السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الثلاثاء، 14 مايو 2019

عِيَاضِ بن غَنْم رضي الله عنه الصحابي الجليل

هو عِيَاضِ بن غَنْم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة  أبو سعد الفهري القرشى
* تزوج عِيَاضِ بن غَنْم الفِهْرِيّ من أُمُّ الحَكَمِ ابْنَة  أَبي سُفْيان  فَطَلَّقَهَا وتَزَوَّجَهَا عبد الله بن عُثمَان الثَّقَفيّ
كان صالحاً فاضلاً سمحاً كريما  يطعم الناس زاده، فإذا نفذ نحر لهم جَمَله‏ ولذلك كان يُسمى زاد الرَّكب
مناقبه
*اسلم قبل الحديبية فشهدها وشهد بيعة الرضوان
أرسله الخليفة أبو بكر الصِّديق  فى غزو العراق تحت قيادة خالد بن الوليد 
كان فتح (دارا أو داريَّا) على أيدي المسلمين عام (14هـ) قُبيل فتح دمشق، وكان فتحها عنوةً بعد قتال ،على يد القائد  الصَّحابي عِياضُ بن غَنْم الفِهْري رضي الله عنه، وكان على رأس الرُّوم حاكم داريَّا البيزنطي.
وبعد دخول الإسلام بقيَ أهل داريَّا يعملون بالفِلاحَة ، وعاشوا في أمان مقابل دفع الجِزية.
وبالتدريج دخل جميعُ أهالي (داريَّا) الإسلام ولم يبقَ فيها نصرانيٌّ واحد
عن شريح بن عبيد، عن جبير بن نفير قال: جَلَد عِيَاض بن غَنْم صاحب دارا حين فتحت، فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض. ثم مكث ليالى، فأتاه هشام فاعتذر إليه، ثم قال هشام لعياض: ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن من أشد الناس عذابًا أشدهم للناس عذابًا في الدنيا " ؟؟! فقال عياض: قد سمعنا ما سمعت، ورأينا ما رأيت، أو لم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أراد أن ينصح لذي سلطان عامة فلا يبد له علانية، ولكن ليخل به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه له " وإنك يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله، فهلا خشيت أن يقتلك السلطان، فتكون قتيل سلطان الله؟!... أسد الغابة
* قاد عِيَاض بن غَنْم الفِهْرِيّ جيش المسلمين في معركة حلب ضد  الروم
* ورُوي أن عِيَاض بن غَنْم أول من أجاز الدرب من المسلمين ، أي أول من قطع الطريق بين طرطوس والروم .. الإصابة في تمييز الصحابة
رُوي أنه كان أحد الأمراء الخمسة يوم اليرموك
* فتح عِيَاض بن غَنْم الفِهْرِيّ بلاد الجزيرة وهى الجزيرة الفراتية (هى إقليم يمتد عبر شمال شرق سوريا وشمال غرب العراق وجنوب شرق تركيا)
يأتي سبب فتح الجزيرة على ان اهلها  طلبوا من ملك الروم إرسال الجنود إلى الشام لحصار المسلمين ووعدوه بالمساعدة بآلاف الجنود
ولما علم عمر بن الخطاب بموقف اهالي الجزيرة وتقديمهم المساعدة للروم، وعلم أن الروم قد حاصر حمص بمساعدة اهل الجزيرة
فكتب إلى سعد بن ابي وقاص في الكوفة ليندب الناس مع القعقاع بن عمرو  ويرسلهم فوراً إلى أهل الجزيرة ، لأنهم الذين استثاروا الروم على أهل حمص.
وأمر عمر سعداً ان يكون  عبد الله بن عتبان إلى نصيبين ثم ليقصد حران والرُّها وان يكون الوليد بن عقبة على عرب الجزيرة من ربيعة وتنوخ، وان يسرح عِيَاضِ بن غَنْم الفِهْرِيّ، فان كان قتال فأمْرُهُم إلى عياض ليصبح قائدا وأميرا عليهم 
وعملاً بأوامر الخليفة وتعليماته جهز جيش الكوفة ثلاث حملات لفتح الجزيرة، قاد الحملة الأولى سهل بن عدى ووجهت لفتح الرقة، حيث تعيش قبائل مضر، وقاد الحملة الثانية عبد الله بن عتبان ووجهت لفتح نصيبين ، وقاد الحملة الثالثة عقبة بن الوليد ووجهت لإخضاع الاجزاء الأخرى. وعين عياض بن غنم قائداً عاماً لهذه القوة لخبرته في شؤون هذه البلاد، فقد سبق له ان جاسها
وبخبرته استطاع ان يجبر الجزيرة من سحب جنودها من حصار المسلمين فى حِمص وبالفعل انسحب اهل الجزيرة من محاصرة حِمص وكانوا حوالي 30 الف مقاتل ليعودوا إلى أراضيهم
وتمكن بعدها المسلمون من فك حصار الروم  وهزيمته
* لما احتضر أبو عبيدة بن الجراح ، استخلف عِيَاضِ بن غَنْم الفِهْرِيّ ،على الشام  وعلى كافة فتوح الجزيرة، فأقره عُمر وقال‏:‏ ما أنا بمبدل أميراً أمَّره أبو عبيدة‏
* عن عروة بن الزبير قال: أنَّ هشامَ بنَ حكيمِ بنِ حِزامٍ وجَد عياضَ بنَ غُنْمٍ وهو على حِمْصَ شمَّس ناسًا مِن النَّبَطِ في أخْذِ الجزيةِ فقال هشامُ بنُ حكيمٍ: ما هذا يا عياضُ ؟ ! فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: " إنَّ اللهَ يُعذِّبُ الَّذينَ يُعذِّبونَ النَّاسَ في الدُّنيا " ... صححه شعيب الأرناؤوط في تخريج صحيح ابن حبان
وفاته
عاش ستين سنة ، ومات في سنة عشرين هجريا 
ولما مات عِيَاضِ بن غَنْم الفِهْرِيّ استخلف الخليفة عمر بن الخطاب على الشام سعيد بن عامر بن حذيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة