السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأربعاء، 8 يونيو 2016

الجهر بالمعاصي

سورة النحل
 * الإبتلاء بالمعصية شر كبير ولكن الأكثر شرا هو الجهر والتفاخر بها :
فمن ضعف ووقع في معصية فإنه عليه شرعاً أن يستتر بستر الله ولا يفضح نفسه
فإن باستطاعة الإنسان أن يسيطر على نفسه ويضبط تصرفاته ويسلك الطريق الذي يختار أو يريد، فإذا انحرف ووقع في معصية  فإن عليه أن يستر نفسه ولا يذكرها أمام الآخرين  حتى لا يستمرئ المعصية أو يشجع عليها ضعاف النفوس  فيقلِّدوه و يتحمَّل هو ذنوب كل من اقتدى به .. فهل  ستنفعه بطولة الجهر بالمعاصى ؟وهل سيتحمل عِبء الأوزار الذى حدثت لتقليده
* فاكتفى بذنبك واستره فأنت لا تستطيع ان تحتمل ذنوبك فما العمل عندما تحمل فوقك اوزار الناس
* ولا تنسى حديث رسول الله عن مسروق عن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" لَا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الْأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ الْقَتْلَ " متفق عليه
* عن عبد الله ابن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يُدني المؤمنُ يومَ القيامةِ من ربِّه عزَّ وجلَّ . حتى يضع عليه كنَفَه . فيُقرِّره بذنوبه . فيقول : هل تعرف ؟ فيقول : أي ربِّ ! أعرف . قال : فإني قد سترتُها عليك في الدنيا ، وإني أغفرها لك اليومَ . فيُعطى صحيفةَ حسناتِه . وأما الكفارُ والمنافقون فيُنادى بهم على رؤوسِ الخلائقِ : هؤلاء الذي كذَبوا على الله ِ"... رواه مسلم 
 فهذا يدل على أن الله تعالى يستر عبده المؤمن الذي أخطأ بالمعصية ولكنه لم يجاهر بها خوفا من الله ، فستر نفسه في الدنيا ، ثم يتم عليه ستره يوم القيامة
وانتبه الحديث يتكلم عن العبد المؤمن الذى يتُوب بعد ذنبه توبة صادقة وليس العاصى المُصِرّ عَلَى المعصية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة