السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الجمعة، 15 مايو 2020

إدريس عليه السلام

هو : ابن يرد بن مهلاييل بن قينن بن أنوش بن شيث بن آدم أبو البشر عليه السلام
* أول الأنبياء بعد سيدنا آدم وسيدنا شيث ثم يلى سيدنا ادريس فى النبوة  سيدنا نوح عليهم جميعا السلام 
* ورد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى :وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً ، وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً "مريم  ، حيث وصفه الله بأنه صِدِّيقاً
وفي قوله تعالى " وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ  "الأنبياء ، وقد وصفه الله بأنه من الصابرين
* ثبت في الصحيحين  في حديث الاسراء والمعراج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسيدنا ادريس وهو في السماء الرابعة 
فعن مالك بن صعصعة الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم  أنه قال :" ...  ثُمَّ صَعِدَ بي حتَّى أتَى السَّماء الرَّابِعَةَ فاسْتَفْتَحَ، قيل: مَن هذا؟ قال: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيل: أوَقَدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قال: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاء فَفُتِحَ، فلَمَّا خَلَصْتُ إلى إدْرِيسَ، قال: هذا إدْرِيسُ فسَلِّمْ عليه فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قال: مَرْحَبًا بالأخ الصَّالِح والنبيّ الصَّالِح ..." ... رواه البخاري
** حياته 
* اغلب العلماء ذهبوا الى انه وُلِد فى بابل وكان يُعلِّم الناس تعاليم شيث وآدم عليهما السلام إلى أن آتاه الله النبوة ، فبدأ بالدَّعوة  ونهى المفسدين عن افعالهم ، ولكن لم يؤمن به الا القليل 
* كان إدريس عليه السلام  أول من خط بالقلم وأول من خاط الثياب ولبس المخيط ، وأول من نظر في علم النجوم والحساب ... تفسير القرطبي
* وثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" كان نَبِيّ مِن الأنْبِيَاء يخُطّ فَمَن وَافَقَ خَطّه فَذَاك "
قال المناوي في فيض القدير: أي كتب ونظر في علم النجوم والحساب ،و ليس المقصود به علم التنجيم المحرم  او الاطلاع على الغيب كما يدعى البعض   فحاشا ان تكون  من عمل الانبياء
وإنما المقصود  معرفة الزمن والتاريخ ومواقيت الصلاة  او رؤية الاهلة وغير ذلك مما أباحه الله فمن وافق علمه مثل هذا فهو مباح كما قالت التفاسير
* عَلَّم قومه إقامة المُدُن فأنشأت كل فرقة  فى عهده مدينة
* أول من صنع الاسلحة واول من استخدمها فى محاربة الطغاة 
* اشتهر بالحكمة والعلم الواسع الذى علمه له ربه
** اختلاف المفسرين
وقد اختلف المفسرون في المقصود بالرفع في تأويل الآية " وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً " على قولين :
* الأول :  " الرفع المعنوي" 
أي : رفعناه منزلةً عاليةً ومكانة رفيعةً بين الناس ، وهي منزلة النبوة
* الثاني : "الرفع الحسي الحقيقي"
وهو قول أكثر المفسرين ، غير أنهم اختلفوا في المكان الذي رُفع إليه، وسبب الرفع وقصته، كما اختلفوا في موته 
* فقد ورد فى تفسير الطبري والبداية والنهاية لابن كثير 
عن شمر بن عطية ، عن هلال بن يساف قال : سأل ابن عباس كعبا، وأنا حاضر، فقال له: ما قول الله تعالى لإدريس :"  وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً "؟ 
قال كعب : أما إدريس فإن الله أوحى إليه أني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم (لعله من أهل زمانه ) ، فأحب أن يزداد عملا، فأتاه خليل له من الملائكة، فقال: إن الله أوحى إلي كذا وكذا، فكَلِّم مَلَك المَوْتِ فليُؤخِّرني حتى أزداد عملا فحَمَله بين جناحيه، ثم صعد به إلى السماء، فلما كان في السماء الرابعة تَلَقَّاه مَلَك المَوْتِ منحدرا فكَلَّم مَلَك المَوْتِ في الذي كلمه فيه إدريس، فقال: وأين إدريس؟ قال: هو ذا على ظهري .. فقال مَلَك المَوْتِ: فَالعَجَب بُعِثْت وقيل لي: اقبض روح إدريس في السماء الرابعة .. فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض! فقبض روحه هناك، فذلك قول الله عز وجل: " وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً "
* أما الإمام محمد متولي الشعراوي فقال : 
معنى " وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً " : يقصد به مكانًا في السَّماء أو رفْعَة معْنَوية  أو حِسِّيَّة لأنَّ الذي خَلَقَهُ أخبَرَنا بِذَلك ، فإيَّاك أن تسأل على مَاهيّة الرّفْعَة لِأنّ هَذِه رفْعَةً عِنْد مَن رَفَعَه سُبحَانه وتَعالى ... قصص الأنبياء للشعراوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة