السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الاثنين، 23 نوفمبر 2020

عبد الله بن عمرو بن العاص الصحابى الجليل رضي الله عنه


هو عبد الله بن عمرو بن العاص ابن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب . 
* وكنيته: أبو محمد ، وقيل : أبو عبد الرحمن . وقيل : أبو نصير 
* الإمام الحَبْر العابِد ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم  وابن صاحبه فأبوه هو الصحابى الجليل عمرو بن العاص وأمه هي رائطة بنت منبه السهمي 
*له مقام راسخ في العلم والعمل ، حمل عن النبي   صلى الله عليه وسلم عِلْمًا جمًّا وكان حريصاً على تبليغه للناس. 
*كتب الكثير  من الأحاديث بإذن النبي   صلى الله عليه وسلم  
*عن عمرو بن دينار ، عن وهب بن منبه ، عن أخيه همام ، سمع أبا هريرة يقول : لم يكن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر حديثا مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو ، فإنه كان يكتب ولا أكتب . 
مناقبه
* أسلم قبل أبيه و كان اسمه العاص ، فلما أسلم ، غيَّره النبيّ  صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله .، وهاجر بعد سنة سبع ، وشهد بعض المغازي  
* كان  عبد اللَّه بن عَمْرو بن العاص صوَّاماً قوَّاماً فقابله رسول اللَّه صلَّى الله عَلَيه وسلَّم ليخبره عن أفضل الصيام
عن أَبي سَلَمَة بن عبد الرَّحمن،عن عبد اللَّه بن عَمْرو بن العاص : قال لِي رسول اللَّه صلَّى الله عَلَيه وسلَّم"يا عَبْدَ اللَّهِ، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ؟!" فقُلتُ: بَلَى يا رسول اللَّه. قال: "فَلا تَفعَل، صُم وأَفْطِر، وقُم ونَمْ؛ فَإِنّ لجَسَدِك عَلَيك حَقًّا، وإِنَّ لعَينِك عَلَيك حقًّا، وإِنَّ لزَوجِك علَيك حقًّا، وإِنّ لزَوْرك عَلَيك حقًّا، وإِنَّ بحَسبِكَ  أَن تَصُوم كُلّ شَهْر ثَلاثَة أَيَّامٍ؛ فَإِنَّ لَكَ بِكُلّ حَسَنَة عَشر أَمثالِها، فَإِنَّ ذَلكَ صِيام الدَّهرِ كُلِّه". فَشَدَّدْتُ فَشُدِّدَ عَلَيَّ. قُلْتُ: يا رسول اللَّه، إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً. قالَ: "فَصُمْ صِيامَ نَبِيِّ اللَّهِ داوُدَ عَلَيْهِ السَّلام ،وَلا تَزِدْ عَلَيْهِ". قُلْتُ: وما كان صِيام نَبِيِّ اللَّه داوُد عليه السَّلام؟ قال: "نِصْفَ الدَّهْرِ". فَكان عبد اللَّه يَقُول بَعدَما كَبِر: يا لَيتَني قَبِلتُ رُخْصَة النَّبِيّ صلَّى الله عَلَيه وسَلَّم... رواه  البخاري
* عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو ، قال:"زوَّجَني أبي امرأةً مِن قُريش، فلمَّا دخَلَتْ علَيَّ، جَعَلتُ لا أنحاشُ لها ممَّا بي مِن القُوّة على العبادة. فجاءَ أبي إلى كِنَّتِه، فقال: كيف وَجَدتِ بَعلَكِ؟ قالت: خَير رَجُل، مِن رَجُل لم يُفتِّش لها كَنَفًا، ولم يَقرَب لها فِراشًا. قال: فأقبَل علَيَّ، وعَضَّني بلِسانه، ثم قال: أنكَحتُكَ امرأة ذاتَ حَسَب، فعَضَلْتَها، وفَعَلت. ثم انطَلَقَ، فشَكاني إلى النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ، فطَلَبَني، فأتَيتُه، فقال لي: "أتَصومُ النَّهارَ، وتَقومُ اللَّيلَ؟" قُلتُ: نَعَمْ. قال: "لكِنِّي أصومُ وأُفطِرُ، وأُصلِّي وأنامُ، وأمَسُّ النِّساءَ، فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليس مِنِّي"... رواه شعيب الأرناؤوط في تخريج سير أعلام النبلاء 
*عن يحيى بن حكيم بن صفوان ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : جمعتُ القرآنَ فقرأتُهُ كلَّهُ في ليلةٍ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ :"إنِّي أخشى أن يطولَ عليْكَ الزَّمانُ وأن تملَّ فاقرأْهُ في شَهرٍ" . فقلتُ دعني أستمتِع من قوَّتي وشبابي ، قالَ :"فاقرأْهُ في عشرةٍ " ،قلتُ دعني أستمتع من قوَّتي وشبابي، قالَ:" فاقرأْهُ في سبعٍ" قلتُ دعني أستمتع من قوَّتي وشبابي فأَبَى ... رواه ابن ماجه وصححه الألباني
* و قد كان النبي صَلَّى الله عَلَيه وسلَّم ينصح عبد الله بن عَمْرِو بن العاصِ بالاعتدال في الصيام والقيام حتى لا يشق عليه فيتركه فإن أحب الأعمال إلى الله أدومها 
عن أَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قالَ:عبد اللَّه بن عَمْرِو بن العاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قالَ: قالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيه وسلَّم"يا عَبْدَ اللَّهِ، لا تَكُنْ مِثْلَ فُلانٍ؛ كانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيامَ اللَّيْلِ"... رواه البخاري
* شهد عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ مع النبي حصار  الطائف الذي استمر بضع وعشرين يوما وقيل أربعين ولكن دون نتيجة فعادوا الى المدينة
عن عبدِ الله بنِ عَمرِو بنِ العاص رضي اللهُ عنهما، قال: حاصرَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أهل الطَّائف، فلم يَنَلْ منهُم شيئًا، فقال: "إنَّا قافِلونَ إن شاءَ الله"، قال أصحابُهُ: نرجِعُ ولم  نفتتِحْهُ! فقالَ لهم رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم"اغْدُوا على القتالِ"، فغَدَوا عليه فأَصابَهُم جراح، فقال لهم رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم"إنَّا قافِلونَ غدًا إن شاءَ اللهُ"، فأَعجبَهم ذلكَ، فضحِكَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ... رواه مسلم
* شهد حجة الوداع مع رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وشهد استفسارات المسلمين عما فعلوه في الحَجّ
فعَن عَبد اللهِ بن عَمْرِو بن العاصِ قالَ: وقفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على راحلتهِ فطفِقَ ناسٌ يسألونهُ، فيقول القائل منهم: يا رسول الله؛ إنِّي لمْ أكنْ أشعرُ أنَّ الرَّميَ قبلَ النَّحْرِ، فنحرْتُ قبل الرَّمْيِ، فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم"فارمِ ولا حرجَ"، قالَ: وطفقَ آخر يقول: إنِّي لمْ أشعر أنَّ النَّحْر قبل الحلق، فحلقتُ قبل أنْ أنحَرَ، فيقول: "انحَرْ ولا حرجَ" ، فما سمعْتُهُ يُسأَل يومئذ عن أمرٍ ممَّا يَنْسى المرء ويجهل مِنْ تقديمِ بعضِ الأمورِ قَبلَ بعض وأشباههما إلَّا قال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ"افعلوا ذلكَ ولا حَرجَ"... رواه مسلم
* وكان عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ يحب أن يذكر  النبي صلَّى اللهُ عَلَيه وسلَّم ويصفه لمن سأله عنه
عن مسروق بن الأجدع بن مالك قال :دَخَلْنَا علَى عبدِ اللهِ بنِ عمرِو  حِينَ قَدِمَ مُعَاوِيَةُ إلى الكُوفَةِ ، فذَكَرَ رسولَ الله صلَّى الله عَلَيه وسلَّم  فقَال: لم يكنْ فاحشًا ولا متفحِّشًا، وقَالَ: قَالَ رسولُ الله صلَّى الله عَلَيه وسلَّم"إنَّ مِنْ خياركم أحاسنَكُم أخلاقًا"... رواه مسلم
* روى مسلم حديث عبد الله بن عَمْرِو بن العاصِ عن الدَّجَّال وخروجه وعن  اقتراب الساعة
عن يعقوب بن عاصِم الثَّقفيّ قالَ: سَمِعتُ عبد الله بن عَمْرِو بن العاصِ وجاءَهُ رَجُل فَقال: ما هَذا الَّذِي تُحَدِّثُ بهِ ؟! تقول: إنَّ السَّاعة تَقُوم إِلى كذا وكذا، فقال: سُبْحان الله - أَوْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، أَوْ كلِمة نَحْوَهما - لَقَد هَمَمْتُ أَلَّا أُحَدِّث أَحَدًا شيئًا أبدًا، إِنَّما قُلْت: إِنَّكُم سَتَرَوْن بعد قلِيل أَمرًا عَظِيمًا يُحَرِّقُ البَيْت، ويكون ويكون، ثُمَّ قال: قال رسول الله صلَّى الله علَيه وسلَّم"يَخْرُج الدَّجَّال في أُمَّتي فَيَمْكُث أَرْبَعِين لا أَدْري يَومًا، أَو أَربَعِين شَهرًا، أَو أَربَعين عامًا، فَيَبْعَث اللهُ عيسى ابن مريَم صلَّى الله عَلَيه وسلَّم كَأنَّه عُرْوَة بن مَسْعُود فَيَطلُبُه فيُهلِكُه، ثُمّ يَمْكُث النَّاس سَبْع سِنِين لَيس بَيْن اثْنَيْن عَداوَةٌ ، ثُمَّ يُرْسِلُ الله عَزَّ وجَلَّ رِيحًا بارِدَةً مِنْ قِبَل الشَّامِ، فَلا يَبقَى عَلى وَجهِ الأَرضِ أَحَدٌ فِي قَلْبِه مِثْقال ذَرَّة من خَيرٍ أَو إِيَمان إلَّا قَبَضَتْه، حتَّى لَو أَنَّ أَحَدَكُم دَخَل فِي كَبِد جَبَل؛ لَدَخَلَتْه عَلَيه حَتَّى تَقْبِضَه " قال سَمِعتُها من رسول الله صلَّى الله عَلَيه وسلَّم، قال: "فَيَبقَى شِرار النَّاسِ فِي خفَّة الطَّيْر وأَحْلام السِّباع، لا يَعْرِفُون مَعْرُوفًا وَلا يُنكِرُون مُنكَرًا، فَيَتَمَثَّل لَهُم الشَّيطان فَيَقُول لهُم: أَلا تَسْتَحْيُون؟ فَيقُولُون: فَما تَأْمُرُنا، فيَأْمُرُهُم بِعبَادَة الأَوْثان، وهُم في ذَلِك دارٌّ رِزقُهُم حَسَن عَيشُهُم، ثُمّ يُنْفَخ فِي الصُّور فَلا يَسْمَعُه أَحَدٌ إلَّا أَصغَى لِيتًا ورَفَعَ لِيتًا ، قال: وأَوَّل من يَسمَعُه رَجُلٌ يَلُوطُ حَوْلَ إِبِلِهِ، قال: فَيَصعَق ويَصْعَق النَّاسُ، ثُمَّ يُرسِل الله - أَوْ قالَ: يُنْزِل اللهُ - مَطَرًا كَأَنَّهُ الطَّلُّ أَوِ الظِّلُّ – نُعْمَان بن سَلَّامِ بنِ سَالِمٍ الشَّاكّ – فَتَنْبُت منْه أَجْسَاد النَّاسِ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيْهِ أُخْرَى فَإِذا هُم قِيامٌ يَنْظُرُون، ثُمَّ يُقال: يا أَيُّها النَّاس؛ هَلُمَّوا إِلى رَبِّكُم "وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ"[سورة الصافات] ، ثُمَّ يُقالُ: أَخرِجُوا بَعْثَ النَّار، فَيُقال: من كَمْ؟ فَيُقالُ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِئَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ، قالَ: فَذاكَ يَوْمَ "يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا"[سورة المزمل] وَذاكَ"يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ"[سورة القلم]
* وروى عَبد الله بن عَمْرِو بن العاصِ أيضا عن علامات الساعة:
عن عَبد الله بن عَمْرِو بن العاصِ قال: حَفِظْتُ من رسول اللهِ صلَّى اللهُ عَليه وسلَّم حَدِيثًا لَمْ أَنْسَهُ بَعْد، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : "إِنَّ أَوَّلَ الآياتِ خُرُوجًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِها، وَخُرُوجُ الدَّابَّةِ عَلى النَّاسِ ضُحًى، وَأَيَّتُهُما ما كانَتْ قَبْلَ صاحِبَتِها فَالأُخْرَى عَلى إِثْرِها قَرِيبٌ "... رواه مسلم
ذهب إليه أحد المهاجرين يحسب نفسه من فقراء المهاجرين ولكن عبد الله بزهده وأدبه علَمه مفهوم الفقر
 عن أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلِيِّ قال: سَمِعْت عبد الله بن عَمْرِو بن العاصِ  وسَأَلهُ رَجُل فَقال: أَلَسْنا من فُقَراء المُهاجِرِين؟ فَقال عبد الله: أَلَك امْرَأَة تَأْوِي إِلَيها؟ قالَ: نَعَم، قالَ: أَلَك مَسكَن تَسكُنُه؟ قال: نَعَم، قال: فأَنتَ من الأَغنِياء، قال: فَإِنَّ لي خادمًا، قال: فَأَنتَ من المُلُوك.
قال أَبو عَبد الرَّحمَن: وجاءَ ثَلاثَة نَفَر إِلَى عبد الله بن عَمْرِو بْنِ العاصِ  وأَنا عِنْدَه، فَقالُوا: يا أَبا مُحَمَّدٍ، وَاللهِ، ما نَقْدرُ عَلى شَيءٍ، لا نَفَقَةٍ وَلا دابَّةٍ وَلا مَتاعٍ، فَقالَ لَهُم: ما شِئْتُم؟ إِنْ شِئْتُم؛ رَجَعْتُم إِلَينا فَأَعطَيناكُم ما يَسَّرَ اللهُ لَكُم، وَإِنْ شِئتم؛ ذَكَرْنا أَمرَكُم لِلسُّلطان، وإن شِئتُم؛ صَبَرتُم، فَإِنّي سَمِعت رسول الله صلَّى اللهُ عَلَيه وسلَّم يَقُولُ: "إِنَّ فُقَراءَ المُهاجِرِينَ يَسْبِقُونَ الأَغْنِياءَ يَوْمَ القِيامَةِ إِلى الجَنَّةِ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا"، قالُوا: فَإنَّا نَصْبِرُ و لا نَسْأَلُ شيئًا ... رواه مسلم
* سأله ذات يوم عروة بن الزُّبيرِ بن العوَّام عن أصعب موقف مر على النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في مكة وعروة بن الزُّبيرِهو أحد التابعين الذين اخذوا على عاتقهم مسئولية تدوين الأحاديث من الصحابة أو من خالته أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر
 عن عُروة بن الزُّبيرِ قال: "سَأَلتُ عَبد الله بن عَمْرِو بن العَاص، قُلْت: حَدِّثنِي بِأَشَدِّ شَيءٍ صَنَعَه المُشْرِكُون برسول الله عَلَيه السَّلام قال: أَقبَلَ عقْبَة بن أَبي مُعَيط ورسول الله يصَلِّي عِند الكَعبَة، فَلَوَى ثَوبَهُ في عُنُقِه فَخَنَقَه خَنقًا شَدِيدًا، فَأَقبَل أَبو بَكر فأَخَذ بِمَنكِبَيه فَدَفَعَه عن رَسول الله، ثُمّ قال: "أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ" [سورة غافر]"... رواه  البخاري
* كان عطاء بن يسار وهو أحد التابعين حيث كان يلازم الصحابة ليتعلم منهم ويقُص على المسلمين قصصهم فذات مرة لقي عبد الله بن عمرو بن العاص فسأله عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم
عن عطاء بن يسار: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص قلت: أَخبرني عن صفة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في التوراة، قال: أجل، والله [إنه] لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن، يَا أَيُّهَا النَّبي إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخَّاب  في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا : لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا، وآذانًا صُمًّا، وقلوبًا غُلفًا... رواه البخاري
* عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ عبدِ ربِّ الكعبةِ الصائِديِّ قال: دخلتُ المسجدَ فإذا عبدُ الله بنُ عمرِو بنِ العاصِ جالساً في ظلِّ الكعبةِ والنَّاسُ مجتمعون عليه، فأتيتُهم فجلَستُ إليه، فقال: كنَّا مع رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سفرٍ فنزَلْنا منزلاً،فمنَّا من يُصلحُ خِباءَه، ومنَّا من يَنْتضِلُ  ، ومنَّا من هو في جَشْرِه ، إذ نادى منادِي رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الصَّلاةَ جامعةً، فاجتمَعْنا إلى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال:" إنَّه لم يكنْ نبيٌّ قبلُ إلَّا كانَ حقَّاً عليه أن يَدلَّ أمَّته على خيرِ ما يعلمُه لهم، وينذرَهم شرَّ ما يعلمُه لهم، وإن أمَّتكُم هذه جُعِلَ عافيتها في أوَّلها، وسيصيبُ آخرَها بلاءٌ وأمورٌ تنكرونَها ، وتجيءُ فتنةٌ فيُزلِقُ بعضُها بعضاً، وتجيءُ الفتنةُ فيقولُ المؤمنُ: هذه مُهلكتِي، ثم تنكشفُ، وتجيءُ الفتنةُ فيقولُ المؤمنُ: هذه هذه، فمنْ أحبَّ أن يُزَحزَحَ عن النَّارِ ويُدخَلَ الجنَّة فلْتأتِه منيَّتُه وهو يؤمنُ بالله واليومِ الآخرِ، وليأتِ إلى النَّاسِ الذي يُحِبُّ أن يُؤتى إليهِ، ومن بايَع إماماً فأعطاهُ صفقةَ يدِه وثمرةَ قلبهِ، فلْيطعْه إن استطاعَ، فإن جاءَ آخرُ ينازعُه فاضربُوا عنقَ الآخرِ"
فدنَوتُ منه فقلتُ: أَنشدُكَ بالله ، أأنتَ سمعتَ هذا من رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فأهوى إلىّ أذنيه وقلبِه بيدَيه وقال: سمعَتْه أُذنايَ، ووعاهُ قلبي. فقلتُ: هذا ابنُ عمِّكَ يأمُرنا أن نأكلَ أموالَنا بيننا بالباطلِ، ونقتلَ أنفسَنا، والله تعالى يقولُ: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا " [سورة النساء] قال: فسكتَ ساعةً ثم قال: أَطِعْه في طاعةِ الله، واعصِهِ في معصيةِ الله"... رواه مسلم
معنى النِّضالُ: المراماةُ
ومعنى الجَشْرُ: قومٌ يخرجونَ بدوابِّهم إلى المرعى ويبيتون بها في مواضعها من المرعى
* كان عبدُ الله بنُ عمرِو بنِ العاصِ ضيفا على مسلمةَ بنِ مخلدٍ ذات مرة وقدم عليهم  عبدِ الرَّحمنِ بنِ شِماسةَ فتذاكروا علامات الساعة
عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ شِماسةَ المهري قال: كنتُ عندَ مسلمةَ بنِ مخلدٍ وعندَه عبدُ الله بنُ عمرِو بنِ العاصِ، فقال عبدُ الله: " لا تقومُ السَّاعةُ إلَّا على شرارِ الخلقِ، همْ شرٌّ من أهلِ الجاهليَّةِ، لا يدعونَ الله بشيءٍ إلَّا ردَّهُ عليهم"، فبينَا هم على ذلك أقبَل عقبةُ بنُ عامرٍ، فقال له مسلمةُ: يا عقبةُ: اسمَعْ ما يقولُ عبدُ الله! فقال عقبةُ: هو أعلمُ، وأمَّا أنا فسمعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: "لا تزالُ عصابةٌ من أمَّتي يقاتلونَ على أمرِ الله، قاهرِينَ لعدوِّهم، لا يضرُّهم من خالفَهم حتَّى تأتيَهم السَّاعةُ وهم على ذلكَ". قال عبدُ الله: أجلْ، ثم يبعثُ الله ريحاً، ريحَ المسكِ، مسُّها مسُّ الحريرِ، فلا تتركُ نفساً في قلبِه مثقالُ حبَّةٍ من إيمانٍ إلَّا قبضَتْهُ، ثم يبقى شرارُ النَّاسِ، عليهم تقومُ السَّاعةُ"... رواه مسلم
* كانَ مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عند معاوية عندما بلَّغه أحدهم عن قول عَبد اللَّه بن عَمرِو بن العاص في ظهور مَلِكٌ مِن قَحْطانَ فغضب معاوية فقد ظنَّ أن عبد الله يتكلم عن الخلافة وأنها ستُنَتزع من قريش  بينما كان  عَبد اللَّه يتحدث عن علامات يوم القيامة مثل حديث أبي هريرة الذي رواه البخاري " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ، حتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِن قَحْطَانَ، يَسُوقُ النَّاسَ بعَصَاهُ"
فعن الزُّهرِيّ، قال: كان مُحمَّد بن جبَير بن مُطعِم يُحَدِّث: أَنَّه بَلَغَ مُعاويَة، وهو عِندَه في وَفد من قُرَيش: أَنَّ عَبد اللَّه بن عَمرِو بن العاص يُحَدِّثُ: أَنَّه سَيَكُون مَلِكٌ مِن قَحْطانَ، فَغَضِب مُعاوِيَة، فَقام فَأَثْنَى عَلَى اللَّه بِما هُو أَهلُه، ثُمّ قال: أَمَّا بَعد، فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رِجالًا مِنْكُم يَتَحَدَّثُونَ أَحادِيث لَيْسَت فِي كِتاب اللَّه، وَلا تُؤْثَر عن رَسُول اللَّهِ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم، فَأُولَئِكَ جُهَّالُكُم، فَإِيَّاكُم والأَمانِيّ الَّتي تُضِلُّ أَهْلَها، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيه وسلَّم يَقول: "إِنَّ هَذا الأَمْرَ فِي قُرَيْشٍ، لا يُعادِيهِمْ أَحَدٌ إِلَّا كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ، ما أَقامُوا الدِّينَ"... رواه  البخاري
* عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي، سمعت عبد الله بن عمرو يقول:"لأن أكون عاشر عشرة مساكين يوم القيامة أحب إليَّ من أن أكون عاشر عشرة أغنياء ، فإن الأكثرين هم الأقلُّون يوم القيامة ، إلا من قال هكذا وهكذا ، يقول: يتصدق يمينا وشمالا"... رواه شعيب الأرناؤوط في تخريج سير أعلام النبلاء 
* فَقَد عبدَ اللهِ بنَ عمرِو بن العاصِ بصره في أواخر عمره  وقيل أنه فقده من كثرة بكائه
* وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : أنْكَحَنِي أبي امْرَأة ذات حَسَب، فكان يَتَعاهَد كنَّتَه، فيَسألهَا عن بَعْلها، فتقول: نِعْمَ الرَّجُل مِن رَجُل لَمْ يَطَأ لَنَا فِراشًا، ولمْ يُفَتِّش لَنَا كَنَفًا مُنْذُ أتَيْنَاهُ، فلَمَّا طالَ ذلك عليه ذَكَر للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: " القَنِي به "، فلقِيتُه بَعْد، فقال:" كيفَ تَصُومُ؟ " ، قال: كُلَّ يَومٍ، قال: "وكيفَ تَخْتِمُ؟ "، قال: كُلَّ لَيْلَة، قال: " صُمْ في كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةً، واقْرَإِ القُرْآنَ في كُلِّ شَهْرٍ "، قال: قُلتُ: أُطِيقُ أكْثَرَ مِن ذلكَ، قالَ:" صُمْ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ في الجُمُعَةِ "، قُلتُ: أُطِيقُ أكْثَرَ مِن ذلكَ، قال: " أفْطِرْ يَومَيْنِ وصُمْ يَوْمًا " ، قال: قُلتُ: أُطِيقُ أكْثَرَ مِن ذلكَ، قال: "صُمْ أفْضَلَ الصَّوْمِ صَوْمَ دَاوُدَ صِيَامَ يَومٍ وإفْطَارَ يَومٍ، واقْرَأْ في كُلِّ سَبْعِ لَيَالٍ مَرَّةً " .. فَلَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَة رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم، وذَاكَ أنِّي كَبِرْتُ وضَعُفْتُ، فكان يَقْرَأُ علَى بَعْض أهْلِه السُّبْعَ مِن القُرْآن بالنّهار، والذي يَقْرَؤُهُ يَعْرِضُه مِنَ النَّهار، لِيكون أخَفَّ عليه باللَّيْل، وإذا أرَاد أنْ يَتَقَوَّى أفْطَر أيّامًا وأحْصَى، وصَام مِثْلَهُنّ كَرَاهية أنْ يَتْرُك شيئًا، فَارَق النبيّ صلَّى الله عليه وسلّم عليه ... رواه  البخاري
* حضر مواقف كثيره للنبي صلَّى الله عَلَيه وسلَّم مع الصحابة فكان حريصا على تدوين ماسمعه منه مما جعل عِلْمه غزيرًا ويلجأ إليه الصحابة والتابعين، المحدِّثين والمؤرِّخين ليُحدِّثهم  بما رآه وسمعه ومن بين هذه الأحاديث والمواقف التى سألوه عنها:
#  عن أبي عبد الرحمن الحُبُلِيَّ  ، يقول : سمعتُ عبدَ الله بن عمرِو بن العاص يقولُ: سمعتُ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: "كتًبَ اللهُ مَقَادِيرَ الخلائق قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ"... رواه مسلم
# وعن عُروةَ قال: سمعتُ عبدَ اللهِ بنَ عمرِو بن العاصِ يقول: سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: "إِنّ الله تعالى لا يَقبِضُ العِلْم انتِزَاعًا يَنتَزعُه من النَّاس، ولكن يَقبِض العِلم بِقَبض العُلَمَاء، حتَّى إِذَا لَم يَترُك عَالِمًا اتَّخَذ النَّاس رُؤُوسًا جُهَّالًا، فسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَير عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا"... رواه مسلم
# وقد طلب أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقِ من النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم أن يُعلّمه دعاءاً للصلاة
عن عبد الله بن عمرو بن العاصِ عن أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ  أنَّه قال لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: علِّمني دعاءً أدعو به في صلاتي. قال: قل: "اللَّهمَّ إنِّي ظلمتُ نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذُّنوبَ إلَّا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك وارحمني، إنَّك أنت الغفور الرَّحيم"... رواة البخاري
 ذهب أحد الصحابة للنبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يريد الجهاد فسأله النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن والديه
عن ناعمٍ مولى أمِّ سلمةَ: أنَّ عبدَ الله بنَ عمرِو بنِ العاصِ قال: "أقبَل رجلٌ إلى نبيِّ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: أُبايعُك على الهجرة والجهاد أَبتغِي الأجرَ من الله، قال: "فهل من والديكَ أحدٌ حيٌّ؟ "قال: نعم، بل كلاهما! قال: "فَتبتغِي الأجرَ من الله؟" قال: نعم، قال: "فارجعْ إلى والدَيْك فأحسِنْ صُحبَتَهما"... رواه مسلم
# عن عبدِ الله بنِ عمرٍو بنِ العَاص ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم تلا قولَ الله تعالى في إبراهيمَ "رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا منَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي" [سورة إبراهيم] ، وقال عيسى عليه السَّلام: "إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" [سورة المائدة] فرفعَ يدَيه وقالَ : "اللَّهمَّ أمَّتي اللَّهمَّ أمَّتي"، وبَكى، فقالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا جبريلُ؛ اذهبْ إلى محمَّدٍ - وربُّك أعلمُ - فسلْهُ  ما يُبكيِكَ؟ فأتاهُ جبريلُ [عليه السلام] فسألَه، فأخبرَه رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بما قالَ وهو أعلَمُ، فقال الله: "يا جبريلُ؛ اذهبْ إلى محمَّدٍ، فقُل : إنَّا سنُرضيكَ في أمَّتك ولا نسُوْءُك"... رواه مسلم
# سُئل النبي   عن مواقيت الصلاة فأخبره بها
وعن عبدِ الله بن عَمرِو بنِ العاصِ قال: سُئل رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم عن وقتِ الصَّلواتِ؟ فقالَ: "وقتُ صلاةِ الفجرِ ما لم يطلعُ قرن الشَّمسِ الأوَّل، ووقتُ صلاةِ الظُّهرِ إذا زالتِ الشَّمسُ عن بطنِ السَّماءِ ما لم تَحْضُرِ العصرُ ووقتُ صلاةِ العصرِ ما لم تصفرَّ الشَّمسُ ويسقطْ قرنُها الأوَّلُ، ووقتُ صلاةِ المغربِ إذا غابتِ الشَّمسُ ما لم يسقطِ الشَّفقُ، ووقتُ صلاةِ العشاءِ إلى نصفِ اللَّيلِ"... رواه مسلم
وعن عبدِ الله بن عَمرِو بنِ العاصِ قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم"وقتُ الظُّهرِ ما لم تحضرِ العصرُ، ووقتُ العصرِ ما لم تصفرَّ الشَّمسُ، ووقتُ المغربِ ما لم يسقط ثورُ الشَّفقِ، ووقتُ العشاءِ إلى نصفِ اللَّيلِ، ووقتُ صلاة الفجرِ ما لم تطلُعِ الشَّمسُ"... رواه مسلم
# وعن عبد الله بن عَمرو بن العاص رضي الله عنه: أنَّ رجلاً سأل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: أيُّ الإسلام خيرٌ؟ فقال: "تطعمُ الطَّعام وتقرأ السَّلام على مَن عرفتَ، ومَن لم تعرف" ... رواه البخاري
# وعن عبد الله بن جُبير، أنَّه سمعَ عبد الله بن عمرو بن العاص، أنَّه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يقول: "إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ منْ صَلَّى عَلَيَّ  صَلاةً ،  صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ  ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ إِلَّا لِعَبْدٍ وَاحِدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو  أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو، ومَن سَأَلَ لِيَ الْوَسِيلَة حَلَّت عَلَيْهِ  الشَّفَاعَةُ" ... رواه مسلم
# عن عبدَ الله بنِ عَمرِو بنِ العَاصِ : أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "مَا من غَازيةٍ تَغزُو في سَبيلِ الله عزَّ وجلَّ فَيُصيبونَ الغَنيمَةَ إلَّا تَعجَّلُوا ثُلُثَي أَجرِهم منَ الآخرةِ، ويَبقى لهم الثُّلثُ وإن لم يُصيبُوا غَنيمةً؛ تمَّ لهم أجرُهُم"... رواه مسلم
# وعن عبد الله بن عَمرِو بن العاص : أَنَّ نَفَرًا مِن بَنِي هَاشِم دَخَلُوا عَلَى أَسْمَاء بنت عُمَيس، فدَخَل أَبُو بَكْر الصِّدّيق وهِيَ تَحتَه يومئِذ، فَرَآهُم فَكَره ذلِك، فذَكَر ذَلك لرسُول الله صلَّى الله عَليه وسلَّم، وقال:لَمْ أَرَ إِلّا خَيْرًا، فقال رسول اللهِ صلَّى الله عَلَيه وسلَّم"إِنَّ اللهَ قَدْ بَرَّأَهَا مِنْ ذَلِكَ"، ثُمّ قَام رسول الله صلَّى اللهُ عَلَيه وسلَّم عَلَى المِنبَرِ، فقال: "لَا يَدْخُلَنَّ رَجُلٌ بَعْدَ يَوْمِي هَذا عَلَى مُغِيبَة إِلَّا وَمَعَهُ رَجُل أَو اثْنَان"... رواه مسلم
و عن عبد الله بن عَمْرِو بنِ العاصِ: أَنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال: "بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إسْرائِيلَ وَلا حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ"... رواه  البخاري
# عن عبدِ اللهِ بنِ عَمروِ بنِ العاصِ : أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قالَ: "قدْ أفلحَ مَنْ أسلمَ ورُزِقَ كَفَافًا وقنَّعُهُ اللهُ بما أتاهُ"... رواه مسلم
وفاته
اختُلف في تاريخ الوفاة بل وفي المكان أيضا 
قال أحمد بن حنبل : مات عبد الله ليالي الحرَّة سنة ثلاث وستين . 
وذكر ابن الأثير : توفي عبد الله بن عمرو بمصر ،   سنة خمس وستين هجرية.
وقال خليفة : مات بالطائف وقيل بمكة وقيل بالشام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة