السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الثلاثاء، 14 أغسطس 2018

يوم عرفة هو يوم إكمال الدين ففيه نزلت الآية : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا

يوم عرفة 
هو يوم إكمال الدين ففيه نزلت الآية :"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا" 
** ورد عند القرطبى 
(*) رُوي أنَّها لمّا نزلت في يوم الحَجّ الأكبر وقَرأها رسول اللَّه صلَّى اللَّه علَيه وسلَّم بَكَى عُمر ، فقال له رسول اللَّه صلَّى اللَّه علَيه وسلَّم: " ما يُبْكِيك؟ "
فقال : أَبْكَاني أَنّا كُنّا في زيادة من دِيننا فأمّا إِذْ كَمُلَ فإِنَّه لم يَكْمُل شَيء إِلّا نَقَص
فقال له النّبِيّ صلَّى اللَّه علَيه وسلَّم :" صَدَقت "
(*) أنّها نزلت في يوْم جُمُعَة وكان يوم عَرَفة بعد العَصر في حجَّة الوَدَاع سَنَة عَشْر ورسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وَاقف بِعَرَفة على ناقته العَضْباء ، فكاد عضُد النّاقة يَنقَدّ مِن ثقَلها فبرَكت
(*) وعن تأويل الآية "أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ "
أَنّ مَعْنَى قَوْل اللَّه تَعالى : "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ" يُخَرَّج على وَجْهَيْن: 
* أَحَدُهما : أَنْ يكون المُرَاد بَلَّغْتُه أقصى الحَدّ الّذي كان لَه عِندي فِيما قضَيْتُه وَقَدَّرْتُه، وذلك لَا يُوجِب أَن يكُون ما قبْل ذلِك نَاقِصًا نُقْصان عَيْب، لكنّه يُوصَف بِنُقْصان مُقَيَّد فيقال له: إِنَّه كان نَاقِصًا عمّا كان عند اللَّهِ تعالى أَنَّه مُلحِقُه به وضَامُّه إِلَيْه 
الوَجْه الآخَر: أنّه أراد بقوله:"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ" أنَّه وفَّقَهم للحَجّ الَّذي لَم  يكُن بَقِي عَليْهم مِن أركان الدِّين غَيْره، فَحَجُّوا; فاسْتَجمع لهم الدِّين أَداء لِأَركَانه وقِيَامًا بفَرَائِضه; فإِنّه يَقُول صلَّى اللَّه علَيه وسلَّم"بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ... الْحَدِيثَ"،وقَد كانُوا تَشَهَّدُوا وصَلُّوا وزَكُّوا وصَامُوا وجَاهَدُوا واعْتَمَرُوا ولَم يَكُونُوا حَجُّوا ; فلمّا حَجُّوا ذلك اليَوْم مع النّبِيّ صلَّى اللَّه علَيه وسلَّم أَنزل اللَّه تعالى وهُمْ بالمَوْقِف عَشِيّة عَرَفة "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي" فإِنَّما أَراد أَكْمَل وضْعَه لهم; وفي ذلك دلَالة علَى أَنّ الطَّاعات كلَّها دِين وإِيمان وَإِسلام
** وورد عند الامام الطبرى
بعد  أن ذكر كلام السلف  واختلافاتهم في تفسير الآية فقد قال: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، أن يقال: إن الله عز وجل أخبر نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به، أنه أكمل لهم يوم أنزل هذه الآية على نبيه دينَهم، بإفرادهم بالبلدَ الحرام وإجلائه عنه المشركين، حتى حجَّه المسلمون دونهم لا يخالطهم المشركون
 فأما الفرائض والأحكام , فإنه قد اختلف فيها , هل كانت أكملت ذلك اليوم أم لا؟ 
فرُوي عن ابن عباس والسدي ما ذكرنا عنهما قبل . وروي عن البراء بن عازب أن آخر آية نزلت من القرآن: "يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ .. " ولا يدفع ذو علم أن الوَحي لم ينقطع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قُبِض, بل كان الوحي قبل وفاته أكثر ما كان تتابعا 
*وعن عمر بن الخطاب قال: أنَّ أناسًا منَ اليهودِ قالوا : لو نزلتْ هذه الآيةُ فينا لاتخذْنا ذلكَ اليومَ عيدًا، فقال عمرُ : أيَّةُ آيةٍ ؟ فقالوا : " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا " . فقال عمر : إني لأعلمُ أيَّ مكانٍ أُنزلتْ، أُنزلتْ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ واقفٌ بعرفةَ ... رواه البخاري
*وقرأ ابنُ عباسٍ " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا " وعندَه يهوديٌّ، فقال : لو أُنْزِلَتْ هذه الآيةُ علينا، لا تخَذْنَا يومَها عيدًا . فقال ابنُ عباسٍ : فإنها نزلت في يوم عيدين : في يومِ الجمعةِ ، ويومِ عرفةَ. .. رواه الترمذي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة