السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الجمعة، 28 ديسمبر 2018

عثمان بن أبي العاص الصحابي الجليل رضي الله عنه

هو عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن سيار بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف الثقفي
الأمير الفاضل المؤتمن أبو عبد الله الثقفي الطائفي .
مناقبه  
*قدم في وفد ثقيف فأسلموا وكان عثمان أصغر الوفد سناً فجاء إلى النبي  صلى الله عليه وسلم  قبلهم فأسلم وأقرأه قرآنا، ولزم أُبَي بن كعب، فكان يقرأ ويتعلم منه, 
*وقد طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون إمام قومه كما ورد في حديثُ عثمانَ بنِ أبي العاصِ الثقفيِّ ، أنه قال : يا رسولَ اللهِ : اجعلْني إمامَ قومِي . فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : "أنت إمامُهم ، واقتدِ بأضعفِهم ، واتخذْ مؤذنًا ، لا يأخذُ على أذانِه أجرًا" مجموع فتاوى ابن باز
فعندما أراد الوفد الانصراف قالوا: يا رسول الله، أمِّر علينا،فأمَّر عليهم عثمان لما رأى من عقله وحرصه على الخير والدين ، فقالوا: لا نغير أميرا أمَّره رسول الله  صلى الله عليه وسلم 
فقدم معهم الطائف فكان يصلي بهم ويؤمهم
* وعن عثمانَ بنِ أبي العاصِ أنَّه أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال عثمانُ: وبي وجَعٌ قد يكادُ يُهلِكُني قال: فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " امسَحْ بيمينِك سبْعَ مرَّاتٍ وقُلْ: أعوذُ بعزَّةِ اللهِ وقدرتِه مِن شرِّ ما أجِدُ " قال: فقُلْتُ ذلك فأذهَب اللهُ ما كان بي فلم أزَلْ آمُرُ به أهلي وغيرَهم ... صحيح ابن حبان
*  وعن عثمانَ بنِ أبي العاصِ الثَّقفيِّ ؛ أنه شكا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجعًا ، يجدُه في جسدِه منذ أسلمَ . فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:" ضَعْ يدَك على الذي تألَّم من جسدِك . وقلْ : باسم اللهِ ، ثلاثًا . وقل ، سبعَ مراتٍ : أعوذُ باللهِ وقدرتِه من شرِّ ما أجدُ وأُحاذِرُ " ... رواه  مسلم 
* وعن  أبي العلاء البياضي قال:أنَّ عثمانَ بن أبي العاصِ أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ . إنَّ الشيطانَ قد حال بيني وبين صلاتي وقراءَتي . يُلَبِّسُها عليَّ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :" ذاك شيطانٌ يُقالُ له خَنزَبٌ . فإذا أحسستَه فتعوَّذْ بالله منه . واتفُل على يسارِك ثلاثًا " فقال : ففعلتُ ذلك فأذْهَبَه اللهُ عني ... رواه مسلم
* وبعد وفاة النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ  أقرَّه الخليفة أبو بكر  الصّديق على الطائف 
* شارك في حروب الردة  وقد منع ثقيف من الارتداد عن دين الله منبِّها إيَّاهم أنهم آخر الناس اسلاماً  فلا يكونوا أولهم  ارتداداً 
*ثم استعمله عمر على عمان والبحرين ، ثم قدمه على جيش ، ووجَّهه إلى توج ففتحها ومصرها وقتل ملكها شهرك وذلك سنة إحدى وعشرين
واستمر أميرا في البحرين إلى أن آلت الخلافة لعثمان بن عفان، فعزله، فسكن البصرة 
*كان ورعا ويتّقي الله في كافة الأموار فعندما حدثوه عن تجارة الخمر الرابحة سكبها كلها على الأرض
 فعن الجريري ، عن أبي العلاء ، عن عثمان بن أبي العاص : أنه بعث غلمانا له تُجّارا ; فلما جاءوا ، قال : ما جئتم به ؟
قالوا : جئنا بتجارة يربح الدرهم عشرة .
 قال : وما هي ؟ قالوا : خمر .
 قال : خمر ! وقد نُهينا عن شربها وبيعها . فجعل يفتح أفواه الزقاق ، ويصبها 
* و ذكر الهيثمي في مجمع الزوائد : ابنة عثمان بن أبي العاص قالت :أن عثمانَ بنَ أبي العاصِ تزوَّجَ امرأةً من نساءِ عمرَ بنِ الخطابِ فقال واللهِ ما نكحتُها حينَ نكحتُها رغبةً في مالٍ ولا ولدٍ ولكنْ أحببتُ أن تُخبرَني عن ليلِ عمرَ رضِيَ اللهُ عنه فسألها كيفَ كانت صلاةُ عمرَ بالليلِ قالت كان يصلِّي العتمةَ ثم يأمرُنا أن نضعَ عندَ رأسِه تورًا من ماءٍ نُغطيه ويتعارَ من الليلِ فيضعُ يدَه في الماءِ فيمسحُ وجهَه ويدَيه ثم يذكرُ اللهَ ما شاء أن يذكرَ ثم يتعارَ مرارًا حتى يأتِيَ على الساعةِ التي يقومُ فيها لصلاتِه
* كان كريما سخيا حيث روى أبو نضرة فقالظك أتيتُ عثمانَ بنَ أبي العاصِ في أيَّامِ العَشرِ وكان له بيتٌ قد أخْلاه للحديثِ فمُرَّ عليه بكبشٍ فقال لصاحبِه بكم أخَذْتَه فقال باثني عشَرَ دِرهمًا فقلْتُ لو كان معي اثنا عشَرَ دِرهمًا اشتريتُ بها كَبْشًا فضحَّيتُ وأطعَمْتُ عيالي فلمَّا [ قُمْتُ اتَّبَعَني رسولُ عثمانَ ] بِصُرَّةٍ فيها خمسون دِرهمًا فما رأيْتُ دراهِمَ قَطُّ كانت أعظمَ بركةً منها أعطاني وهو لها مُحْتَسِبٌ وأنا إليها مُحتاجٌ ...  مجمع الزوائد
وفاته
توفي  رضي الله عنه  فى البصرة سنة إحدى وخمسين هجريا  في خلافة معاوية 
وعن عبدِ الرحمنِ بنِ جَوشَنَ أنه كان في جنازةِ عثمانِ بنِ أبي العاصِ فقال : فكنَّا نمشي مشيًا خفيفًا فلحِقنا أبو بكرةَ فرفع سوطَه ( أي: يَزجُرُهم عن الإبْطاءِ بها، ويَحُثُّهم على الإسْراعِ)قال : لقد رأيتُنا ونحن مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم نرمُلُ رَمَلًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة