ربما أعطيته فرصة العمر للخوف من الله ومن انتقامه فتجده خاشعا مترجيا عفو الله
فقط أعطه فرصة ولا تربط عليه بمغريات الدنيا
أُترك القلب صافيا بينه وبين ربه ولا تلهه بمفاخر الدنيا أو زينتها
ولا تشغل قلبك بما تراه عينك
وجرب ان تشغل قلبك بذكر الله وما ينتظر التائبين وما ينتظر العصاه
كل الخوف ان تكون انت من يخاف على القلب من خشية الله لأنه سيردعك عن المعاصى التى تريد انت ان تظل فيها
دع القلب يعيش مع ربه لحظات ستعرف فيها البكاء من خشيته فتذوب القسوة من داخله وتعرف ان القلب لديه الفرصة الكبيرة للتوبة ومستعد لها فربما تغير لك دنياك فتحلو آخرتك
و كان بعض السلف الصالح كثيري البكاء والحزن ، فحين عوتب يزيد الرقاشى على كثرة بكائه ، وقيل له : لو كانت النار خُلِقتْ لك ما زدت على هذا ؟! قال: وهل خلقت النار إلا لي ولأصحابي ولإخواننا من الجن و الإنس ؟
وحين سئل عطاء السليمي: ما هذا الحزن ؟ قال :
ويحك ، الموت في عنقي ، والقبر بيتي ، وفي القيامة موقفي ، وعلى جسر جهنم طريقي لا أدري ما يُصنَع بي .
ويقول الإمام الطبري فـي تفسير قوله تعالى :" أَفَمِنْ هَـذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ"
أى لا تبكون مما فيه من الوعيد لأهل معاصي الله ؛ وأنتم من أهل معاصيه ، ( وأنْتُمْ سامِدُونَ ) يقول : وأنتم لاهون عما فيه من العِبَر والذِّكْر ، مُعْرِضُون عن آياته
و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" لَا يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ ، وَلَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ "رواه الترمذى والنسائي والحاكم والبيهقي . وصححه الألباني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة