السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

السبت، 15 ديسمبر 2018

سهل بن حنيف الصحابي الجليل رضي الله عنه

هو سهل بن حنيف بن واهب بن عكيم بن ثعلبة بن عمرو بن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن حنش بن عوف، الأنصاري الأوسي العوفي 
والد أبي أمامة بن سهل  وأخو عثمان بن حنيف 
مناقبه
*آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عليّ بن أبي طالب

*شهد بدرا ، وثبت يوم أُحُد وبايع على الموت ، وقيل أنه جعل ينضح بالنبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو  من ضمن الصحابة المشهود لهم بأنهم ثبتوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في أُحُد
* كذلك شهد الخندق وباقي المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
*قال الزهري لم يعط رسول الله صلى الله عليه وسلم من أموال بني النضير أحدا من الأنصار إلا سهل بن حنيف ، وأبا دجانة كانا فقيرين
* عن عبيد الله بن عبد الله أنه دخل على أبي طلحة الأنصاري يعوده فوجد عنده سهل بن حنيف ، فأمر أبو طلحة إنسانًا ينزع نمطًا تحته، فقال له سهل : لِمَ تنزع؟ قال: لأنه فيه تصاوير وقد قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد علمت. قال: ألم يقل إلا رقمًا في ثوب؟ قال بلى ولكنه أطيب لنفسي  . اهـ وسنده جيد، وأخرجه الترمذي بهذا اللفظ وقال: حسن صحيح ... مجموع فتاوى بن باز
* هو صاحب واقعة الحسد وعلاجه من النبي  صلى الله عليه وسلم فى كتب الأحاديث : 
فعن أبي أمامة بن سهل ، قال : اغتسلَ سهلُ بنُ حُنيفٍ ب (الخَرَّارِ) فنزع جُبَّةً كانت عليه ، وعامرُ بنُ ربيعةَ ينظرُ ، وكان سهلُ رجلًا أبيضَ حسنَ الجلدِ ، قال : فقال له عامرُ بنُ ربيعةَ : ما رأيتُ كاليومِ ولا جلدَ عذراءَ ، قال : فوُعِكَ سهلٌ مكانَه ، واشتدَّ وعَكُه ، فأتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبر أنَّ سهلًا وُعِكَ ، وأنه غيرُ رائحٍ معك يا رسولَ اللهِ ، فأتاه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبر سهلٌ بالذي كان من أمرِ عامرٍ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : علامَ يقتلُ أحدُكم أخاهُ ؟ ألا برَّكت ؟ إنَّ العينَ حقٌّ ، توضَّأ له ، فتوضَّأ له عامرٌ ، فراح سهلٌ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليس به بأسٌ ... صححه الألباني في  السلسلة الصحيحة
* كان من عاداته أن يقوم للجنازة حتى لغير المسلمين اقتداءاً برسول الله  صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
فعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:كان سهلُ بنُ حنيفٍ ، وقيسُ بنُ سعدٍ ، قاعدينَ بالقادسيَّةِ ، فمَرُّواْ عليهما بجنازةٍ فقاما ، فقيلَ لهما : إنَّهما من أهلِ الأرضِ ، أيْ من أهلِ الذِّمَّةِ ، فقالا : إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّتْ بهِ جنازةٌ فقام ، فقيلَ لهُ : إنَّها جنازةُ يهوديٍّ ، فقال : أليسَتْ نفسًا . وعن ابنِ أبي ليلى قال : كنتُ مع قيسٍ وسهلٍ رضيَ اللهُ عنهما ، فقالا : كُنَّا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . وقال : كان أبو مسعودٍ وقيسٌ يقومانِ للجنازةِ ... رواه البخاري
* في خلافة علي بن أبي طالب كان  سهل بن حنيف والياً على المدينة المنورة  ثم والياً على البصرة ثم على بلاد فارس ثم عاد وشهد معه صِفِّين
* عن  يُسَيْرِ بن عمرو قال :سألتُ سهلَ بنَ حُنيفٍ : هل سمعتَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يذكر الخوارجَ ؟ فقال : سمعته ( وأشار بيدِه نحوَ المشرقِ ) . " قومٌ يقرأون القرآنَ بألسنتِهم لا يعدو تراقِيهم . يمرقون من الدِّينِ كما يمرُقُ السَّهمُ من الرَّمِيَّةِ "...رواه مسلم
* كان سهل بن حنيف أميراً على خيل أهل البصرة في جيش عليّ يوم معركة صِفِّين  
وقد دارت معركة صِفِّين بعد أن ظلت الرُّسُل بين عليّ ومعاوية شهوراً دون التوصل الى اتفاق بينهما فقد بدأ الصحابيان في تجهيز جيشهما  ودأت المعركة حيث احتدم القتال وسقط آلاف القتلى من الفريقين بلغ أكثر من سبعين ألفاً من الفريقين ثم كانت حادثة التحكيم ومابعدها مواقف انتهت بصلح وهدنة لمدة عام 
وفي خلال هذا العام طالب آلاف من جيش علي بقطع الهدنة والعودة للقتال فرفض عليّ بن أبي طالب نقض العهد فخرجوا عليه فسُميت تلك الفئة بالخوارج
وعندما سُئل سهل بن حنيف عن صِفِّين فذكرهم بماحدث يوم الحديبية لأبي جندل[عندما تم الاتفاق  بين النبي صلى الله عليه وسلم وقريش على صلحاً تضمّن إعادة كل من ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً من قريش إلى ذويهم بقريش وكان سهل بن عمرو  نائباً عن قريش في هذا  الصلح 
وبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم  يكتب الكتاب ، إذ جاءه أبو جندل بن سهل بن عمرو في الحديد قد انفلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال : وقد كان أصحاب رسول الله خرجوا وهم لا يشكون في الفتح ،  فلما رأوا ما رأوا من الصلح والرجوع ، دخل الناس من ذلك أمر عظيم ، حتى كادوا أن يهلكوا . فلما رأى سهل بن عمرو  : أبا جندل قام إليه فضرب وجهه وقال : يا محمد ، قد لجت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا . قال : " صدقت " . فقام إليه فأخذ بتلابيبه . قال : وصرخ أبو جندل بأعلى صوته : يا معشر المسلمين ، أتردونني إلى أهل الشرك فيفتنوني في ديني ؟ قال : فزاد الناس شرا إلى ما بهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : " يا أبا جندل ، اصبر واحتسب ، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا ، إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحا فأعطيناهم على ذلك وأعطونا عليه عهدا ، وإنا لن نغدر بهم " 
فعن أبي حصين قال :قال أبو وائل لما قدم سهل بن حنيف من صفين أتيناه نستخبره فقال :اتهموا الرأي فلقد رأيتني يوم أبي جندل ولو أستطيع أن أرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره لرددت والله ورسوله أعلم وما وضعنا أسيافنا على عواتقنا لأمر يُفْظِعُنَا إلَّا أَسْهَلْن بنا إلى أمر نعرفه قبل هذا الأمر ما نسد منها خصما إلا انفجر علينا خصم ما ندري كيف نأتي له ... رواه البخاري
*وعن شقيق بن سلمة قال :قام سهلُ بنُ حنيفٍ يومَ صفِّينَ فقال : أيها الناسُ ! اتَّهِمُوا أنفسكم . لقد كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ الحديبيةِ . ولو نرى قتالًا لقاتلنا . وذلك في الصلحِ الذي كان بين رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وبين المشركين . فجاء عمرُ بنُ الخطابِ . فأتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ ! ألسنا على حقٍّ وهم على باطلٍ ؟ قال ( بلى ) قال : أليس قتلانا في الجنةِ وقتلاهم في النارِ ؟ قال ( بلى ) قال : ففيمَ نُعطي الدنيَّةَ في ديننا ، ونرجعُ ولما يحكم اللهُ بيننا وبينهم ؟ فقال ( يا ابنَ الخطابِ ! إني رسولُ اللهِ . ولن يُضيِّعني اللهُ أبدًا ) قال : فانطلق عمرُ فلم يصبر متغيِّظًا . فأتى أبا بكرٍ فقال : يا أبا بكرٍ ! ألسنا على حقٍّ وهم على باطلٍ ؟ قال : بلى . قال : أليس قتلانا في الجنةِ وقتلاهم في النارِ ؟ قال : بلى . قال : فعلام نُعطي الدنيَّةَ في ديننا ، ونرجعُ ولما يحكمُ اللهُ بيننا وبينهم ؟ فقال : يا ابنَ الخطابِ ! إنَّهُ رسولُ اللهِ ولن يُضيِّعَه اللهُ أبدًا . قال : فنزل القرآنُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالفتحِ . فأرسل إلى عمرَ فأقرأَه إياهُ . فقال : يا رسولَ اللهِ ! أو فتحٌ هوَ ؟ قال ( نعم ) فطابت نفسُه ورجع ... رواه  مسلم
* ابنه أبو أمامةَ بن سهل هو أحد  الذين صلَّوا بالنَّاسِ أيام حصار عثمانُ بن عفان 
فعن عمر بن شبة قال :صلَّى بالنَّاسِ يومَ حُصِرَ عثمانُ أبو أمامةَ بنُ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ الأنصاريِّ بإذنِ عُثمانَ ... فتح الباري لابن حجر العسقلاني
وفاته
مات بالكوفة ، في سنة ثمان وثلاثين وصلى عليه عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه
فعن  عبدالله بن مغفل ، قال :  أنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ صلَّى على سهلِ بنِ حنيفِ ، فكبَّر عليه ستًّا ، ثم التفتَ إلينا ، فقال : إنه بدريٌّ ... قال الشعبيُ : وقدِم علقمةُ من الشامِ فقال لابنِ مسعودٍ : إنَّ إخوانَك بالشامِ يُكبِّرون على جنائزِهم خمسًا ، فلو وقَّتُم لنا وقتًا نُتابعُكم ، عليه ، فأطرقَ عبدُ اللهِ ساعةً ثم قال : انظروا جنائزَكم ، فكبِّروا عليها ما كبَّر أئمتُكم ، لا وقْتَ ولا عددَ ... صححه الألباني في أحكام الجنائز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة