السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأربعاء، 20 مارس 2019

من يحزن ومعه رب العالمين ( دع القلب يتنفس بذكر الله )

يقال للالتزام بالدين الاسلامى انه يجلب الحزن ولكن هذه المقولة ضد الشريعة الاسلامية السمحة
لم يكن دين الإسلام يوما دين الحزن والشقاء ، ولا دين التعاسة فقد أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم  :" طه . مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى . إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى" 
كيف ونحن نؤمن أن  جلب السرور إلى الناس في كل صغيرة وكبيرة عمل صالح  نتقرب به إلى الله عز وجل ، كما قال صلى الله عليه وسلم:" أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ"رواه الطبراني وصححه الألباني 
 فلا يوجد أعظم من دين يعد السرور الذي تدخله على مسلم أحب الأعمال إلى الله 
يقول ابن قيم الجوزية رحمه الله :
" منزلة الحزن ، ليست من المنازل المطلوبة ، ولا المأمور بنزولها ، وإن كان لا بد للسالك من نزولها ، ولم يأت الحزن في القرآن إلا منهيا عنه ، أو منفيا :
فالمنهي عنه كقوله تعالى : "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا"  وقوله : " وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ "
، والمنفي كقوله : " مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
وأحب شيء إلى الشيطان أن يحزن العبد ليوقفه عن سلوكه ، قال الله تعالى : "إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا"المجادلة،
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثة أن يتناجى اثنان منهم دون الثالث ، لأن ذلك يحزنه . 
فالحزن ليس بمطلوب ، ولا مقصود ، ولا فيه فائدة . وقد استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن " 
فاذا ضعف الانسان واشتد به الحزن فالعيب فينا وفى عدم صبرنا وعدم رضانا وليست المشكلة فى الاسلام فلا يوجد نص قرآنى أو نبوى يأمر الناس بالحزن
اللهم ارفع عنا الحزن والشقاء واجعلنا من السعداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة