قد اختلفوا في أول نسبه ولكنهم اتفقوا علي أنه من نسل سيدنا ابراهيم
فقيل شعيب بن يشجن بن لاوي بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم ، ويقال : شعيب بن ثويب بن عبقا بن مدين بن إبراهيم
كذلك قيل عند بعض المفسرين أن جدته أو أمه هي بنت سيدنا لوط
كان معروفا بالفصاحة والبلاغة وحسن مراجعته قومه
أهل مدين
فقيل شعيب بن يشجن بن لاوي بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم ، ويقال : شعيب بن ثويب بن عبقا بن مدين بن إبراهيم
كذلك قيل عند بعض المفسرين أن جدته أو أمه هي بنت سيدنا لوط
كان معروفا بالفصاحة والبلاغة وحسن مراجعته قومه
أهل مدين
كانوا قوما عربا يسكنون مدينتهم مدين التي هي قرية من أرض معان من أطراف الشام مما يلي ناحية الحجاز قريبا من بحيرة قوم لوط وكانوا بعدهم بزمن قريب وقد جاءت الإشارة إلي "قوم شعيب" بوصف "أصحاب مدين" أو "مدين" (وهو اسم المنطقة التي عاشوا فيها كذلك جاءت الإشارة إليهم بوصف "أصحاب الأيكة" (والأيكة هي غيضة من شجر ملتف )
وكانوا من قبل مسلمين علي ملة إبراهيم عليه السلام، ثم حولت الشياطين بعض أجيالهم، فأخرجتهم من التوحيد إلي الشرك، ومن عبادة الله تعالي وحده إلي عبادة الأيكة، ومن الاستقامة في السلوك والمعاملات إلي الانحراف في كل شئ، حتي قطعوا الطريق وطففوا المكيال، والميزان، وبخسوا الناس حقوقهم، فبعث الله تعالي فيهم رجلا منهم هو النبي شعيب يدعوهم إلي عبادة الله وحده وإلي تنزيهه تعالي عن كل وصف لا يليق بجلاله، وأمرهم بالعدل بين الناس، ونهاهم عن الظلم كما دعاهم إلي الالتزام بمكارم الأخلاق، والاستعداد ليوم الحساب، وتوعدهم علي خلاف ذلك فما آمن معه إلا قليل
وحذر النبي شعيب قومه مما أصاب ما قبلهم من أبناء الأمم السابقة وفي ذلك يقول القرآن الكريم علي لسانه"وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ"هود
ومعني ذلك أن قوم شعيب كانوا قريبي عهد بقوم لوط زمانا ومكانا، ولابد وأنه قد بلغهم ما حل بقوم لوط من العذاب الذي دمرهم تدميرا " وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ"
وعلي الرغم من ذلك استمرالعتاة من قوم شعيب في كفرهم وعنادهم وطلبوا من شعيب أن يرد من آمن منهم إلى ملتهم فانتصب شعيب للمحاجة عن قومه
وقد جمع الله عليهم أنواعا من العقوبات
1 سلط الله عليهم رجفة شديدة أسكنت الحركات
2 صيحة عظيمة أخمدت الأصوات
3 سلط عليهم ظُلَّة ترسل عليهم شرر النار من سائر أرجائها والجهات
وقد أخبرنا تعالى عنهم في كل سورة بما يناسب سياقها
ففي سورة الأعراف أرجفوا نبي الله وأصحابه ، وتوعدوهم بالإخراج من قريتهم أو ليعودن في ملتهم راجعين فقال تعالى :" فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ"
وفي سورة هود فذكر أنهم"وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ" وذلك لأنهم قالوا لنبي الله على سبيل التهكم ، والاستهزاء والتنقص :" قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ " فناسب أن يذكر الصيحة التي هي كالزجر عن تعاطي هذا الكلام القبيح الذي جهلوا به هذا الرسول
وفي سورة الشعراء فذكر أنه أخذهم عذاب يوم الظلة وكان ذلك إجابة لما طلبوا ، و رغبوا فإنهم قالوا " قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ ، وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ، فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ، قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ" الشعراء قال الله تعالى وهو السميع العليم : فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم
وقد جاء ذكر شعيب عليه السلام إحدي عشرة مرة في أربع من سور القرآن الكريم
كما جاء ذكر قومه ست مرات في أربع أخر من سور القرآن الكريم
وحذر النبي شعيب قومه مما أصاب ما قبلهم من أبناء الأمم السابقة وفي ذلك يقول القرآن الكريم علي لسانه"وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ"هود
ومعني ذلك أن قوم شعيب كانوا قريبي عهد بقوم لوط زمانا ومكانا، ولابد وأنه قد بلغهم ما حل بقوم لوط من العذاب الذي دمرهم تدميرا " وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ"
وعلي الرغم من ذلك استمرالعتاة من قوم شعيب في كفرهم وعنادهم وطلبوا من شعيب أن يرد من آمن منهم إلى ملتهم فانتصب شعيب للمحاجة عن قومه
ولهذا قال : "قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا " ثم استفتح على قومه واستنصر ربه عليهم في تعجيل ما يستحقونه إليهم فقال : "رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ " فنزل عقاب الله تعالي بهم فمحقهم
العقاب وقد جمع الله عليهم أنواعا من العقوبات
1 سلط الله عليهم رجفة شديدة أسكنت الحركات
2 صيحة عظيمة أخمدت الأصوات
3 سلط عليهم ظُلَّة ترسل عليهم شرر النار من سائر أرجائها والجهات
وقد أخبرنا تعالى عنهم في كل سورة بما يناسب سياقها
ففي سورة الأعراف أرجفوا نبي الله وأصحابه ، وتوعدوهم بالإخراج من قريتهم أو ليعودن في ملتهم راجعين فقال تعالى :" فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ"
وفي سورة هود فذكر أنهم"وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ" وذلك لأنهم قالوا لنبي الله على سبيل التهكم ، والاستهزاء والتنقص :" قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ " فناسب أن يذكر الصيحة التي هي كالزجر عن تعاطي هذا الكلام القبيح الذي جهلوا به هذا الرسول
وفي سورة الشعراء فذكر أنه أخذهم عذاب يوم الظلة وكان ذلك إجابة لما طلبوا ، و رغبوا فإنهم قالوا " قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ ، وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ، فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ، قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ" الشعراء قال الله تعالى وهو السميع العليم : فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم
وقد جاء ذكر شعيب عليه السلام إحدي عشرة مرة في أربع من سور القرآن الكريم
كما جاء ذكر قومه ست مرات في أربع أخر من سور القرآن الكريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة