يوم التغابن
يوم التغابن هو يوم القيامة ومهما بلغ بنا هذا اليوم العظيم من اهوال فهو نتيجة اعمالنا فنحن من نظلم انفسنا ظانين أننا نحسن صنعا رغم حقوق الناس التى لم نردها فيبين لنا رب العزة ما سيكون فى هذا اليوم الرهيب من استرجاع حقوق البشر فربما افلس المرء من حسناته ودخل غيره بها الجنة
وأمثلة التغابن كثيرة منها:
الزوج الذى يأتى بنفقة زوجته من اوجه حرام فلا تعلم زوجته ذلك فهى تعيش حلالا بمال الزوج الحرام ولكنها تقف يوم القيامة أمامه فهى لم تطلب منه حراما
يوم التغابن هو يوم القيامة ومهما بلغ بنا هذا اليوم العظيم من اهوال فهو نتيجة اعمالنا فنحن من نظلم انفسنا ظانين أننا نحسن صنعا رغم حقوق الناس التى لم نردها فيبين لنا رب العزة ما سيكون فى هذا اليوم الرهيب من استرجاع حقوق البشر فربما افلس المرء من حسناته ودخل غيره بها الجنة
وأمثلة التغابن كثيرة منها:
الزوج الذى يأتى بنفقة زوجته من اوجه حرام فلا تعلم زوجته ذلك فهى تعيش حلالا بمال الزوج الحرام ولكنها تقف يوم القيامة أمامه فهى لم تطلب منه حراما
والوالد الذي يأتي لولده مالا حراما ، فيرثه ولده وهو لا يعلم مصدر المال ، فيتمتع به ويتصدق منه ، أما الوزر فيقع على والده
يقول القرطبى فى تفسيره:
* سُمى يوم القيامة : يوم التغابن ; لأنه غبن فيه أهل الجنة أهل النار أي أن أهل الجنة أخذوا الجنة، وأخذ أهل النار النار على طريق المبادلة، فوقع الغبن لأجل مبادلتهم الخير بالشر، والجيد بالرديء، والنعيم بالعذاب
* وقال الحسن وقتادة : بلغنا أن التغابن في ثلاثة أصناف : * سُمى يوم القيامة : يوم التغابن ; لأنه غبن فيه أهل الجنة أهل النار أي أن أهل الجنة أخذوا الجنة، وأخذ أهل النار النار على طريق المبادلة، فوقع الغبن لأجل مبادلتهم الخير بالشر، والجيد بالرديء، والنعيم بالعذاب
1 رجل علم علما فعلمه وضيعه هو ولم يعمل به فشقي به، وعمل به من تعلمه منه فنجا به
2 ورجل اكتسب مالا من وجوه يسأل عنها وشح علي نفسه، وفرط في طاعة ربه بسببه، ولم يعمل فيه خيرا، وتركه لوارث لا حساب عليه فيه; فعمل ذلك الوارث فيه بطاعة ربه
3 ورجل كان له عبد فعمل العبد بطاعة ربه فسعد، وعمل السيد بمعصية ربه فشقي
* وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله تعالى يقيم الرجل والمرأة يوم القيامة بين يديه فيقول الله تعالى لهما قولا فما أنتما بقائلين ، فيقول الرجل : يا رب أوجبت نفقتها علي فتعسفتها من حلال وحرام ، وهؤلاء الخصوم يطلبون ذلك ، ولم يبق لي ما أوفي به . فتقول المرأة : يا رب وما عسى أن أقول : اكتسبه حراما وأكلته حلالا ، وعصاك في مرضاتي ولم أرض له بذلك ، فبعدا له وسحقا ، فيقول الله تعالى : قد صدقت . فيؤمر به إلى النار ويؤمر بها إلى الجنة ، فتطلع عليه من طبقات الجنة وتقول له : غبناك غبناك ، سعدنا بما شقيت أنت به " فذلك يوم التغابن
* قال ابن العربي : استدل علماؤنا بقوله تعالى : ذلك يوم التغابن على أنه لا يجوز الغبن في المعاملة الدنيوية ; لأن الله تعالى خصص التغابن بيوم القيامة فقال : ذلك يوم التغابن وهذا الاختصاص يفيد أنه لا غبن في الدنيا
* تغابن الدنيا يستدرك بوجهين : إما بِرَدٍّ في بعض الأحوال ، وإما بِرِبْحٍ في بيع آخر وسلعة أخرى ، فأما من خسر الجنة فلا درك له أبدا
** يقول ابن الجوزي فى زاد المسير:
والمراد في تسميته يوم القيامة بيوم التغابن فيه أربعة أقوال .
* أحدها: أنه ليس من كافر، إلا وله منزل وأهل في الجنة فيرث ذلك المؤمن، فيغبن حينئذ الكافر، ذكر هذا المعنى أبو صالح عن ابن عباس .
* والثاني: غبن أهل الجنة أهل النار، قاله مجاهد، والقرظي .
* والثالث: أنه يوم غبن المظلوم الظالم، لأن المظلوم كان في الدنيا مغبونا، فصار في الآخرة غابنا، ذكره الماوردي .
* والرابع: أنه يوم يظهر فيه غبن الكافر بتركه للإيمان، وغبن المؤمن بتقصيره في الإحسان، ذكره الثعلبي . قال الزجاج: وإنما ذكر ذلك مثلا للبيع والشراء، كقوله تعالى:" فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ "سورة البقرة ، وقوله تعالى: "هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ "سورة الصف
======
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا للاهتمام والمتابعة