السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الاثنين، 27 مايو 2019

رَأْسُ مَالِك : قَلْبك ، ووَقْتك، وقد شَغَلت قَلْبك بهَوَاجِس الظُّنُون، وضَيَّعْت أَوْقَاتك بارْتِكَاب مَا لَا يَعْنِيك ... محمد بن حاتم


احذروا التفريط في حق الله بضياع وقتك ومجهودك فيم يغضب الله فربما لا تجد الوقت بعدها للندم والتوبة ، فمَن يضمن يوما يعيشه بعد الذَّنب ليَنْدَم فيتوب بل مَن يضمن يعيش لحظة بعد الذَّنْب ، وإن عِشت فهل ضمنت خُشوع قلبك في لحظات نَدَم بعدها ، أم  سَتَأخُذَك العِزَّة بالإثْم
* يقول عبيد الله بن شميط سمعت أبي يقول :أيُّها المُغْتَرّ بِطُول صِحَّته ، أَما رأَيْت مَيِّتًا قطّ مِن غَيْر سَقَم ؟ أيُّها الْمُغْتَرُّ بِطُولِ الْمُهْلَةِ ، أَمَا رَأَيْتَ مَأْخُوذًا قَطُّ مِن غَيْر عُدَّة ؟ إنَّك لَوْ فَكَّرت فِي طُول عُمْرِك لنَسِيت ما قَدْ تَقَدَّم مِن لذَّاتِك . أَ بِالصِّحَّة تَغْتَرُّون ؟ أَم بِطُول العَافِيَة تَمرَحون ؟ أَمْ للمَوْت تأْمَنُون ؟ أَمْ عَلَى مَلَك المَوْت تَجْتَرِئُون ؟ إِنّ مَلَك المَوْت إِذا جاء لَم يَمْنَعهُ مِنْك ثَرْوَة مَالِك ، وَلَا كَثْرَة احتِشَادِك ، أَما عَلِمْت أنّ سَاعة المَوْت ذات كَرْب وغُصَص ونَدَامَة عَلَى التَّفْرِيط ؟  ، ثُمّ يقول :  رَحِمَ اللَّه عَبْدًا عَمل لِسَاعَة المَوْت ، رَحِمَ اللَّه عَبْدًا عَمِل لِما بَعْد المَوْت ، رَحِمَ اللَّه عَبْدًا نَظَر لنَفْسِه قَبْل نزُول المَوْت
* ورد في كِتَابُ ذَمِّ الْهَوَى  لابن الجوزي: 
قال محمد بن حاتم : رَأْسُ مَالِك : قَلْبك ، ووَقْتك، وقد شَغَلت قَلْبك بهَوَاجِس الظُّنُون، وضَيَّعْت أَوْقَاتك بارْتِكَاب مَا لَا يَعْنِيك، فمَتَى يرْبَح مَن خَسِر رَأْس مَالِه؟ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة