السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأربعاء، 15 مايو 2019

العَاصِي دَائما فِي أَسْرِ شَيْطَانه ، وسِجْن شَهَوَاته، وقُيُود هَوَاه ؛ فهُو أَسِير مَسْجُون مُقَيَّد ... ابن قيِّم الجوزية

 تقنع نفسك دائما بأن الحرية هي أن  نفعل مانشاء وقت نشاء ، فهل إتيان الذنوب جعلتك  حُرًّا طليقاً؟
وعندما جعلك الشيطان تُدمن المعصية وقيّدك لتدور في فَلَكه ، فهل وجدت الحُرِّيَة؟
لماذا تكون الحُرِّيَة عندك : أن تقول لله المُنعِم :لا ، وتقول للشيطان الجاحد نعم ؟
للأسف تلك ليست الحُرِّيَة ولا القوة ، أنت فقط أضعف من أن تقول للشيطان :لا ، فقد تمكَّن مِنك ومِن قَلبك عِندما سَلسَلْت نفسك في مَدَارِه فهو يتمسَّك بِك ليس حُبًّا فِيك وإنما كُرْهاً حِقْدا أنك مازال لديك فرصة الرُّجوع لله ، ولهذا فهو لن يَتْرُكَك إلا بعد أن يُغلق عليك كل أبواب التَّوْبة بفتح أبواب المَعَاصي لك، ولن يَتْرُكَك قبل أن يتأكَّد أنَّك رفيقه في السَّعير
يقول ابن القيِّم
العَاصِي دَائما فِي أَسْرِ شَيْطَانه ، وسِجْن شَهَوَاته، وقُيُود هَوَاه ؛ فهُو أَسِير مَسْجُون مُقَيَّد . ولا أَسِير أَسْوَأ حَالاً مِن أَسِير أَسَرَهُ أَعْدَى عَدُو لَهُ ، ولا سِجْن أَضْيَق مِن سِجْن الهَوَى ، ولا قَيْد أَصْعَب مِن قَيْد الشَّهْوَة ، فكيف يسير إلَى الله والدار الاخرة قَلْب مَأسُور مَسجُون مُقَيَّد؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة