : قَلْبك ، ووَقْتك، وقد شَغَلت قَلْبك بهَوَاجِس الظُّنُون، وضَيَّعْت أَوْقَاتك بارْتِكَاب مَا لَا يَعْنِيك، فمَتَى يرْبَح مَن خَسِر رَأْس مَالِه؟ !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة