السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الجمعة، 1 مايو 2020

سورة القدر وفضلها

** سورة القدر هي:
(*) السورة السابعة و التسعون في ترتيب المصحف الشريف
(*)  فيها قولان: 
* أحدهما: أنها مكّيّة، رواه أبو صالح عن ابن عباس. 
* والثاني: أنها مدنيّة، قاله الضّحّاك، ومقاتل
(*) عدد آياتها 5  آيات 
(*) على من اعتبر سورة القدر مكية  : فقيل نزلت  بعد سورة عبس
* على من اعتبر سورة القدر مدنية  : فقيل أنها نزلت  بعد سورة المطففين ، وذكر الواقدي أنها أول سورة نزلت بالمدينة
(*) سُميت سورة " القدر  " لذكر اللفظ في أول السورة  في قوله تعالى إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ " وقد تكرر ذكره ثلاث مرات في نفس السورة
* و سُميت سورة " لَيْلَة القَدْر " حيث ورد ذكرها أيضا في أول السورة مكررة ثلاث مرات في السورة
** فضل سورة القدر
(*) عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما قال : في قوله تعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ" قال: أُنزِلَ القرآن في ليلة القَدر جُملةً واحدة إلى سماء الدُّنيا، وكان بمَوقِع النجوم، فكان اللهُ يُنزِلُه على رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم بعضَه في إثْرِ بعضٍ، قال عزَّ وجلَّ: " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا " ... تخريج زاد المعاد لشعيب الأرناؤوط
(*) عن أبي سَلَمة، قال: تَذَاكَرْنا ليْلة القَدْر، فأتيْتُ أَبا سعِيد الخُدريّ رضي اللَّه عنه، وكان لي صدِيقًا، فقُلتُ: ألا تخْرُج بنا إلى النّخْل؟ ، فخرَج وعليه خَمِيصَة فقُلتُ له: سَمِعْت رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يَذكُر ليلة القدْر؟ فقال: نَعَم، اعتكَفْنا مع رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم العَشْر الوُسْطى مِن رمضان، فخرجْنا صَبِيحة عِشْرين، فخطَبَنا رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فقال: " إنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْر، وإنِّي نَسِيتُها، أَوْ أُنْسِيتُها، فالْتَمِسُوها في العَشْر الأوَاخر مِن كُلِّ وِتْر، وإنِّي أُرِيتُ أَنِّي أَسْجُدُ في مَاءٍ وطِينٍ، فمَن كان اعْتَكَف مع رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فلْيَرْجِعْ "، قال: فرَجَعْنَا وما نَرَى في السَّمَاء قَزَعَة، قال: وجاءَتْ سَحابَة فمُطِرْنا، حتَّى سال سَقْفُ المسجد، وكان مِن جرِيد النّخل، وأُقِيمَت الصّلاة، فرَأَيْت رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يَسْجُدُ في المَاء والطِّين، قال: حتَّى رَأَيْتُ أَثَر الطِّين في جَبْهَته. (وفي رواية : رَأَيْتُ رسول الله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم حِين انصَرَف وعلَى جَبْهَته وأرْنَبَتِه أثَرُ الطِّين) ... رواه مسلم
(*)  سورة " القدر "  من المُفَصَّل من سور القرآن الكريم
وعن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة :عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، ومكانَ الزَّبورِ المئين ، ومكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ " ... السلسلة الصحيحة 
* و عن أبي وائل قال : جاء رَجُل إلى ابن مسعود، فقال: قَرأتُ المُفَصَّل اللَّيلة في ركْعة ، فقال: هذًّا كَهَذِّ الشِّعْر، لقَد عَرَفْتُ النّظَائر الّتي كان النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم يَقرُن بيْنهُنّ ، فذَكَر عشرين سُورة مِن المُفَصَّل، سُورتيْن في كُلّ ركْعة ... رواه البخاري
* وقد أورد الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لشرح صحيح البخاري :
قوله " قَرأتُ المُفَصَّل " : تقدم أنه من  ق  إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسُمِّيَ مفصَّلا لكثرة الفصل بين سُورِه بالبسملة على الصحيح
**  ليلة القدر وفضلها
(*) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه، ومَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه "... رواه البخاري
(*) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سابعةٌ ، أو تاسِعةٌ وعِشرِينَ ، إنَّ الملائِكةَ تلْكَ الليلةَ في الأرْضِ أكثَرُ من عدَدِ الحَصَى" ... صحيح الجامع للألباني
(*) عن أُبيّ بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال :صبِيحةَ ليلةِ القدْرِ تَطلُعُ الشَّمسُ لا شُعاعَ لها ؛ كأنَّها طِسْتٌ حتى تَرْتَفِعَ" ... صحيح الجامع للألباني
(*) عن واثلة بن الأسقع وعبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال :" ليلَةُ القَدْرِ لَيْلَةٌ بَلْجَةٌ ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ ، ولا يُرْمَى فيها بنَجْمٍ ، ومِنْ علامةِ يومِها تَطلُعُ الشمْسُ لا شُعاعَ لَهَا" ... صحيح الجامع للألباني
(*) عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت :كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يجاور في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ، ويقول : " تَحَرَّوْا ليلة القدرِ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ ".رواه البخاري 
(*) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اطلبوا ليلةَ القدرِ في العشرِ الأواخرِ ، فإنْ غلبتُم فلا تغْلِبوا في السبعِ البواقي" صححه الألباني في صحيح الجامع
(*) عن زر بن حبيش يقول قلت لأبيِّ  بن كعب إن أخاك عبد الله بن مسعود يقول : من يقُمِ الحولَ يُصِب ليلةَ القدرِ فقالَ يغفرُ اللَّهُ لأبي عبدِ الرَّحمنِ لقد علِمَ أنَّها في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ وأنَّها ليلةُ سبعٍ وعشرينَ ولكنَّهُ أرادَ أن لا يتَّكِلَ النَّاسُ ثمَّ حلَفَ لا يستثني أنَّها ليلةُ سبع وعشرين ، قالَ قلتُ لهُ بأيِّ شيءٍ تقولُ ذلكَ يا أبا المنذرِ قالَ بالآيةِ الَّتي أخبرنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّم أو بالعلامة " أنَّ الشَّمسَ تطلعُ يومَئذٍ لا شعاعَ لها" ... صحيح الترمذي للألباني
** قيام ليلة القدر
كيفية قيام  ليلة القدر :هو إحياؤها بالتهجد فيها، والصلاة ، والاجتهاد فى التقرب الى المولى عز وجل ، والمسلم يدعو، ويرغب إلى الله في الدعاء والمسألة، لعله يوافق ساعة الاجابة 
* وقراءة القرآن لا تمنع من الدعاء فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم  يتهجد في ليالي رمضان، ويقرأ القرآن :

فاذا قرأ آيات الرحمة سَأَل  ، واذا قرأ آيات العَذاب تعوَّذ فيجمع بين الصلاة، والقراءة، والدعاء، والتفكر، وهذا أفضل الأعمال، وأكملها في ليالي العشر وغيرها وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"
(*) وقد أمر النبي صلي الله عليه وسلم عائشة بالدعاء فيها أيضًا، فعن عائشة رضي الله عنها قالت   :قلت :"يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟" ، قال: "قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" أخرجه الترمذي وابن ماجه وصححه الالبانى



** أسباب نزول آيات سورة القدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة