السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الجمعة، 20 أكتوبر 2017

قصة أصحاب الكهف

(*) زمان الفتية 
بعد زمن السيد المسيح عليه السلام وكانت  قصتهم  غير معلومة لأى أحد فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم ولم يرد عنها اى ذكر الا عند احبار اليهود
 وكانوا بمدينة  للروم  اسمها  أفسوس ، وملكهم يعبد الأصنام يقال له : دقيانوس
قال تعالى:" أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا" 
والرقيم هو لوح كُتِب عليه خبرهم، وجعل على باب الكهف الذي أووا إليه ، وقيل : كتبه بعض أهل زمانهم وجعله فى البناء وفيه أسماؤهم
(*) سبب إيمانهم 
*أنه جاء  حواري من ،أصحاب عيسى عليه السلام  إلى مدينتهم فأراد أن يدخلها ، فقيل له : إن على بابها صنما لا يدخلها أحد حتى يسجد له ، فلم يدخلها وأتى حماما قريبا من المدينة ،واشتغل به فرأى صاحب الحمام البركة فتركه يخبر الفتية الذين كانوا يرتادون الحمام خبر السماء والأرض وخبر الآخرة حتى آمنوا به وصدقوه 
وكان الفتية من أبناء الأكابر فكشف الله عن قلوبهم  ، وألهمهم رشدهم 
 فعلموا أن قومهم ليسوا على شيء ، فخرجوا عن دينهم ، وانتموا إلى عبادة الله وحده لا شريك له وقد اتفقوا على الانحياز عن قومهم والفرار بدينهم منهم
اما عددهم  فقد اختلفوا فيه رغم انه لا طائل من وراء معرفة العدد ولا فائدة من الاختلاف عليهم الا الجدال العقيم ولو كان في تعيين عدتهم  فائدة لذكرها عالم الغيب والشهادة كما قال أئمة التفاسير
 (*) ذهابهم الى الكهف 
" إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ، فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا"
فكان عندما خشى هؤلاء الفتية على دينهم قال بعضهم لبعض : إذ قد فارقتم قومكم في دينهم ، فاعتزلوهم لتسلموا منهم قبل أن يوصلوا إليكم شرا  فنهرب لنكون  تحت حفظ الله وكنفه ،ففروا وذهبوا الى الكهف فلما جَنَّهم الليل ضرب الله على آذانهم
 " وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ  ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا ، وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا "
فكانت الشمس تشرق أول طلوعها في الغار في جانبه الغربي ، ثم تشرع فى الخروج منه قليلا قليلا ، وهو ازورارها ذات اليمين فترتفع في جو السماء وتتقلص عن باب الغار ، ثم إذا جاء الغروب تشرع في الدخول فيه من جهته الشرقية قليلا قليلا إلى حين الغروب ، والحكمة في دخول الشمس إليه في بعض الأحيان أن لا يفسد هواؤه و بقاؤهم على هذه الصفة دهرا طويلا من السنين ، لا يأكلون ولا يشربون هذه المدة الطويلة من آيات الله ومعجزاته 
"وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ" قال بعض المفسرين : لأن أعينهم مفتوحة ; لئلا تفسد بطول الغمض 
وكانوا  يتقلبون مرارا  ذات اليمين وذات الشمال لئلا تأكل الأرض أجسادهم  
وكلبهم الذي كان معهم ، وصحبهم حال انفرادهم من قومهم ، لزمهم ولم يدخل معهم في الكهف و ربض على بابه ووضع يديه على الوصيد ،و صار باقيا معهم ببقائهم
(*) بعثهم من الرُّقاد
" وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا ، إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا "
 بعثهم الله من رَقدتهم بعد نومهم بثلاثمائة سنة وتسع سنين ، فلما استيقظوا ، قال بعضهم لبعض :كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم  بدراهمكم هذه ، إلى المدينة  فليأتكم بطعام تأكلونه ،وليتلطف في دخوله الى المدينة حتى لا يشعر بهم احد  فلا يجبروكم على العودة لدينهم فلن تفلحوا  إن عدتم في ملتهم بعد إذ أنقذكم الله منها 
 ولم يحسبوا أنهم قد رقدوا أكثر من ثلاثمائة سنة وقد تغيرت البلاد ومن عليها ، وذهب أولئك القرن الذين كانوا فيهم ، وجاء غيرهم وذهبوا ، وجاء غيرهم
ولهذا لما خرج أحدهم ، وجاء إلى المدينة متنكرا ; لئلا يعرفه أحد من قومه ، فلما أتى باب المدينة رأى ما أنكره حتى دخل على رجل فقال : بعني بهذه الدراهم طعاما 
فقال : فمن أين لك هذه الدراهم ؟ 
قال : "خرجت أنا وأصحاب لي أمس ثم أصبحوا فأرسلوني" واستغربوا شكله وصفته ودراهمه . فحملوه إلى مَلِكِهم وكان صالحا، فأخبرهم خبره ومن معه ، وما كان من أمرهم ، فانطلقوا معه ليريهم مكانهم ، فلما قربوا من الكهف ، دخل إلى إخوانه ، فأخبرهم حقيقة أمرهم ، ومقدار ما رقدوا ، فعلموا أن هذا من قدرة الله . فماتوا بعد ذلك
فبعضهم  يقول : سُدُّوا عليهم باب الكهف  لِئلا يصل إليهم ما يؤذيهم ، وآخرون  قالوا : لنَتَّخذن عليهم معبدا يكون مباركا لمجاورته هؤلاء الصالحين
" كَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة