السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الجمعة، 9 أغسطس 2019

وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا ... فهنيئا لمن لبى النداء

هو نداء سيدنا ابراهيم عليه السلام الذى أمره الله به  فهنيئاً لمن لبى النداء
*روى الفاكهي بإسناد صحيح من طريق مجاهد عن ابن عباس ، أن إبراهيم عندما انتهى من بناء البيت نادى:"وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ"  نادى من مكانه  : يا أيها الناس! كُتِب عليكم الحج.
فالله عز وجل تكفل بإبلاغ صوته إلى الناس كلهم في الأرض في ذلك الوقت، سمع صوتَه كل أهل الأرض، وليس فقط ذلك، وإنما أسمع الله من في أصلاب الرجال وأرحام النساء، فأجابه كل مَن كتب الله له أن يحج إلى يوم القيامة، قائلين حتى الذين في أصلاب الرجال، حتى الذين ما خُلِقوا بعد، أجابوا: (لبيك اللهم لبيك) 
وذكر الامام القرطبي فى تفسيره :
لما فرغ إبراهيم - عليه السلام - من بناء البيت ، وقيل له : أذن في الناس بالحج ، قال : يا رب ! وما يبلغ صوتي؟ قال : أذِّن وعلي الإبلاغ؛ فصعد إبراهيم خليل الله جبل أبي قبيس وصاح: يا أيها الناس! إن الله قد أمركم بحج هذا البيت ليثيبكم به الجنة ويجيركم من عذاب النار، فحجوا؛ فأجابه من كان في أصلاب الرجال وأرحام النساء: لبيك اللهم لبيك! 
غير انه تعددت روايات لهذه القصة كما ذكر الإمام الطبرى فى تفسيره الا أنها تتشابه  فى المعنى ان الله سبحانه وتعالى  هو من أسمع البشرية لهذا النداء
أما الآية :"يَأْتُوكَ رِجَالًا "فذكر الطبرى فى تفسيره :أى يمشون على أرجلهم 
و الآية "عَلى كُلّ ضَامِرٍ"تعنى على الإبل 
هؤلاء هم يارب من استطاعوا تلبية النداء منا  وقد تركوا  أهلهم وذويهم ومصالحهم بل تركوا دنياهم وذهبوا الى بيتك الحرام  ليغسلوا قلوبهم من كل ما علق بها ماعدا حبك
اللهم أعطهم كل ما سألوا  وردهم سالمين غانمين الى ديارهم
ولا تحرمنا أجر نية القلب المشتاق  لبيتك و التى لم نملك غيرها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة